متاهة الله هي الجزء الأخير من المتاهات
آخر تحديث GMT 08:31:08
المغرب اليوم -

برهان شاوي لـ"المغرب اليوم":

"متاهة الله" هي الجزء الأخير من المتاهات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الروائي العراقي برهان شاوي
برلين - جعفر النصراوي

أوضح الروائي العراقي برهان شاوي، صاحب أطول سلسلة روائية عربية، بحسب أكاديميين متخصصين في الأدب، امتدت إلى خمسة روايات متسلسلة حتى الآن تحت اسم المتاهات، أنه لن يتوقف حتى يصل إلى جزئها التاسع والأخير باسم "متاهة الله".
وأكّد شاوي في مقابلة مع "المغرب اليوم"، في مقر إقامته في برلين، أنّ المتاهات هي سرد روائي مبني على دراسة سيكولوجية للنفس البشرية سواء لآدم أو حواء عصرنا الحديث وما تمر في حياتهما من أحداث تنطلق من مكان معين لتجوب الآفاق متغلغلة في إرهاصات النفس ودواخلها.
وأشار إلى انه يؤمن بوجود الله الخالق للأكوان لكنه يتفكر في ما نقل عنه عبر الأديان ورسلها ويرى أن الكون هو جزء من روح الله أو نفحه من نفحاته ولايمكن أن يكون الكمال إلا بوجود هذا الكون، لأن الكون جزء من الله تجلت فيه عظمته  وهنا تكمن ثيمة الرواية الخاتمة لسلسلة المتاهات التي ستصل إلى تسعة روايات ابتدأها باصدارمتاهة آدم اتبعها بإصدار أربع روايات أخرى وهي على التوالي متاهة حواء، متاهة قابيل، متاهة الأشباح، متاهة إبليس، والتي صدرت خلال الأعوام الأربع الأخيرة عن الدار العربية للعلوم "ناشرون"، وهو الآن يضع اللمسات الأخيرة لروايته السادسة التي أطلق عليها مبدئيًا اسم متاهة العميان.
وبيّن أن كل رواية تناقش ثيمة معينة ينطلق منها أسئلة عدة وعلى المتلقي أن يجد الأجوبة بحسب واقعه الذي يعيش. ويشير إلى أنه في متاهة آدم حاول أن يناقش المسافة ما بين الواقع والإبداع من خلال نقل الكاتب تجربته إلى عمل روائي يجمع فيه كل الحالتين أما في متاهة حواء الثانية في السلسلة قام بتتبع الشخصيات من خلال ثيمة العلاقة بين الواقع المرئي واللامرئي وفي الرواية مسحه من الروحانيات حيث تناقش مسألة أن الإنسان بتجربته كمن يدخل عالم المعاناة البشرية والتي يصفها بالجحيم وهنا يظهر المعدن الحقيقي للإنسان وبعد مروره بهذه التجارب ومدى قسوتها  فكلما ازدادت تجعل منه قديسًا.
وتطرق شاوي إلى أن الروايات جميعًا تناقش متاهة الوجود أو متاهة الإنسان في الوجود ومنها متاهة الأسماء، ويوجد داخل الروايات هناك 157 آدم منها آدم البغدادي وآدم التائه وآدم المحبوب وآدم النبي وآدم الخائف، إلخ، وهناك 57 حواء بمختلف الأسماء منها حواء المؤمن وحواء الصائغ وحواء بعلبكي وهذا الأمر لم يحدث في الروايات للآداب المعروفة مطلقًا، إذا عمدت إلى تسمية كل شخصياتي باسم آدم أو حواء.
ويصل شاوي إلى متاهة قابيل وإبليس حيث مرحلة تمرد كل من الكتاب على من اختلقه في الروايات السابقة وفيها يدخل إلى الميثولوجيا ليناقش تضاداتها وكل تلك الثيمات تسرد بأسلوب روائي مستوحى من الواقع أضفة إلى البعد الأكاديمي للتضادات.
وعن علاقة المتاهات بالأدب العالمي، بين شاوي أن من ضمن التيمات استوحاها من صور النساء في متحف اللوفر الباريسي للرسام العالمي رينوار حيث يصورهن يغادرن اللوحات ليلاً ليتجولن في الأسواق، ومن ثم يعدن إلى أطر اللوحات ولكن في ليلة من الليالي تتمرد إحداهن فلا تعود لتحدث ضجة، حين يتبين صباحًا خلو لوحتها من الصورة ومن ثم تتعرض إلى حادث سير فتموت، وهنا تكمن مسألة تتبع مصائر البشر وليس بالضرورة مصير العراقيين فحسب، وإنما مصائر  البشر بحسب الفنتازيا الخاصة بي ككاتب.
ويختتم شاوي حديثه بأن الروايات بمجملها تنطلق من محنة الإنسان العراقي وتمتد إلى محنة الوجود البشري عمومًا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متاهة الله هي الجزء الأخير من المتاهات متاهة الله هي الجزء الأخير من المتاهات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib