لندن ـ كارين إليان
لندن ـ كارين إليان
أكّد فريق بحثي، أن مستويات البروتين في الدم تُعرّض الإنسان لخطر الإصابة بجلطات الدم، في الساعة السادسة والنصف صباحًا، وهو التوقيت الأكثر شيوعًا للإصابة بالنوبات القلبيّة
أو السكتات الدماغيّة، وذلك كله يعود إلى الساعة البيولوجيّة للجسم.
وقد درس فريق بحثي من بريغهام ومستشفى النساء في بوسطن، وأوريجون للصحة وجامعة العلوم، أسباب النوبات القلبيّة والسكتات الدماغيّة في ذروة الصباح، بالإضافة إلى مستويات البروتين في أجسام، لدى 12 متطوعًا من البالغين الأصحاء لمدة أسبوعين، وتابعوا روتينهم اليومي غير المتزامن من خلال الساعة البيولوجيّة لأجسامهم، حيث يهدف الخبراء إلى تحديد ما إذا كانت الساعة الطبيعيّة لجسم الانسان أو أنشطة الشخص التي تسبّب تذبذب مستويات البروتين في الجسم، ودرسوا خصيصًا التغيرات في مستوى بروتين البلازمين المانع (PAI-1)، والذي إذا ارتفع يُعرّض الإنسان إلى الإصابة بنوبة قلبيّة أو سكتة دماغيّة.
وقال قائد فريق البحث ومدير برنامج علم البيولوجيا الزمني في بريغهام ومستشفى النساء، الدكتور فرانك شير، "نتائجنا تشير إلى أن نظام الساعة البيولوجية لجسم الإنسان تعرّض القلب والأوعية الدمويّة لمخاطر في الصباح".
وأفاد زميله الدكتور ستيفن شيا، مدير معهد "أوريغون لعلوم الصحة المهنيّة"، أن نتائج الأبحاث أكّدت أن الساعة البيولوجيّة البشريّة تؤدي في ساعات الذروة الصباحيّة إلى انتشار بروتين "PAI-1" في الدم، وهذا ما يعرّض القلب والأوعية الدمويّة في جسم الإنسان إلى مخاطر.
وأعلن الباحثون، أن تلك الدراسة أثبتت أن الساعة البيولوجيّة تتحكم في بروتين " PAI-1" لدى الأصحّاء، وستتبنى الأبحاث المستقبليّة إمكان السيطرة عليه، وخصوصًا عند الأفراد الذين يُعانون من أمراض السمنة، والسكري، وأمراض القلب والشرايين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر