الوزاني التهامي يؤكد أن الحياة المغربية منتعشة لغزارة الإصدارات
آخر تحديث GMT 00:12:38
المغرب اليوم -

أوضح لـ"المغرب اليوم" أن الشعر خاضع لهيمنة الشعراء الكبار

الوزاني التهامي يؤكد أن الحياة المغربية منتعشة لغزارة الإصدارات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الوزاني التهامي يؤكد أن الحياة المغربية منتعشة لغزارة الإصدارات

عبد الجليل الوزاني التهامي
الرباط - عمار شيخي

 أكد عبد الجليل الوزاني التهامي، الكاتب الروائي المغربي، إن الإصدارات الجديدة للحياة الثقافية المتعلقة بالأدب نثرا أو شعرا، تبقى الوسيلة الأنجع لتقييم الوضع الثقافي كمّا، دون أن تكون فيصلا في التقييم الكيفي.
 
 وأوضح الكاتب الروائي في مقابلة مع "المغرب اليوم"، "أن الحياة الأدبية بالمغرب الحالي، تشهد انتعاشا ملحوظا نظرا لغزارة الإصدارات، سواء تعلق الأمر بالإبداع السردي قصة أو رواية، أو شعرا علاوة على الدراسات النقدية المواكبة"، يضف الوزاني التهامي، "ولأكون موضوعيا أكثر، أقول إن الأدب المغربي الحالي قد شهد ازدهارا في جنس الرواية استنادا للإقبال الهائل على كتابتها، بل رأينا مؤخرا موجة نزوح من الشعر إلى الرواية لشعراء بصموا الحقل الشعري ولهم فيه مكانة لا يستهان بها"، مشددا على أن "الكم الروائي الحالي لا يبقى كمّا عددا، بل حمل قيمة مضافة للحقل الإبداعي الروائي المغربي، إذ تألق روائيون مغاربة في المسابقة الدولية، وحاز بعضهم على جوائز عربية مرموقة، ودخل آخرون اللوائح القصيرة لمسابقات أخرى، وقد واكب هذا التألق الإبداعي تألق نقدي بفوز مغاربة بجوائز هامة ودخل أخرون أيضا اللوائح القصيرة في نفس المجال، وهي ظاهرة تشهد بريادة الأدب المغربي على المستوى العربي".

وحول توصيفه للمشهد الشعري المغربي، بحساسياته وتجلياته، قال عبد الجليل الوزاني، "من موقعي كمهتم بالرواية ومشتغل بها، يصعب علي أن أقدم توصيفا بانوراميا موضوعيا للمشهد الشعري المغربي، لذلك ما سأقوله هنا لن يخلو من انطباعية رهينة بالإمكانية التي أتيحت لي بمواكبة المشهد محليا"، مضيفا، "من هنا أرى أن الشعر المغربي لازال خاضعا لهيمنة الشعراء الكبار، الذين سطعت أسماؤهم طوال عقود سبعينيات القرن الماضي وما بعدها، ولازالوا يمدون الخزانة المغربية المعاصرة بأعمال تشهد على استمرارهم، والدليل على ذلك أسماء الشعراء الفائزين بجائزة المغرب للشعر خلال السنوات الأخيرة"، وأوضح المتحدث، أن "المتتبع للحركة الشعرية بالغرب قد يصاب بالذهول، وهو يرى الكم الهائل من الدواوين والمجامع الشعرية الصادرة هنا وهناك، أجل، إن ذلك يشكل جانبا من ظاهرة تشمل أيضا غزارة الدواوين الزجلية والمجامع القصصية القصيرة. ولعل سهولة النشر والإمكانية التي وفرها الانترنيت للانتشار خاصة بالفايسبوك، دفع الكثيرين  للخوض في هذه المجالات، وهدفهم الأول الشهرة السريعة وحب الظهور والبحث عن المجد الزائف، وهكذا صرنا نتلقى سيلا من النصوص التي يطلق عليها أصحابها " شعراأو قصة.." وما هي بشعر أو قصة".
ويؤكد الكاتب الروائي المغربي، أن "من الصعوبة بمكان تحديد موقع للشعراء الشباب في المشهد الشعري المغربي الحالي، لكن أقول إن الرعيل الواقف على عتبة مغادرة مرحلة الشباب له موقع مرموق بين شعراء المغرب، باتخاذهم تجربة قصيدة النثر وسيلة لمعانقة الإبداع الشعري، وقد أبدعوا وأسمعوا ووصل صحوتهم إلى المشرق العربي من الجنسين"، يضيف المتحدث، "لكن الشعراء الشباب الذين لازالوا في عقدهم الثالث فإنهم لم ينضجوا بما فيه الكافية ولعل ظاهرة الانترنيت السالفة الذكر تجعل بعضهم متسرعين في نشر ما يكتبونه، وهذا التسرع تكون له عواقب وخيمة، سواء تعلق الأمر بالنص الذي يخرج دون أن يكتمل أو يختمر أو يأخذ وقتا كافيا أثناء صياغته أو سقوط الشاعر فريسة للمديح والتنويه والإعجاب المتقاطر عليه من طرف قراء يشكلون كمّا فارغا من أية قيمة، فيصاب بالغرور ويظن أنه قد وصل، وهو لازال بعيدا".
 
وختم الكاتب حديثه مع "المغرب اليوم"، بالقول،  "ومع هذا، هناك أصوات واعدة لا داعي لذكر أسمائها، تعرف أين تضع قدميها، وهي على الدرب سائرة في ثبات، والأيام المقبلة ستثبت أن لها بين شعراء المغرب والعالم العربي مكان".

 

 

 

 

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزاني التهامي يؤكد أن الحياة المغربية منتعشة لغزارة الإصدارات الوزاني التهامي يؤكد أن الحياة المغربية منتعشة لغزارة الإصدارات



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib