القاهرة _ المغرب اليوم
فسر مصريون حوادث شهدتها مصر مؤخرا بأنها "لعنة الفراعنة" بعد الإعلان عن نقل المومياوات الفرعونية ممن المتحف المصري إلى متحف الحضارة. ورغم نفي عالم المصريات زاهي حواس في أكثر من مناسبة وجود ما يعرف بـ "لعنة الفراعنة" إلا أن ذلك لم يكن كافيا لوأد رغبة البعض في توظيفها لتفسير الحوادث، وهو ما دفع حواس إلى الحديث مره أخرى مستخدما العقل والمنطق، لعله يكون سببا هذه المرة لدحض هذه الرغبة عند البعض. وقال حواس في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "إذا كانت هناك لعنة، فلماذا لم تحدث خلال مرات نقل هذه المومياوات، لأن عملية النقل التي ستتم يوم السبت ليست الأولى". وأوضح أن "أول عملية نقل كانت لبعض المومياوات التي ستكون ضمن الموكب الجديد، حيث نقلت من خبيئتها بالدير البحري في
الأقصر، إلى القاهرة على متن مركب قبل نحو 140 عاما، وتحديدا في عام 1881". وأضاف أن المومياوات عندما نقلت من الدير البحري تم نقلها إلى متحف بولاق، والذي تعرض لفيضان مياه، وحينها جرى نقل المومياوات من جديد إلى قصر إسماعيل باشا، وكانت هذه هي عملية النقل الثانية، وبعد ذلك جاءت عملية النقل الثالثة عند بناء المتحف المصري بالتحرير عام 1902، ولم يتم عرض المومياوات بالمتحف إلا في عام 1952". ومن المفارقات الساخرة، التي يشير إليها حواس أن المومياوات عندما تم نقلها لأول مرة من الأقصر إلى القاهرة قبل 140 عاما، كان يوجد في مدخل القاهرة جمارك، ولم يجد مفتش الجمارك كلمة مومياء في سجل الجمارك حتى يسمح بإدخالها، فطلب منه رئيسه في العمل إدخالهم على أنهم سمك مملح". ومن المقرر أن يشهد موكب المومياوات الجديد نقل 22 مومياء ملكية، من بينها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات، وأشهرهم مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس - نفرتاري زوجة الملك أحمس.
قد يهمك ايضا
الرحلة الذهبية
ما قبل التاريخ بجزيرة فرسان
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر