واشنطن ـ يوسف مكي
يبدو أنَّ اللحى الثقيلة أصبحت سرًا من أسرار الموضة والأناقة لدى أبرز نجوم هوليود، إذ حرص نجم سلسلة أفلام "Twilight" أو "الغسق"، الممثل الإنجليزي روبرت باتيسون، على الظهور بلحية ثقيلة، في أحداث أفلامه، واعتبرها الممثل بن أفليك، تميمة حظ، للفوز بجوائز الأوسكار.
يأتي هذا في الوقت الذي يُحذر فيه الخبراء من أنَّ اللحية ليست أكثر من مجرد "إسفنجة بكتيرية"، مليئة بالآلاف من البكتيريا، وأنَّها تعتبر وسيلة مثالية لنقل الجراثيم.
وأوضحت استشاري أمراض الشعر من مركز برمنغهام لأبحاث الشعر، كارول ووكر، أنَّ نمو الشعر في الوجه يُمكن أن يؤدي إلى الالتهابات الجلدية المستمرة، وأن تكون الجراثيم التي تنتقل إلى الآخرين.
ويأوي شعر الوجه أكبر كم من الجراثيم، مقارنة بأي شعر أخر، لذلك من الممكن أن يكون مرتعًا للأوساخ والجراثيم بسهولة كبيرة.
وأضافت: الشعر حول فتحتي الأنف والفم هو مكان جيد لإيواء البكتيريا، مشيرةً إلى أنَّ الرجال لديهم عادة الإفراط في لمس لحاهم، ما يعني أنَّ البكتيريا يمكن أن تنتشر في أفواههم. وتابعت: "إذا كانت أيديهم القذرة، فإنها من الممكن أن تنقل التراب من أيديهم إلى وجوههم وأفواههم".
وأوضحت أنَّه عندما يتناول الرجال ذوي اللحى الثقيلة من منتجات الألبان، فمن الممكن أن تعلق بقايا هذه المنتجات في اللحى، وتتسبب في أن تصبح زنخة أو نتنة.
وأضافت: يمكن أن يكون هناك الكثير من بكتيريا Stepholococci، وهي مجموعة من البكتيريا التي يمكن أن تسبب في الإصابة بالأمراض الجلدية، إذا أصيب شخص ما بالبرد.
وكشفت عن أنَّها لاحظت أنَّ بعض الأشخاص يصابون بالأمراض والالتهابات الجلدية بسبب نمو شعر الوجه، إذ تظهر إكزيما من البكتريا في لحاهم.
وأضافت: إذا أصيب شخص ما بالبرد، فمن الممكن أن يتسبب سيلان الأنف في نزول سائل شفاف مصاحب للرشح، ليعلق في شعر اللحية المحيط بالأنف، وكذلك الحال مع الطعام والشراب.
وتعمل اللحى بمثابة عازل للبشرة، التي قد تصاب باحمرار عند العرق، بسبب الأوساخ والبكتيريا العالقة في الشعر فوق البشرة، ومن الممكن أن تتسبب اللحى في نقل عدوي البكتريا إلى الأشخاص الآخرين عن طريق التقبيل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر