طلاب أكسفورد ينظّمون حملة تدعو إلى إنهاء العنصرية
آخر تحديث GMT 09:48:12
المغرب اليوم -

مطالبات بإزالة لوحة سيسيل رودس التراثية من كلية أوريل

طلاب "أكسفورد" ينظّمون حملة تدعو إلى إنهاء العنصرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طلاب

كلية أوريل في جامعة أكسفورد
واشنطن ـ يوسف مكي

أوضحت كلية أوريل في جامعة أكسفورد أنها تأمل في إزالة لوحة مخصصة لسيسيل رودس، وأنها ستنظر في إزالة تمثال لإمبريالي بريطاني بعد حملة بواسطة طلاب الجامعة.

ووقّع أكثر من 2300 شخص عريضة تطالب كلية أوريل بإزالة لوحة رودس، الذي كان طالبًا في الجامعة في فترة 1870 وخصصت له لوحه تراثية في الجامعة تستقر في شارع الملك إدوارد منذ عام 1906.

وذكرت كلية أوريل في بيان لها، أنها لا تشارك قيم رودس أو تصرفاته وأرائه العنصرية، وأنها تأمل في الحصول على موافقة من مجلس جامعة أكسفورد لإزالة اللوحة، وسيتم التشاور في الأمر هذا الأسبوع قبل طلب الأمر رسميًا من مجلس الجامعة.

وأضافت الجامعة: "تعتقد الكلية أن العرض المستمر للوحة رودس لا يتناسب مع مبادئ الجامعة"، موضحة ضرورة الحصول على موافقة من مجلس الجامعة لأن المبنى الذي يضم اللوحة موجود في منطقة محمية.

وأعلنت الجامعة عن التشاور لمدة ستة أشهر في مستقبل تمثال رودس بداية من شباط / فبراير عام 2016، وتعتبر إزالة التمثال عملية صعبة لأنها تتطلب موافقة التخطيط، حيث يعد التمثال ذا أهمية تاريخية.

واعترفت الكلية بأن تمثال رودس يعد احتفالًا بشخصية مثيرة للجدل، فضلًا عن تمثيله للظلم والاستعمار للمجتمعات السوداء، وهو ما يعتبر قضية خطيرة في جامعة تتمتع بخليط متنوع من الطلاب والموظفين على المستوى الدولي وتسعى إلى خلق مجتمع أكاديمي موضع ترحيب.

ومن المقرر بأن يشمل التشاور الطلاب وموظفي الكلية والجامعة على نطاق واسع وهيئات التراث ومجلس الجامعة، وسيتم وضع علامة بجانب التمثال لتوضيح خلفية رودس.

ويرد ذكر اسمه رودس في برنامج المنح الدراسية للطلاب الدوليين مع الرئيس الأميركي السابق بيل كلنتون ورئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول، وسلفه طوني أبوت باعتبارهم من بين خريجي الجامعة.

وأفادت كلية أوريل في بيان لها، بأن برنامج رودس منح الفرصة لثمانية آلاف باحث للدراسة في أكسفورد من جميع أنحاء العالم، وأضاف البيان: "كان رودس استعماريًا من القرن التاسع عشر وتتناقض قيمه ورؤيته مع مبادئ برنامج المنح الدراسية ومبادئ وقيم الجامعة العصرية".

وأثيرت حملة إزالة تمثال رودس من كلية أوريل من قبل حملة مماثلة في حرم جامعة في جنوب أفريقيا حيث ينظر إلى رودس باعتباره رمزًا للاستعمار في القرن التاسع عشر، وهوجم التمثال في وقت لاحق في إطار حملة منسقة من طلاب جامعة كيب تاون باسم "#RhodesMustFall".

وكان رودس قطب التعدين ورئيس وزراء مستعمرة "الكاب" شخصية مثيرة للجدل حتى أثناء حياته، وكتب سلسلة مقالات بعنوان "اعترافات الإيمان" تحدث فيها عن تحمسه للاستعمار والتفوق العنصري للأوروبيين.

وجاء في مقالاته: "أفريقيا لا تزال مستعدة لنا ومن واجبنا أن نأخذها، إنه واجبنا لاغتنام كل فرصة لاكتساب مزيد من الأراضي، ومزيد من الأراضي يعنى مزيد من العرق الأنجلو سكسوني، وهو أفضل عرق بشري في العالم".

وبعد وفاة رودس عام 1902 نعته جريدة "الغارديان" قائلة: "كان تصوره للحضارة تجريبيًا إن لم يكن مبتذلًا، مهنة رودس أصبحت محطمة بدلًا من كونه منشئًا للتنمية في جنوب أفريقيا".

وأوضحت كلية أوريل أن قوة الشعور وراء الحملة المطالبة بإزالة رودس دفعتها إلى دراسة كيفية تعزيز مناخ شامل للطلاب من الأقليات، مشيرة إلى أنها ستزيد من توعية المتقدمين لـ "BME" بغرض تكثيف المساواة والتدريب المتنوع وجمع التبرعات والتمويل لمزيد من المنح الدراسية للدراسات العليا في الكلية للطلاب الأفريقيين.

وبيّنت حملة "إزالة رودس" في أكسفورد أنها متحمسة لاستجابة الجامعة، مضيفة: "من الخطير الاحتفال بهذا باعتباره نصرًا مطلقًا".

وكتبت الحملة منشورًا على "فيسبوك" جاء فيه: "نود أن نؤكد على مطالبنا بإزالة التمثال على الفور وسوف نسعى إلى تحقيق هذا الغرض في الفترة المقبلة، ونؤكد أن الجامعات ليست مكانًا لمستعمري الإبادة الجماعية أو أي من رموزها، سنستمر في المطالبة بإزالة كل الرموز العنيفة من الساحات التعليمية".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب أكسفورد ينظّمون حملة تدعو إلى إنهاء العنصرية طلاب أكسفورد ينظّمون حملة تدعو إلى إنهاء العنصرية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib