كتاب قصور مصر يروي تاريخ طويل بقلم المبدعة سهير عبد الحميد
آخر تحديث GMT 06:33:25
المغرب اليوم -

يستعرض أبرز الأحداث التي مرّت فيها وطرازاتها المعمارية

كتاب "قصور مصر" يروي تاريخ طويل بقلم المبدعة سهير عبد الحميد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كتاب

الكتاب
القاهرة - المغرب اليوم

صدر هذا الأسبوع في مصر كتاب "قصور مصر" عن الهيئة العامة للكتاب، للكاتبة الصحافية بالأهرام سهير عبد الحميد، والكتاب يوثق لتاريخ 50 قصرا في القاهرة والإسكندرية والمنصورة، من حيث طرزها المعمارية وأهم الأحداث التي شهدتها تلك القصور، وحياة الشخصيات التي عاشت بها.

تقول الكاتبة إن فكرة الكتاب بدأت كمحاولة لتوثيق تاريخ تلك القصور التي تتعرض لمخاطر الهدم كي تحل محلها الكتل الخراسانية الصماء، إلى جانب تلاشي معالمها المعمارية بعد أن تحول بعضه إلى أماكن مهجورة أو إلى مبان مدرسية أو مقار حكومية مع عدم وجود مشروعات ترميم دقيقة.

وتؤكد "عبدالحميد" أنها وجدت صعوبة في العثور على المراجع الكافية التي تحوي معلومات دقيقة حول تاريخ تلك القصور في استصدار التصاريح اللازمة لزيارتها التي تفرق دمها بين القبائل، فمنها ما هو تابع لوزارة التربية والتعليم ومنها ما يتبع وزارة الثقافة ومنها ما يتبع مراكز ومعاهد بحثية.

وتروى "عبدالحميد" خلال صفحات الكتاب حكايات رحلتها ما بين الخفافيش في ردهات قصر إسماعيل المفتش القابع في قلب حي لاظوغلي بالقاهرة، والكلاب المسعورة في باحة قصر المرج.

وتأخذنا الكاتبة إلى قصص الزواج والطلاق والغرام والانتقام في قصر عائشة فهمي، وتنتقل بنا إلى قصة الفئران التي كانت "وش السعد" على المقاول ذي الأصل الشامي حبيب السكاكيني، الذي نال إعجاب الخديو إسماعيل فمنحه تلك الأرض التي شيد عليها قصره المهيب.

الحكاية بدأت عندما امتلأت خنادق حفر قناة السويس بالفئران، فجلب السكاكينى باشا عربات من القطط التهمت تلك الفئران وقضت عليها بعد أن حار الجميع في أمرها.

لم تكتف عبدالحميد في كتابها، الذي تشكلت سطوره بعد رحلة بحث مضنية، بزيارة قصور القاهرة، بل جابت قصور المنصورة، وهناك التقت السيدة ثريا الشناوي ابنة محمد الشناوي السياسي البارز والذي كان بيته العامر بمثابة بيت الأمة في المنصورة لتستمع إلى ذكرياتها عن القصر وزيارة النحاس باشا لهم وكيف التف أهل المنصورة حول القصر حين زارته أم كلثوم.

وتشير الكاتبة إلى أنها في الإسكندرية زارت قصر "يوسف عاداه"، واستمعت إلى روايات من عاصروا ذلك الثري اليهودي الذي ظل يعيش بمصر حتى صدور قرارات التأميم تاركا سيرة عطرة حفظها خادمه المخلص "الحاج حسن" الذي أرسله سيده اليهودي لأداء شعائر الحج.

وفي الإسكندرية أيضا أخذتنا في رحلة عبر الزمان لنسمع هتافات الجماهير أسفل قصر الأمير عمر طوسون بباكوس في خضم أحداث ثورة 1919 والتي قيل فيها "عمر باشا يا غندور.. إنت مليت الدنيا نور".

وتخبرنا الكاتبة في هذا الكتاب أيضا عن قصة "جناكليس" تاجر الدخان اليوناني الذي ابتكر أحلى أنواع العنب الذي ما زال معروفا باسمه في المزرعة القريبة من الإسكندرية.

وأفرد الكتاب مساحة لقصور الأجانب في مصر ومنها قصر اللورد ديجيليون الموجود في منطقة وسط البلد والذي أنشأه، وركز أيضا على قصور بوغوص نوبار في غمرة ومصر الجديدة، وقصر البارون اليوناني أنطونيادس الذي قرر إهداء قصره وحديقته إلى الحكومة المصرية.

وتؤكد عبدالحميد أن الكتاب جزء من مشروع ثقافي متكامل تسعى لتحقيقه، وهو إعادة كتابة التاريخ المصري بشكل تمتزج فيه الرواية الشعبية بالمصادر التاريخية بلغة أدبية سلسلة.

وأوضحت أنها تأثرت في هذا الصدد بطريقة الراحل محمود السعدني في السرد، وبأسلوب الدكتور يونان لبيب رزق الرصين واعتماده على مختلف الوثائق في كتابة التاريخ، وتسعى للكتابة بشكل يمزج بين الاثنين، وهذا ما حاولت تحقيقه في كتاب "قصور مصر" الذي سعت أن تكون المادة التاريخية فيه حية أمام القارئ كأنها من دم ولحم.

وقد يهمك أيضا :  

جمال فهمي يؤكد أن "غيوم فرنسية" تكشف حجم قهر المصريين في عهد المستعمر العثماني

الكاتبة المعدول تطالب بإنشاء مسرح للأطفال في كل قرية مصرية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب قصور مصر يروي تاريخ طويل بقلم المبدعة سهير عبد الحميد كتاب قصور مصر يروي تاريخ طويل بقلم المبدعة سهير عبد الحميد



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib