القاهرة ـ سعيد الفرماوي
يعتبر البيض من الأطعمة الشائعة في وجبة الإفطار، إلى جانب أنه يدخل في مكونات أكلات عديدة حلوة ومالحة، وبحسب البيانات الأميركية للاستهلاك في عام 2014 من المتوقع أن يستهلك الإنسان في المتوسط 255 بيضة العام الجاري.وعلى الرغم من التحذير من أن كثرة تناوله قد تسهم في انسداد الشرايين، إلا أن أكل البيض يظل سلوكاً صحياً أكثر مما نعتقد.وتساعد تركيبة الكربوهيدرات والدهون في البيض، في الحفاظ على مستويات السكر في الدم واستقرارها، ما يقلل الشعور بالتعب عن ممارسة تمارين اللياقة البدنية هناك اختلافات صغيرة بين البيض حسب لونه، حيث يوفر البيض الأبيض كمية أكثر قليلاً من البروتين وفيتامين "ب" المغذيات، وبعد 40 عاماً من الأبحاث التي اهتمت بفحص تأثير البيض على زيادة الكولسترول تبين أن البيض من الأطعمة الصحية، وأنه ملئ بالمغذيات، وأن البيضة الواحدة تحتوي على 70 سعرة حرارية فقط، وأنه غني بفيتامينات "أ" و"د" و"ب12" وحمض الفوليك والفسفور، كما يحتوي على مادة الكولين الهامة لوظائف الدماغ بالنسبة للبالغين والحوامل.
ويعتبر البيض الخيار المثالي بين الأطعمة لإنقاص الوزن، فإذا تناولت إفطاراً من السجق ستحصل على 200 سعرة حرارية على الأقل، لكن لو استبدلته وتناولت بيضتين ستمنحك البيضة الكبيرة الواحدة 70 سعرة حرارية فقط و6 غرامات من البروتين الذي يعزّز الإحساس بالشبع.ويعد مصدر غني بالبروتين، وسهل الحصول عليه يفيد تناول البيض عند ممارسة التدريبات الرياضية، لأن البروتين يساعد على إصلاح الأنسجة وبنائها. كذلك تساعد تركيبة الكربوهيدرات والدهون فيه على الحفاظ على مستويات السكر في الدم واستقرارها، ما يقلل الشعور بالتعب عن ممارسة تمارين اللياقة البدنية.والبيض مصدر غذائي مثالي لصحة العظام، لأنه يحتوي على الكالسيوم وفيتامين "د" الذي يساعد على امتصاص الجسم لهذا المعدن الهام. يحتوي صفار البيضة الواحدة على 41 وحدة دولية من فيتامين "د".
وتحتوي البيضة الكبيرة على 1.5 غرام من الدهون المشبعة، و1.8 غرام من الدهون الأحادية غير المشبعة. تحتوي البيضة الواحدة أيضاً على 185 مللي غرام من الكولسترول، وتوصي التوجيهات الصحية الأحدث بأن يكون الحد الأقصى اليومي من الكولسترول 300 مللي غرام يومياً. لذلك يعتبر تناول بيضة واحدة يومياً آمناً تماماً لمن لديهم مخاطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي والقلب.ويمكن تناول البيض خلال 3 أسابيع من تاريخ بيعه إذا تم تخزينه جيداً في مكان بارد. كلما كان البيض طازجاً كان أفضل، وينصح بتناول البيض بعد إخراجه من البرّاد ووصوله إلى درجة حرارة الغرفة، وتناوله قبل تاريخ الصلاحية المسجل على البيضة.
ويعتقد كثيرون أن البيض البني أفضل للصحة من البيض الأبيض، لكن الحقيقة أن الفروق في اللون تعود إلى تغذية الدجاجة، وهناك اختلافات صغيرة بين البيض حسب لونه، حيث يوفر البيض الأبيض كمية أكثر قليلاً من البروتين وفيتامين "ب"، لكن يغض النظر عن اللون يحتوي صفار البيضة على نفس كمية اللوتين وفيتامين "أ" والمعادن والمغذيات الأخرى، والصفار هو الجزء الأغنى بالمغذيات في البيضة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر