غزة – حنان شبات
يعد "سارة 2014 " أول فيلم روائي تنتجه شركة إنتاج إعلامي محلية في قطاع غزة، ويحاول من خلاله المخرج الابتعاد عن الصورة التقليدية والخروج بعمل درامي فني واقعي ويتميز بصورة جذابة، ويجسد قضايا إنسانية مجتمعية وطرق العلاج.
وأكد المخرج الفلسطيني، خليل المزين، أنَّ "سارة 2014" فيلم يجسد قصة فتاة فلسطينية من أحد مخيمات غزة تعرضت للعنف الأسري والحبس والاعتداء الجسدي على خلفية ما يسمى "بجريمة الشرف" لافتًا إلى أنَّ القصة معقدة وليست بسيطة وتم عرضها بشكل مختلف.
وأضاف المزين لـ"المغرب اليوم" أنَّ "الفيلم يتناول قضايا اجتماعية واقعية مثل التفكك الأسري والعنف ضد المرأة والزواج المبكر والطلاق"، مؤكدًا أنَّ لكل شخصية من شخصيات الفيلم مميزاتها وأفعالها ومبرراتها.
وأشار المزين إلى أنَّ " سارة 2014" فيلم يسعى من خلاله المخرج وطاقم العمل إلى الابتعاد عن الصورة النمطية بالشكل والمضمون للخروج بعمل مميز، يفاجئ الجميع بشيء جديد، كفن خالص يعبر عن ألم إنساني عادي بعيدًا عن الاحتلال وإجراءاته وعن الواقع السياسي الذي يعاني منه سكان القطاع.
وتابع المزين "عملنا على إنتاج فيلم هدفه الأول الارتقاء بالعمل الروائي في فلسطين ولاسيما في غزة، وتسليط الضوء على أهمية الأعمال الدرامية التي تعاني من عدم وجود أي دور لها على أجندة شركات الإنتاج الإعلامي في غزة، والذي يعد دورًا مهمًا في الدول العربية، ولكنه غير موجود".
وأكد أنَّ فيلم "سارة 2014" هو أول عمل روائي تنتجه شركة محلية في قطاع غزة، فشركة "Lama Film "وبإمكاناتها المحدودة والمتواضعة، اتخذت على عاتقها انجاز فيلم يجسد معاناة إنسانية ومعالجتها ويكون الداعم الأساسي للسينما الفلسطينية، وإمدادها بأعمال محلية تعيدها إلى المشهدين العربي العالمي.
وعن تأثير العدوان الإسرائيلي الأخير على إنتاج الفيلم، أوضح المزين أنَّه خلال العدوان تم استهداف برج الباشا المتواجد فيه مقر شركة "Lama Film" ما أدى لضياع كافة المشاهد المأخوذة من أعلى البرج وداخله وبعض المشاهد الأخرى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر