كندا عاشت أعوام طوال من الإبادة الثقافية بقيادة الكنيسة
آخر تحديث GMT 11:13:47
المغرب اليوم -
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي تسلا تختبر خدمة سيارات الأجرة الآلية في خليج سان فرانسيسكو طوال العام
أخر الأخبار

أطفال السكان الأصليين أجبروا قسرًا على المدارس الداخلية

كندا عاشت أعوام طوال من "الإبادة الثقافية" بقيادة الكنيسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كندا عاشت أعوام طوال من

كندا عاشت أعوام طوال من "الإبادة الثقافية" بقيادة الكنيسة
أوتاوا ـ عادل سلامة

اعتادت السياسة التي كانت متبعة في كندا على إجبار الأطفال من السكان الأصليين على الالتحاق بالمدارس الداخلية قسرًا عن عائلاتهم، فيما يوصف بعمليات الإبادة الثقافية، وهو ما توصلت إليه التحقيقات الجارية في البلاد من خلال لجنة المصالحة بعد ستة أعوام من البحث المكثف الذي شمل عددًا من المقابلات بلغت 6,750 مقابلة.

ونشرت اللجنة الثلاثاء، نسخة موجزة لما سوف يكون عليه التقرير الذي يوثق حالات الاعتداء الجنسي والثقافي والجسدي الذي جرى على نطاق واسع في المدارس الداخلية التي ترعاها الحكومة والتي أجبرت أطفال السكان الأصليين علي الحضور.

وأدارت الكنائس هذه المدارس التي شملها التقرير ويتم تمويلها من قبل الحكومة، وظلت تعمل منذ عام 1883 وحتى أغلقت آخر هذه المدارس في عام 1998، وقد جاء في التقرير الذي أجرته اللجنة أن 3,201 طالبًا قد لقوا حتفهم بسبب سوء المعاملة أو الإهمال وهي حصيلة أولية لعدد الوفيات.

وربط التقرير بين الانتهاكات في المدارس التي كان هناك اهتمام شعبي بها خلال العقود الأربعة الأخيرة وبين المشاكل الاجتماعية والصحية والاقتصادية إضافة إلى المشاكل النفسية التي مازالت تؤثر على الكثير من الكنديين الأصليين حتى اليوم.

وخلص التقرير إلى أنه على الرغم من أن بعض المعلمين والإداريين في هذه المدارس كانوا يتمتعون بحسن النية فقد كان الدافع الرئيسي للبرنامج اقتصادي وليس تعليمي بحيث كانت الحكومة الكندية ترغب في تخليص نفسها من الالتزامات القانونية والمالية للسكان الأصليين والسيطرة عي أراضيها ومواردها.

واعتذرت الحكومة الكندية للطلاب السابقين في مستوطنة المحكمة court وأنشأت لجنة لتوثيق ما حدث وللتوفيق بين السكان الأصليين وغير الأصليين في كندا، ويرأس اللجنة القاضي موراي سينكلير اللجنة وهو أول قاضي من السكان الأصليين  في مقاطعة ماننيتوبا ،والذي صرح الثلاثاء بأن الأمر سيحتاج إلى مجهود كبير وتغييرات سياسية واجتماعية وقانونية مهمة، مضيفًا بأن المصالحة العادلة تتطلب أكثر من مجرد الحديث عن الحاجة إلى تضميد الجراح العميقة التي خلفها التاريخ.

ووجدت اللجنة أنه في كثير من الأحيان فإن السياسات والبرامج مازالت قائمة علي مفاهيم تلاشي الاستيعاب، وقد اقترحت في تقريرها 94 توصية تشتمل على إصلاح نظام رعاية الأطفال للسكان الأصليين والتي لا تزال تثمر عن كثير من حالات سوء المعاملة والإهمال.

يذكر أن التوصية الأساسية هي بمثابة خطوة كانت محل خالف منذ فترة طويلة بين مجموعات السكان الأصليين والحكومة كما يكرر التقرير في دعواه علي ضرورة تبني الحكومة لإعلان الأمم المتحدة المتعلق بحقوق الشعوب الأصلية كأساس للعلاقة الجديدة، وهي الخطوة التي ترددت فيها كثيراً بلدان أخري غير كندا مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ونيوزيلندا.

وعلى جانب آخر فإن العلاقة متوترة ما بين حكومة رئيس الوزراء ستيفن هاربر وبين السكان الأصليين على الرغم من قيام السيد هاربر بالاعتذار عام 2008، و عندما وجه أحد الصحفيين سؤالاً خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد الثلاثاء عما إذا كان حزب "المحافظين" في سبيله لتبني توصيات اللجنة فقد أوضح القاضي سينكلير أن هذه التوصيات تم كتابتها للمستقبل وليس فقط لهذه الحكومة وهو الرد الذي لاقي قبولاً واسعاً وهتافات مؤيدة من جانب جمهور السكان الأصليين.

وبيّن وزير شؤون السكان الأصليين بيرنارد فالكورت الثلاثاء، أن هذا الفصل المظلم في تاريخ كندا ترك علامة في بلادنا مضيفاً بأنه يثق في إمكانية إصلاح ما خلفته هذه السياسات التي كانت تنتهج في الماضي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كندا عاشت أعوام طوال من الإبادة الثقافية بقيادة الكنيسة كندا عاشت أعوام طوال من الإبادة الثقافية بقيادة الكنيسة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب
المغرب اليوم - ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب

GMT 11:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
المغرب اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 16:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سر غياب الأميرة للا سلمى عن الساحة المغربية منذ يونيو 2017

GMT 05:40 2020 الخميس ,11 حزيران / يونيو

طائرة البحرين تتراجع عن المشاركة في "كأس آسيا"

GMT 14:16 2019 الجمعة ,26 تموز / يوليو

لبنى أبيضار تدخل القفص الذهبي للمرة الثالثة

GMT 11:15 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نهضة بركان يمدد عقد العربي الناجي حتي عام 2022

GMT 06:40 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

ملابس فصل الربيع في خمسة أنماط للشعور بالراحة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib