مطالب في المغرب لتوفير الحماية الأمنية والحراسة الليلية للممرضات
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

مطالب في المغرب لتوفير الحماية الأمنية والحراسة الليلية للممرضات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مطالب في المغرب لتوفير الحماية الأمنية والحراسة الليلية للممرضات

مهنة التمريض
الرباط - المغرب اليوم

على نحو مضطرد يتزايد عدد الإناث الممارسات لمهنة التمريض في المستشفيات العمومية بالمغرب، مقارنة مع الذكور، ومع مرور السنوات تتجه هذه المهنة نحو “التأنيث”، وهو ما من شأنه أن يفرز تأثيرات سلبية ناجمة عن هذا التحول مستقبلا. ويعود السبب الرئيسي لاستئثار الإناث بحصة الأسد من وظائف مهنة التمريض في المغرب إلى تفوقهن الدراسي وحصولهن على معدلات عالية، ما يتيح لهن الفرصة، بعد نيل شهادة الباكالوريا، للولوج إلى معاهد التكوين في مهن التمريض (ISPITS). ويؤكد الفاعلون في ميدان التمريض وتقنيات الصحة في المغرب أن هذا القطاع “يعرف تحولا كبيرا نحو تأنيثه”، كما قال عادل عوين، عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب.

وأوضح عوين أن “تأنيث مهنة التمريض” راجع بالأساس إلى كون معاهد التمريض وتقنيات الصحة تشترط على الطلبة الراغبين في الولوج إليها أن يكونوا حاصلين على شهادة الباكالوريا بمعدلات عالية، إضافة إلى ما يتطلبه الولوج إلى المعاهد المذكورة من اجتياز اختبارات كتابية وشفوية. ونظرا إلى أن الإناث هن اللواتي يحصلن على المعدلات العالية في الباكالوريا، يضيف عوين، “فبطبيعة الحال ستكون نسبة عالية منهن متفوقات في الولوج إلى معاهد التمريض وتقنيات الصحة”، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الإناث يمثلن نسبة 85 في المائة من مجموع طلاب معاهد التمريض وتقنيات الصحة.

وإذا كان التفوق الدراسي للإناث أمرا إيجابيا، على العموم، لأنه يتيح للمرأة تحسين وضعيتها الاجتماعية، ويذلل فوارق اللامساواة بين النساء والرجال، لاسيما في ميدان الشغل، فإن “تأنيث” مهنة التمريض لا يخلو من جوانب سلبية، لاسيما أن الإناث قد يجدن صعوبات في القيام ببعض الوظائف في هذه المهنة لوحدهن. ففي مستشفيات الأمراض العقلية تواجه الممرضات صعوبات في التعامل مع بعض المرضى من الفئة العنيفة، الذين يقتضي التعامل معهم في أحيان التدخل الجسدي من أجل السيطرة عليهم. وثمّة تحدّ آخر يتعلق بالحراسة الليلية. في هذا الإطار قال عادل عوين إن توجه قطاع التمريض وتقنيات الصحة نحو التأنيث له جوانب تطرح تحديات يجب الانتباه إليها وإيجاد حلول مستقبلية لها، وزاد موضحا: “كما هو معلوم، هناك مراكز صحية في القرى والجبال والمناطق النائية، كان يعمل بها ممرض واحد، يتوجب عليه تحمل جميع الالتزامات، من الحفاظ على أمن المركز، واستقبال المرضى، وتوزيع الأدوية، إلى غير ذلك…”.

ويورد المتحدث ذاته إشكالا آخر سينجم عن تأنيث مهنة التمريض، يتعلق بتوفير الأمن للممرضات، قائلا: “كان الذكور سابقا يستفردون بمهمة المداومة والحراسة الليلية، ومع هاته التحولات أصبحت المداومة والحراسة أنثوية، ما يتطلب حماية أمنية للنساء العاملات في هذا القطاع”. من جهة ثانية، دعا عوين إلى “ضبط الأمور على مستوى مرافقة الممرضات للمرضى أثناء نقلهم على متن سيارات الإسعاف، حتى لا تتكرر مأساة رضوى لعلو، حين انقلبت سيارة الإسعاف التي كانت تقلّها عند مرافقتها إحدى المريضات شهر فبراير 2020”.

قد يهمك أيضاً :

  إضراب الأطر التمريضية يهدد بإرباك وتيرة عملية التلقيح ضد "كورونا"

 نقابيو الصحة في الصويرة يدعون إلى رفع الظلم عن الأطر التمريضية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب في المغرب لتوفير الحماية الأمنية والحراسة الليلية للممرضات مطالب في المغرب لتوفير الحماية الأمنية والحراسة الليلية للممرضات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib