أكدت أخصائية التغذية العلاجية والممارسة العامة البريطانية، ديو فامبوني، أن جميع السيدات في حاجة إلى إجراء فحوصات طبية حيوية من الطفولة وحتى الشيخوخة؛ لتجنب التعرض لمشاكل صحية خطيرة.
وتنشغل معظم النساء في صخب الحياة والعمل والاعتناء بأحبائها، دون أن تمنح صحتها قدرًا من التفكير، طالما أنها تشعر بصحة جيدة تبدو سليمة، ومع ذلك يتوجب على النساء عدم إغفال الفحوصات الطبية الحيوية في مراحل الحياة المختلفة.
وكشفت فامبوني عن الضوابط التي تعتبر مهمة لحياة طويلة وصحية وسعيدة بحسب المرحلة العمرية؛ فمن سن 12 إلى 18 عامًا من المتوقع أن تظهر علامات البلوغ على معظم الفتيات مثل العادة الشهرية التي تبدأ عند سن 13 عامًا، ولكن هذه العلامات تختلف من سن 11 إلى 15 عامًا.
وتنصح الطبيبة حال عدم ظهور علامات البلوغ عند الفتاة في سن 13 عامًا مثل ظهور بدايات أو براعم الثدي، أو تأخر الدورة الشهرية عند سن 15 عامًا، التوجه لطلب المشورة الطبية، كما أنه من الضروري إجراء الفحوصات الشاملة على العين والأسنان التي يجب أن تستمر مدى الحياة وتبدأ في وقت مبكر، فضلاً عن ضرورة اتباع جداول التطعيم المعتادة، استنادًا إلى الأدلة المتوافرة.
كما يفضل تطعيم الفتيات عند سن 12 عامًا ضد فيروس الورم الحليمي البشري قبل أن تصبح الفتاة نشطة جنسيًّا؛ لأن سرطان عنق الرحم هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء تحت سن 35 عامًا، مما يساعد على الوقاية من سرطان عنق الرحم وبثور التشويه التناسلية.
وأضافت فامبوني أن الفتيات في الفئة العمرية من 18 إلى 24 عامًا عادة ما يتمتعن بصحة جيدة، ويفضل إذا كانت نشطة جنسيًا أن تتوجه هي وشريك حياتها للقيام بفحص شامل للأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي، فعلى سبيل المثال من الضروري التحقق من الإصابة بمرض الكلاميديا، وهو شائع جدًا بين لذين تتراوح أعمارهم بين 18-24 عامًا، ويمكن الكشف عنه وعلاجه بسهولة بالمضادات الحيوية.
كما تصنح بأخذ عينة من المهبل لكشف الإصابة بالتهاب الكبد والزهري وفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، والالتهابات الأخرى التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مثل الكلاميديا والسيلان، وذلك أفضل من أخذ عينة دم، ويمكن إجراء هذا الفحص من خلال زيارة عيادة الصحة الجنسية أو الطبيب المختص أو عن طريق الصيدليات المحلية أو عبر الإنترنت.
وأكملت بشأن الفئة العمرية من 25 إلى 39 عامًا أنه يتوجب على النساء في تلك الفئة العمرية تغيير نمط الحياة الصحية التي تتضمن اتباع نظام غذائي سليم، وممارسة الرياضة التي يجب أن تكون جزءًا من الروتين اليومي، وستعزز التغيرات الصحية في النظام الغذائي، الصحة العامة لأعوام كثيرة مقبلة طالما أنها تحولت إلى نمط الحياة، ومن الضروري زيادة الوعي والعناية بصحة الجسم ومعرفة ما نشعر به في أجزاء الجسم المختلفة.
وأشارت إلى أنه من الضروري متابعة صحة الثدي وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتحقق من وجود أيّة أورام خبيثة؛ لأن سرطان الثدي يصيب واحدة من كل 8 نساء، وهو أكثر أنواع السرطان شيوعًا في المملكة المتحدة وبين النساء في سن أقل من 40 عامًا، كما ينبغي فحص عنق الرحم كل 3 أعوام حتى 49 عامًا، وأخذ عينة دم للتأكد من مستويات الحديد التي يمكن تعزيزها عن طريق التغييرات والمكملات الغذائية .
وأبرزت فامبوني بشأن الفتيات من سن 40 إلى 60 عامًا أنه "يعتبر هذا هو العمر المناسب لإجراء الفحوصات الطبية المنتظمة مثل ضغط الدم، والسكريات في الدم، وصحة العظام والكوليسترول (الدهون في الدم)، أما أكثر من 60 عامًا فمن الضروري لهن مواصلة اتباع نمط حياة صحي، وإجراء المزيد من الفحوصات الطبية مثل اختبارات العين العادية، للتحقق من ضغط العين الطبيعي وإعتام عدسة العين والضمور، كما ينبغي استشارة طبيب العيون سنويًّا لاكتشاف أيّة مشاكل أخرى.
كما أوصت بإجراء الفحوصات اللازمة لاكتشاف الإصابة بسرطان الأمعاء، وعمل اختبار براز بسيط في المنزل كل عامين وإرساله إلى هيئة الصحة الوطنية البريطانية، وضرورة المحافظة على صحة عظامهن خاصة بعد انقطاع الطمث، ولذلك ينبغي ممارسة الرياضة بانتظام والحصول على جرعات كافية من الكالسيوم وفيتامين D.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر