عمان - ايمان يوسف
فضّلت غدير موسى التصميم والتميز فاختارت تصميم الدمى في المناسبات وأعياد الميلاد، وتعمل موسى في مجال تنفيذ المجسمات المعمارية والمشاريع العقارية وتصميم ملابس الأطفال وصناعة الدمى، وبدأت عملها بموهبة ودعمتها بدراسة أكاديمية وحصلت عام 1996 على الدرجة الأولى على مستوى الأردن بتصميمم الأزياء من كلية الخوارزمي ثم التحقت بجامعة اليرموك لاستكمال الدراسة.
وأكّدت غدير موسى في مقابلة خاصّة مع "المغرب اليوم"، أنّها "أحب الفنون الجميلة منذ صغري عندما كان عمري 12عامًا حيث كنت استخدم الطين والحجارة وعيدان الشجر في بناء البيوت والشوارع في حديقة المنزل مما لفت نظر والدتي، الأمر دفعها إلى تسجيلي في مراكز فنية خلال العطلة الصيفية، وصمّمت وقتها ملابس للعبة باربي باستخدام خامات بسيطة واكسسوارات .
وأضافت موسى أنها "أنهيت تعليمي وبدأت بتدريس طلاب كلية المجتمع تخصص أزياء وهندسة ديكور وبعدها انتقلت إلى السعودية وتوظفت وبعدها في جامعة الملك فيصل بالدمام بكلية التخطيط المعماري وبعدها انتقلت بالعمل البحرين وكانت نقطة انطلاقي من مدرسة عبد الرحمن كانو حيث عينت مدرسة الفنون الجميلة ذات البناء العريق والتصميم الفني الجميل واقترحت على مديرة المدرسة عمل مجسم للمدرسة يعرض على مدخل المدرسة فأعجبت بالفكرة ونفذتها ومع مرور الوقت بدأ أهالي الطلبة الذين يعملون في مجال العقارات يسألون عن منفذة المجسم الأمر الذي جعلني ابدأ بالعمل الحر منذ عام 2004 وشاركت بعدد من المعارض العقارية في البحرين، انتقلت للعيش في الأردن وفكرت بتصميم الدمى لعدم وجود مصنع للدمى الكبيرة وبدأت العمل بها وتفاجأت بكمية الطلب على هذه الشخصيات في الأردن وخصوصًا في أعياد الميلاد ومناسبة الهالويين كانت تطلب من الكبار قبل الصغار".
وأوضحت موسى "عدم وجود طلب لشخصية معينة وإنما عند عرض أي فيلم بالسينما "انيميشن" يزيد الطلب على شخصية الفيلم مثل سبايدر مان والشخصية الصفراء مينينز وفروزن كما تستخدم هذه المجسمات بكثرة في أعياد الميلاد بناءً على اختيار الطفل للشخصيات المفضلة لديه وفي بعض الأحيان يطلب مني بعض الأهالي بعمل مجسم لمنتج شوكولاتة المفضلة لدى طفله ليس بالضرورة شخصية مثلًا طلب مني والد طفل بعمل مجسم لشوكولاتة كندر سربرايز لطفله لأن طفله يعشق هذا المنتج وبالفعل قمت بتنفيذه له كما يحب" .
وتستهدف موسى الأطفال بالدرجة الأولى وشركات الإعلان الدعائية ومطاعم الوجبات السريعة موضحة أنها اختارت الملابس التنكرية للأطفال لعشقها للتعامل مع الأطفال وإدخال السعادة لقلوبهم لافتة أنها تستخدم الإسفنج ومادة الحشو البوليستر والإسلاك المعدنية في صناعة الدمى، مشيرة إلى أن أسعار الدمى غير رخيصة وذلك لصعوبة عملها باحترافية عالية إضافة إلى أسعار الخامات، وأنه مع ظهور شركات كثيرة متخصّصة بإحضار هذه الشخصيات من الصين وتأجيرها بأسعار زهيدة فإن ذلك يؤثّر على المصمم المحلي، لكن جودة المنتج الذي أقوم بصنعه واستعماله لعدة مرات، والإبداع في الصنع جعلت لدي زبائني خاصين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر