الشارقة – المغرب اليوم
تمثل مشروع تخرج 3 طالبات كلية الاتصال في جامعة الشارقة في فكرة رائدة، تخطيط متكامل، إنجاز بناء، هن: عليا بورحيمة وريم العليان ودانا ياسر، وحمل المشروع عنوان "خدمات دبي الذكية"، عرضن فيه أبرز الخدمات التي تقدمها العديد من الجهات والمؤسسات والدوائر في دبي، كرسالة أكدن من خلالها استحقاق دبي لاستضافة معرض "إكسبو 2020" عن جدارة.
أكدت الطالبات، "منذ دخلونا الجامعة كانت تراودنا فكرة تنفيذ عمل مميز لدبي التي ننتمي إليها، وكذلك لجامعتنا الحبيبة الشارقة، والتي قدمت لنا الكثير والكثير، وصادف تخرجنا هذا الحدث الكبير، فوز الدولة باستضافة إكسبو 2020، فقررنا اختيار هذا المشروع".
وأوضحت الطالبة ريم العليان، أنّ "الفكرة نبعت كخاطرة أولى عند مشاهدة الفرحة الكبيرة التي عمت الكبير والصغير في دبي والإمارات عند إعلان فوزها بتنظيم معرض إكسبو 2020، الكل فرح، وكان التفكير في كيف نقدم مساهمة ولو بسيطة في هذا الحدث الكبير، خصوصاً وأن كل الجهات والدوائر والمؤسسات والشركات في دبي تستعد بصفة خاصة لأكبر معرض في التاريخ".
وتابعت "عند وصولنا لمحطة مشروع التخرج، رجعت الفكرة تراودني في تقديم خدمات دبي التي تعتبر أذكى خدمات في العالم، ومقياساً للخدمات ورقي المكان، ومن هنا اختمرت الفكرة، وحدثت بها زميلاتي دانا وعليا بورحيمة وتحمستا جداً ومنها انطلقنا". مشيرة إلى أنه "عقدنا عدة جلسات لتحديد نقاط المشروع، وبدأنا في رصد عدد الجهات التي يفترض أن تشارك، وكيف سيكون التواصل معها، وما هي الخدمات الأهم التي يجب أن تشارك، وغيرها من النقاط الخاصة بالمشروع، وبالتأكيد كل ذلك كان تحت إشراف ومتابعة مباشرة من الدكتور خيرت عياد والدكتور خالد جاويش، المشرفان على المشروع.. فيما مثلت أسرنا الداعم الرئيس والأساسي، خصوصاً وأن الخدمات الذكية التي تقدمها دوائر دبي تواصل معها كل الناس يومياً تقريباً، ومن هنا كان الدعم والتشجيع كبيراً".
وأوضحت أن الهدف من المشروع هو إبراز أكبر عدد من الخدمات التي تقدم في المؤسسات والدوائر المختلفة في دبي، لتأكيد أنها مدينة ذكية، وفي طريق التحول الكامل إلى أن تكون كل خدماتها ذكية، وأن هذه الخدمات ليست مؤقتة بل هي نظام عمل كامل، ومتابعة مستمرة كنهج من القيادة الرشيدة.
وأضافت أتمنى أن أرفع علم دولتي في صرح حكومة دبي الذكية، مثلما حققته في جامعة الشارقة، وأثبت أن المرأة قادرة على أن تكون مساوية للرجل في ميدان العمل وسط تحديات وعقبات الحياة..
وذكرت عليا بورحيمة أن التواصل مع عدد من المؤسسات في دبي كان سلساً، حيث تم طرح فكرة المشروع وأهدافه عليهم، ووجدنا منهم تقبلاً كبيراً للفكرة، وحماساً يشكرون عليه، وبصراحة، الاستجابة التي وجدناها من الجميع كانت بمثابة دافع أقوى لمواصلة المشروع، ما ساعدنا على إنجاز المشروع وفقاً للتخطيط الموجود».
أما الجهات التي تعاونت معنا فقد كانت بمثابة داعم حقيقي ورئيسي لنا، وهذه فرصة لنقدم كل آيات الشكر والتقدير لحكومة دبي الذكية، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وإدارة الدفاع المدني، ومطارات دبي، والقيادة العامة لشرطة دبي، وجمارك دبي، ومحاكم دبي، وخدمات الإسعاف، وهيئة السياحة والتسويق التجاري دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي.
وذكرت الطالبة دانا ياسر أن المشروع تم الكشف عنه في معرض متخصص أقيم في الجامعة، وشعرنا بوجود تجاوب كبير من خلال الأسئلة الكثيرة التي وجهها لنا زوار المعرض، ومن خلال تكرار الزيارات، حيث بقينا جميعاً طوال اليوم في المعرض نشرح ونجيب عن الأسئلة، وعلى العكس، أبدى لنا الكثير من الزوار إعجابهم بالفكرة وشجعونا عليها. ونذكر من ضيوف الشرف في معرض (خدمات دبي الذكية) الثنائي الرائع المكون من الممثلين عبدالعزيز الجسمي وعلي الجسمي، قدموا لنا الدعم المعنوي كما عودونا في إدخال البهجة والسرور على الحضور..
وأضافت شعرت وزميلاتي بسعادة غامرة نتيجة النجاح الكبير الذي حققه معرضنا لاستخدامات دبي الذكية، حيث بدا لنا هذا النجاح من خلال الإقبال الكبير رفيع المستوى على هذا المعرض، الأمر الذي جعلنا نشعر بأننا اخترنا الموضوع الصحيح في الوقت الصحيح، خصوصاً ونحن طالبات على أبواب التخرج، وهذا المشروع هو رسالتنا التي سنتقدم بها كمشروع تخرج.
وجاء اختيارنا لموضوع استخدامات دبي الذكية كمشروع تخرج طلابي نظراً للأهمية البالغة للتكنولوجيا واستخداماتها، حيث إن مدينة دبي تخطت الحكومة الإلكترونية إلى الاستخدامات الذكية في مجال الإنترنت والتكنولوجيا، وباتت من المدن الرائدة على مستوى العالم في هذا المجال، إذ إن الاستخدامات الذكية باتت منتشرة في كل القطاعات في مدينة دبي، ومنها قطاع التعليم والصحة والشرطة والدفاع المدني.
وثبت لنا من خلال مشروعنا هذا أن الاستخدامات الذكية في دبي توفر الوقت والجهد والمال على المواطنين وعلى كل القطاعات، وذلك يعد تسهيلاً للمواطن واحتراماً لإمكاناته سواء المالية أو غيرها.
وتأمل الطالبات الثلاث في أن يكن ضمن طاقم استقبال ضيوف معرض إكسبو 2020.
حب التطوع، والمشاركة في الأعمال التطوعية مع مؤسسة «تكاتف» في أعمال متنوعة، مثل معرض الإنجازات الحكومية في المركز التجاري دبي، أفاد عليا بورحيمة، خبرة في التنظيم والإعداد والترتيب للمشروع، وهو ما يمثل أكبر فوائد التطوع التي تعود على المتطوع. كما كانت لديها معرفة بأغلب الأجهزة والجهات المشاركة في المعرض من خلال مشاركتها في معارض كثيرة متنوعة، على سبيل التطوع، كمشاركتها مع متطوعات أخريات من جامعة الشارقة في تنظيم بينالي الأطفال بالشارقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر