تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

الأديّبة المصريّة أماني فؤاد لـ"المغرب اليوم":

تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني

الشارقة ـ زكي شهاب

قالّت الناقدة و الأدبية المصرية أماني فؤاد خلال مقابلة مع "المغرب اليوم"، إن "تطوير الثقافة يتطلّب مراقبة الإعلام وتطوير خطابه بالتوازي مع تطوير الخطاب الديني والنهوض بمنظومة التعليم وتحديثها، مشدّدة على أهمية وجود مثقفين حقيقيين قادرين على قيادة ركب التنوير والطلائعية"، بينما أرجعت أزمة الثقافة والعزوف عن المطالعة في العالم العربي إلى مجموعة من الأسباب  أهمها؛ انحدار مستوى التعليم، مشيرة إلى أن التأثير الديني على المجتمعات العربية خطير جدًا وأن البحث عن الخلل في منظومة الثقافة العربية يستدعي ضرورة مراقبة الإعلام،  والبيت والأسرة و المساجد. وأكدّت الناقدة والكاتبة المصرية أماني فؤاد أنه رغم تفشي الواقع العربي الذي لا يساعد على التنوير والثقافة والقراءة إلا أن الدول العربية على غرار مصر ولبنان والعراق غنية بالمثقفين. وأرجعت الدكتورة أماني فؤاد أزمة الثقافة والعزوف عن المطالعة في العالم العربي إلى مجموعة من الأسباب  أهمها انحدار مستوى التعليم، مشيرة إلى أن التأثير الديني على المجتمعات العربية خطير جدا وأن البحث عن الخلل في منظومة الثقافة العربية يستدعي ضرورة مراقبة الإعلام  والبيت والأسرة والجوامع أي المؤسسات الدينية ، مشدّدة على أن أكثر العوامل تأثيرا في الثقافة العربية اليوم هي القنوات الإعلامية التي صنعت ثقافة الجماهير. وأوضحت الناقدة المصرية أماني فؤاد أن الأحداث السياسية الأخيرة التي مرّت بها مصر، أثّرت على القطاع الثقافي والإنتاج الفكري، مشيرة إلى أن الثورات يمكن أن تخرج أجمل ما في الشعوب كما يمكن أن تبوح بمتناقضاتها وسلبياتها. وأشارت الدكتورة أماني فؤاد إلى أن مصر تعيش مرحلة من الانتقاء والغربلة ذلك أن" أسوا موروث منذ 60 عام بصدد الخروج اليوم يالتوازي مع بروز قدرة المصريين على الحلم والعطاء والإبداع".  وأكدت على أن مصر كانت على مر العصور والتاريخ قاطرة للعرب ليس لأنها  تكتنز أفضل موروث ثقافي ولكن لثراء وتنوع فكرها وغنى ثقافاتها الذي جعلها تقود الحركة التنويرية في العالم العربي. وشددت الكاتبة المصرية أماني فؤاد أن مصر دائما حاضرة ولامعة ثقافيا، خاصة بعد أن تخطّت كابوس إقامة دولة دينية فاشية ، على حد قولها، معتبرة أن التضحية بـ3 سنوات من عمر مصر لا شيء مقارنة بتاريخها الزاخر، وفي سبيل استعادة مجدها الطويل. وبشأن مرور مصر بمرحلة من الخوف والقلق على تراجع العطاء ،والثقافة أكدت الكاتبة والناقدة أماني فؤاد أن الخطورة" ليست في الجماعة المتأسلمين التي كانت تسيطر على البلاد بل في رؤيتها للإبداع ومنهجهم في التفكير، الذي لا يساعد على الإبداع ويتعارض مع مبادئ الحرية والانعتاق والعطاء" واعتبرت الكاتبة المصرية الدكتورة أماني فؤاد أن أكبر خطر فكري يمثله جماعة "الإخوان" المسلمين على الثقافة والتنوير أنهم "يوحدون بين آرائهم وبين النص القرآني، رغم أن  النص قابل للتأويل، إلا أنهم متسلحون على الدوام  بدعاوى جاهزة ويتمتعون بنزعة نحو التكفير وحب السيطرة والاستحواذ، لا تساعد على إقامة بلد تنويري متحرر".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib