كشف المدير التنفيذي لفرقة "سرية رام الله" الأولى، خالد عليان، أنَّه ولأول مرة سيتم الإعلان عن فرقة للرقص والدبكة جل أعضائها من ذوي الاحتياجات الخاصة لتقدم عرضًا فنيًا أمام الجمهور.
وأضاف عليان خلال حواره مع "المغرب اليوم" أنَّ فرقة "سرية رام الله" دمجت بين أعضائها واحد أو اثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة في العروض السابقة إلا أنَّها لأول مرة ستطلق فرقة معظمهم من ذوي الاحتياجات الخاصة من شريحة الصم والبكم ومتلازمة داون "منغولي".
وأشار إلى أنَّ هؤلاء يشعرون بالموسيقى عن طريق الحركات والإشارات والتجارب مع الآخرين وهم يتقنون الأداء بشكل لا يمكن للجمهور أن يدرك أنَّهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح خالد عليان أنَّ "سرية رام الله" لديها فرقة "دناديش"، وهي مخصصة لجيل 12 إلى 15 عامًا، وتهدف إلى الحفاظ على استمرارية فرقة "رام الله"، وقدمت أولى عروضها في العام 2011 ضمن مهرجانات رام الله للرقص المعاصر وفرقة "الفنون الشعبية للبالغين".
وشدد على أنَّه لا عمر محدد للرقص طالما أنَّ الفنان يستطيع أن يؤدي الحركات بمهارة وخفة، مضيفًا أنَّ "سرية رام الله" أسست مدرسة للرقص في العام 2006 بهدف نشر الرقص بكل عناصره لدى الأطفال.
وبيَّن أنَّ المدرسة تستهدف الأطفال والشباب وتضم في صفوفها 130 طالب وطالبة من الجيل 3-15 سنة يتلقوا فيها تعليمًا وتدريبًا في الرقص الشعبي والرقص المعاصر والباليه.
وفيما يتعلق بفرقة الرقص المعاصر ولماذا التوجه إلى هذا النوع من الفنون؛ أشار خال عليان إلى أنَّ الرقص المعاصر فن جديد وهو انعكاس لاهتمام "سرية رام الله" بالرقص المعاصر منذ العام 2005، عندما قدمت الفرقة عرض "ع الحاجز"، إذ تمكنت السرية في العام 2010 من إطلاق فرقة الفن المعاصر التي انبثقت عنها وذلك بهدف نشر الفن المعاصر في فلسطين
وأشار إلى أنَّ هذا النوع من الفنون لاقى نجاحًا كبيرًا لدى الجمهور وأنَّ بعض العروض من هذا الفن قدمت خلال إنتاجات مشتركة عربية وأجنبية، إذ قدموا عروض "سنجدويشة لبنة"، "جنون عادي" مع فرقة "سيتي دانس" الأميركية و"بوتيغا" الإيطالية.
وحول استخدام الفرقة لملابس بعيدة قليلًا عن الزي الشعبي، أوضح خالد عليان أنَّ الزي الشعبي مكلف جدًا وثقيل والحركة فيه صعبة، مشيرُا إلى أنَّ الزي المستخدم يحاكي الزي الشعبي إلا أنه أكثر خفة ويتحرك به الراقص بسهولة ويسر على المسرح.
وأكد أنَّ الرقص سواء التراث الشعبي أو المعاصر يتطور في حركاته وأدائه الأمر الذي يدعو القائمين على الفرقة إلى الاستعانة بمدربين محليين وعرب وأجانب.
وأعرب عن أمله أن يتم إنشاء مسرح قومي لتقديم العروض بدلًا من المسارح الموجودة، موضحًا أنَّ إحدى الصعوبات التي تواجه الفرقة المسارح غير المؤهلة للرقص والدبكة ولا يوجد لدينا سوى مسرح واحد وهو مسرح "قصر رام الله" الثقافي إضافة إلى غياب الدعم الحكومي للفرق الفنية التي تعتمد في إيرادها على تذاكر العروض وأحيانًا تقدم الفرقة عرضا مجانًا للجمهور.
وكشف خالد عليان أنَّ أعضاء "سرية رام الله للفن الشعبي" ينتسبون للفرقة مجانًا ويعملون كمتطوعين وما يجذبهم للفرقة هو حبهم للفن والرقص وليس المردود المالي وأنَّ "سرية رام الله" أسست ثلاث فرق، وتضم 75 راقصًا وراقصة ينتجون عروضًا ويشاركون في مهرجانات محلية وعربية دون أن يتلقوا أي مردود مالي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر