مجلد ضخم للفنان عبد الكبير ربيع في الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 11:20:49
المغرب اليوم -

يضمن في طياته نصوصًا دراسية تتراوح بين الفلسفية والظاهراتية والشاعرية

مجلد ضخم للفنان عبد الكبير ربيع في "الدار البيضاء"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجلد ضخم للفنان عبد الكبير ربيع في

الفنان عبد الكبير ربيع
القاهرة - المغرب اليوم

ضمن منشورات "H2 / 61.26" بالدار البيضاء، وتحت إشراف وتنسيق الفنان والناقد محمد رشدي، صدر المنجز الفني النقدي "عبد الكبير ربيع.. المنجز في مطلقه"، وهو مجلد ضخم من الحجم الكبير يمتد على 276 صفحة، يضمن في طياته إلى جانب صور أعمال الفنان التشكيلي، نصوصا دراسية وقرائية تتراوح بين الفلسفية والظاهراتية والشاعرية.

المؤلف من إنجاز ثلة من الباحثين الجماليين، منهم إليزابيث شامبون وجان كلود غويك وجان لانكري ومصطفى الشباك وآلان فلامان، بالإضافة إلى نصوص الفنان نفسه، حول تجربته الشخصية وما راكمه من خبرات تنعشها الذاكرة، وما أبهر بصره ونظره من موضوعات وأماكن؛ إذ يعدّ عبد الكبير ربيع من فناني جيله المغاربة القلائل الذي، بالإضافة إلى نشاطه الفني، قد طور نشاطا للكتابة وندوات تركز على أعماله الخاصة، وكذلك أعمال الآخرين... ما يجعله مؤلفا يؤسس لتجربة تأليفية رائدة في المجال الجمالي بالمغرب.

وفي هذا الصدد، يقول الفنان محمد رشدي في تقديمه للمؤلف الجمالي: "تولّدت وبرزت فكرة إنجاز هذه المونوغرافيا حول النشاط الفني لعبد الكبير ربيع، عن تلك اللقاءات الودية والفكرية التي كانت جمعتني به، بشكل مستمر وبلا انقطاع، والتي كانت تحُفّها متعةُ تبادل أطراف الحديث عن الفن والحياة. فسعيت بالتالي، وبشكل مباشر، إلى قياس صعوبة إنجاز مشروع افتتاحيةٍ من هذا الحجم. ويرجع هذا الأمر إلى جانب الصداقة التي تجمعني به، إلى كونه فنانا كبيرا تجاوز مساره الفني نصف قرن من الزمن.

فنانٌ راكمَ وراءه خبرةً إبداعيةً عميقةً ومكثفةً وتجربةً حياتية أكيدة". مضيفا: "اقترحتُ عليه ألا نرضى بتأليف مجلّدِ صُوَّرٍ Beau-livre مشابه لما يتمّ اقتراحه يوما بعد آخر في المغرب؛ إذ إن الغرض من هذا العمل لا يكمن في القيام بوسيلة تسويقية جذابة قد تخاطر بالتضحية بالنص التحليلي، لصالح كتابة تملقية، وصور جميلة لأعمال أسيئة قراءتها".

وركزت إليزابيث شامبون اهتمامها على إشكالية الرسم كصباغة والصباغة كرسم، مع التأكيد على المقاربة الغرافيكية للفنان، وخصوصية كتابته التشكيلية والطريقة التي يخلق بها علامات ذات قيمة فنية، مجيبة عن سؤال: ما هي فرادة الفعل الإبداعي عند هذا الفنان واشتغاله الشعري وما هي محصلتهما التشكيلية والفنية؟ وانطلاقا من مقاربة شعرية، طوّر جان-كلود لوغويك تحليله لأعمال الفنان التجريدية؛ إذ يسعى في بحثه إلى الكشف عن أهمية المراحل المختلفة في نشأة أعمال الفنان.

ويعمل عبد الكبير ربيع على إنشاء فضاءات تشكيلية تسجل زمن سيرورة إبرازها للوجود منفتحة على بعض الأبعاد الميتافيزيقية، مستكشفا بلا أي انقطاع العلاقة القائمة بين الظل والضوء.
فبحثا عن الضور عبر الظل، كان هذا هو المسعى الذي حاول جان لانكري إيضاحه، بدءاً من تحليل ظاهراتي للحركية التي ينتهجها ربيع وهو ينجز أعماله.

في المقابل، يوضح ميشيل غيران، من خلال النزعتين التعبيريتين اللّتين اعتدنا وضعهما في مواجهة بعضهما البعض، التشخيصية والتجريدية، كيف أن الفن لدى ربيع يستقي مصادره من ذاكرة حية للأماكن والأزمنة.

أما مصطفى الشباك، فحاول الإجابة عن إشكالية "ما هي الغاية من هذه الحركة الدؤوبة بين التشخيصية والتجريدية في منجز ربيع؟ وكيف يغذي هذا الأمر الاستيعاب الذاتي في انفتاحه على الروحانية؟".

ويوضح ألان فلامان في نهاية المطاف أن أيّ لوحة لـعبد الكبير ربيع لا تُنجَز إلا كصيرورة شعرية خالصة، لتكشف عن سيمفونية بمقدورها أن ينبثق عنها الضوء لتمسنا بشكل أفضل، بل في أعماق أنفسنا، في أقصى أعماقنا الوجودية، وتولّد فينا طاقة عاطفية عالية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلد ضخم للفنان عبد الكبير ربيع في الدار البيضاء مجلد ضخم للفنان عبد الكبير ربيع في الدار البيضاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
المغرب اليوم - شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib