لندن - سليم كرم
كشف خبراء التغذية عن أكثر أربع حميات غذائية تساهم بفاعلية في فقدان الوزن أو عدم اكتساب المزيد منه، ومن أبرزها حمية البحر الأبيض المتوسط والحمية قليلة الدسم، وتشير الدراسات العلمية إلى أن أي نظام غذائي يعمل بشكل أفضل من الآخر على المدى الطويل، ولكن بعض الأشخاص يناسبهم نظام غذائي أكثر من آخر بناءً على عوامل عدة، منها السن والجنس والوزن وتركيبة الجسم ونسبة الدهون.
وتعد حمية البحر الأبيض المتوسط واحدة من أفضل الطرق لتناول الطعام، كما ثبت من قِبل الكثير من الدراسات العلمية تعدد الفوائد الصحية التي تقدمها، وتشمل مبادئ النظام الغذائي المتوسطي تناول الكثير من الفواكه والخضروات والاستغناء عن الأطعمة المصنعة والملح والحد من تناول اللحوم الحمراء، وتناول الطعام الحقيقي بكميات مناسبة.
وتحتوي الحمية على توازن جيد من الكربوهيدرات، وخفض الأطعمة المصنعة عالية الدهون الصحية مثل زيت الزيتون، وكذلك المكسرات والأسماك وهو ما يعني الأشياء الغنية بالأوميغا 3، ويمكن أن تكون رخيصة وسهلة للحفاظ على المكونات الأساسية الكاملة، وهي الغذاء الحقيقي، ولكن من سلبياتها أنها تحتاج إلى طهي وجبات الطعام بنفسك، ولا يمكن تناول الطعام في الخارج، أو شراء وجبات جاهزة لأنها ستشمل كميات كبيرة من الملح والدهون والمواد الغذائية المصنعة، ومع ذلك، فإن طبخ حمية البحر الأبيض المتوسط واضح وصريح للغاية، ويجب على معظم المطاعم أن تقدم بعض الخيارات الصحية التي تلتزم بمبادئ حمية البحر الأبيض المتوسط.
والنوع الثاني هو حمية قليلة الدسم وهي واحدة من الوجبات الغذائية الأكثر شيوعًا في هذه الصناعة، فمعظمنا قد حاول اتباع نظام غذائي منخفض الدهون في مرحلة ما، وهو إلى حد كبير يزيل معظم أو كل الدهون من النظام الغذائي الخاص بك، مع استبدال الدهون بالكثير من الكربوهيدرات والسكر، وتتميز تلك الحمية بكتلة من الخيارات الغذائية المتوافرة في معظم المتاجر، مما يجعلها خيارًا سهلاً بالنسبة إلى الكثيرين، أما السلبيات فتتمثل في كون الدهون ضرورية للمخ والتطور الصحي للجسم، وكذلك الدفع إلى تناول المزيد من الكربوهيدرات والسكريات لتحل محل الدهون التي نحتاج إليها، والخيارات الغذائية منخفضة الدهون المتاحة في السوق تميل إلى أن تكون مطهوة للغاية، وغالبًا ما تكون مرتفعة في نسبة السكر والمواد المضافة.
وهناك الحمية منخفضة الكربوهيدرات، وتشمل النظم الغذائية مثل حمية دوكان وبانتينغ كنظام غذائي، وأصبحت هذه الوجبات ذات شعبية كبيرة في الأعوام الأخيرة في مواجهة النظام الغذائي منخفض الدهون، وفي حين يبدو هذا النظام الغذائي على ما يرام من حيث المبدأ، يبدو أن الاستغناء عن بعض الكربوهيدرات يمكن أن يعني الاستغناء عن السكريات والحبوب المصنعة التي تتكون من الكثير من أطعمة الكربوهيدرات الغنية، وهي واحدة من المصادر الرئيسية للطاقة، ومن المفضل أن يكون 50% من الطاقة لدينا تأتي من الكربوهيدرات، ولكن المشكلة أن معظم الناس يعتقدون أنه يمكنهم الاعتماد على الخبز الأبيض والمعكرونة والبسكويت والكعك بدلًا من الكربوهيدرات الجيدة مثل الخضروات والحبوب الكاملة.
ويمكن الاستغناء عن الكربوهيدرات لإنقاص الوزن؛ لأنه بالنسبة إلى معظم الناس الاستغناء عن ارتفاع نسبة السكر، وارتفاع الدهون في المنتجات التي تسير جنبًا إلى جنب مع بعض الكربوهيدرات المصنعة، ولكن من الصعب الحفاظ على أكبر عدد ممكن من الأطعمة التي نتناولها وتحتوي على الكربوهيدرات، فهي جيدة وتساعد ي الحفاظ على اللياقة الكاملة، إضافة للألياف، وهو أمر ضروري للمساعدة في الحفاظ على الصحة، ويجب أن يشتمل الطعام على 30 غرامًا من الألياف يوميًا، ولكن الاستغناء عن الكربوهيدرات يعني أنك ربما لا تحصل على ما يكفي.
وأخيرًا الحمية منخفضة السكر، وهي صممت للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، وتهدف الوجبات الغذائية منخفضة السكر إلى التشجيع على تناول الطعام المنخفض من حيث نسبة السكر في الدم، وانخفاض أغذية السكر في الجسم، يعني أننا لا نحصل على ارتفاع في نسبة السكر والذي يؤدي إلى مستويات عالية من الإنسولين، والانخفاض السريع في نسبة السكر في الدم، وهو ما يقودنا إلى مزيد من السكر نتيجة لذلك.
والكثير من الأطعمة منخفضة السكر لها فوائد صحية أفضل، كما وجد أنها تساعد على تأييض الدهون بشكل أكثر كفاءة، ومن سلبياتها أنها قد تتسبب في جعل الخيارات الغذائية غير صحية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر