أنا مع قضايا الأمّة الإسلاميّة ولا علاقة لي بدولة قطر
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

أحمد الريسوني لـ"المغرب اليوم" :

أنا مع قضايا الأمّة الإسلاميّة ولا علاقة لي بدولة قطر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أنا مع قضايا الأمّة الإسلاميّة ولا علاقة لي بدولة قطر

الرباط – محمد عبيد

نفى العالم المغربيّ، في فقه المقاصد، والعضو السّابق في منظّمة علماء المسلمين، أحمد الريسوني، في حديثه لـ"المغرب اليوم"، دخوله في مساومات مع القطريّين، لتعيينه في "هيئة حكماء المسلمين"، المموّل من قبل دولة قطر، لدعم الإخوان، مشيرا بالقول"أنا داعية وعالم دين مع قضايا الأمة الإسلامية قاطبة، ولا علاقة لي بدولة قطر"، كما تداولت الصحافة المغربية. وعن موقفه من نظام "إمارة المومنين" في المغرب، دعا الريسوني، إلى ضرورة دمقرطة محيط إمارة المؤمنين، في المغرب، وضرورة الانتقال إلى صيغة مغربية عصرية مطوّرة لمؤسّسة الملكية. واعتبر حزب العدالة والتنمية، ذا المرجعية الإسلامية، والقائد للحكومة المغربية، أنه حزب "متخوّف ومتردّد"، عن الإقدام في الإصلاح والتغيير، واصفا كل ما قام به الحزب من إجراءات بـ"مجرّد تجميل"، وهي اللهجة الجديدة التي بدى بها أحمد الريسوني، وهو من أبرز القياديين، في جماعة "التوحيد والاصلاح"، الداعمة للحزب. وعن موقفه من التسابق الخليجي، بين قطر والسعودية، نحو الظفر بالمجامع الفقهية الإسلامية العالمية، أكد الريسوني، في سياق حديثه لـ"المغرب اليوم"، أن هذا الصراع لا يخدم أيّاً من القضايا الإسلامية، و لا يستفيد منه أحد من المسلمين. ولدى سؤاله عن شهرته الكبيرة في العالم العربي، بسبب مواقفه المختلفة عن باقي الفقهاء، وأين يجد نفسه، رجل دعوة ودين أم رجل سياسة أجاب "أولا أنا ليست لي مواقف مختلفة مع باقي العلماء، بل نتفق في أمور فقهية كثيرة، وأقوال إن لي شهرة، أقرأها فقط في الصحافة، وموقعي ألزمه دائما كفقيه وعالم في فقه المقاصد، إلى جانب فقهاء علم المقاصد، بالعالم الإسلامي، وانخرطت في الشأن الدعوي في المغرب، وما أزال مستمراً في ذلك تنظمياً وعملياً دون انقطاع منذ خمسة وأربعين عاما وإلى يومنا هذا، وأما تدريسي في المشرق كأستاذ زائر فلم يتجاوز مجموعه لحد الآن خمسة أشهر. وأما أعوام وجودي في السعودية، فقد انصبّت على العمل المتواصل في مشروع علمي بحت، لم يكن فيه شهرة ولا إعلام ولا علاقات ولا امتيازات. وعن تقييمه لتجربة حزب العدالة والتنمية، ذي التوجه الإسلامي القائد للحكومة المغربية، قال "هذا السؤال دائما تستدرجني إليه الصحافة المغربية والدولية، وتأخذ دائما تصريحاتي عن حزب العدالة والتنمية، بنوع من سوء النية، لكن كما أقول دوما، حزب العدالة والتنمية القائد للحكومة، هو حزب خاض تجربة في حكم وتسيير شأن هذا البلد، غير أن مؤاخذتي عنه، في إخلاله بوعوده للناس، فلحدود اليوم، لم نر من الحكومة التي يقودها سوى الصراعات والمشاكل. ومشاكل العباد ظلت معلقة. وإصلاحاته بمثابة تجميل، لم ترق بعد لحل مشاكل العباد. وعن أفق تقييمه للصراع السياسي الحاصل بين قطر والسعودية، الذي تحوّل إلى كبار العلماء، بين "منظمة علماء المسلمين" التابع للسعودية، وهيئة "حكماء المسلمين" التابع لقطر الداعمة للإخوان أكد أن الصراع السياسي القائم بين قطر والسعوية، على مستوى المجامع الفقهية، التي تهم شؤون المسلمين، لا يخدم أحد سوى القوى الأجنبية المعادية، التي تطمح لتفتيت الوحدة الإسلامية بين الحكام والشعوب. أما عن الهيئتين فليست لي أي معلومات بهذا الشأن عموما. وعن صحة ما تداولته الصحافة المغربية، بشأن تعيينه من قبل دولة قطر في "هيئة حكماء المسلمين" بصفته واحدا من الإخوان في المغرب، ضحك وقال "أقاويل عارية من الصحة تماما، كل ما في الأمر، أن بعض الإخوة من قطر ومصر وباكستان وتونس وليبيا، وأيضا من السعودية، عرضوا عليّ أن أكون بجانبهم في هيئة حكماء المسلمين، وأنا ما أزال أتدارس  الموضوع، و لا أعتبر أن هناك مشاكل بين "منظمة علماء المسلمين" و"هيئة حكماء المسلمين" فكلاهما يشتغل بجهد واجتهاد لخدمة قضايا الامة الاسلامية، لا أقل ولا أكثر. وعن كيفية قراءته لمستقبل النظام السياسي المغربي، القائم على أساس إمارة المومنين، رأى ضرورة دمقرطة دائرة إمارة المؤمنين، وأن ننتقل إلى صيغة مغربية عصرية مطورة لهذه المؤسسة. يجب مثلا أن يكون إشراك هيئة رسمية ذات مصداقية، للفاعلين الدينيين في المغرب، من علماء ومفكرين ودعاة وجمعيات وطرق وزوايا وصوفية، بشكل لن ينقص من صلاحيات أمير المؤمنين بل سيوسعها ويعطيها مصداقية حقيقية. غير أنه اليوم إمارة المؤمنين محصور تشكيلها وتدبيرها في وزارة الأوقاف وما يتبعها. إمارة المؤمنين اليوم تمثل وزارة الأوقاف وتمثلها وزارة الأوقاف، وهذا يضعف مكانتها ودورها، ويجعلها طرفا لا ملتقى ومجمعا للأطراف.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنا مع قضايا الأمّة الإسلاميّة ولا علاقة لي بدولة قطر أنا مع قضايا الأمّة الإسلاميّة ولا علاقة لي بدولة قطر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib