يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بعيد الأضحى، وعادة ما يكون الاحتفال بهذا العيد حافلاً بالمأكولات الشهية المتمثلة بمجموعة متنوعة من أطباق اللحوم المختلفة. ويمكن أن تسبب الزيادة في استهلاك اللحوم الحمراء الغنية بالدهون مشاكل صحية خطيرة. ولذلك، نسلط الضوء على بعض النصائح للبقاء بصحة جيدة خلال هذا العيد.
تجنبوا تلوث اللحوم في عيد الأضحى
يجب وضع اللحوم في مكان نظيف بعيد عن التراب والشمس، ومتجدد الهواء وتركها لمدة أربع أو خمس ساعات، ثم تُوضع في الثلاجة من ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل أن تدخل في مرحلة التجميد. وينصح بعدم غسل اللحم المقطع قبل تخزينه لأن المياه المتبقية في اللحم تساعد على نمو البكتيريا التي تفسد اللحم.
كما ينصح بالاحتفاظ باللحوم داخل أكياس مفرغة من الهواء، لأن البكتيريا الهوائية قد تلوث اللحم وتؤثر على مذاقه ورائحته. ويوصى بعدم وضع أكياس اللحم فوق بعضها في الثلاجة حتى لا تستغرق وقتاً أطول في التجميد ما قد يسبب تلفها، ولا بد من مراعاة عدم تجميد اللحوم وإعادة فكها أكثر من مرة، تجنباً لنمو البكتريا الضارة
اختاروا اللحوم الأقل دسماً
تُذبح أنواع مختلفة من الحيوانات خلال عيد الأضحى، وتختلف لحوم البقر ولحم الضأن والماعز في تركيبتها الدهنية؛ إذ إن لحم الضأن يحتوي على الدهون أكثر من لحم الماعز والبقر. كما تختلف كمية الدهون في لحم الأضحية حسب العضو أو مكان اللحم المقتطع، فتحتوي الأضلاع على أعلى نسبة من الدهون، بينما يحتوي الكتف على نسبة متوسطة، والفخذ والرقبة في الأغنام والماعز والفيليه في الأبقار الأقل بنسبة الدهن.
لذلك، لتفادي المضار الناجمة عن تناول اللحم الدسم، يمكن اختيار الأماكن الأقل احتواء على الدهون من جهة، وإزالة الدهون المرئية قبل الطهي، وتناول اللحم الأحمر المسلوق أو المطهو في الفرن أو المشوي يمكن أن يقلل من محتوى الدهون مقارنة بالقلي.
راقبوا حجم الحصة المتناولة
ينصح بأن تكون حصة اللحم المتناولة في كل وجبة معتدلة لا تتجاوز الـ113 غراماً من اللحم المطبوخ، وهي كمية تقريبية تعادل حجم راحة اليد. لأن تناول كمية كبيرة من البروتين قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات إنزيمات الكبد في بعض الحالات، كما قد يجهد الكلى التي تلعب دوراً أساسياً في التخلص من نواتج تكسير البروتينات مثل اليوريا.
إضافة إلى ذلك، يستغرق الجسم وقتاً أطول لهضم البروتين مقارنة بالكربوهيدرات أو الدهون، والإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى مشاكل مثل الحموضة والغثيان واضطراب المعدة
أضيفوا الخضار مع اللحم
يفضّل تناول اللحوم مع السلطة الخضراء أو الخضروات المشوية أو الخضروات الطازجة، مثل البندورة والخيار والفليفلة والليمون والبقدونس، لأنها تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم. وتناول هذه الخضروات مع اللحوم يضمن الحصول على وجبة متوازنة غنية بالمغذيات الأساسية.
كما أن الألياف الموجودة في الخضروات تساعد على تقليل امتصاص الدهون المشبعة باللحوم والضارة بالشرايين، ما يقلل من مخاطر ارتفاع الكولسترول وأمراض القلب. إضافة إلى أن الألياف تعطي شعوراً بالامتلاء وتساعد في تحسين عملية الهضم وتمنع الإمساك، كما تساعد على امتصاص المواد الضارة الناتجة من هضم اللحوم وإخراجها من الأمعاء مع فضلات الجسم.
لا تنسوا التمارين الرياضية
ويختم المقال الصادر عن ” العربي الجديد” بالاشارة الى ان الرياضة تساعد بعد تناول اللحوم على هضم الوجبات الثقيلة وتجنب زيادة الوزن خلال أيام العيد، ولكن قد يكون من الصعب ممارسة الرياضة في صالة الألعاب الرياضية أو الذهاب للجري خلال العطلات. ومع ذلك، يمكن ممارسة بعض التمارين الرياضية الممتعة مع الأصدقاء والعائلة خلال جلسة الشواء أو النزهة، مثل لعب الكرة أو سباق الدراجات أو المشي في الحديقة والاستمتاع بالطبيعة.
قد يٌهمك ايضـــــاً :
منظمة التعاون الإسلامي تُهنئ ملك المغرب بمناسبة عيد الأضحى المبارك
الأمين العام لجامعة الدول العربية يُهنئ ملك المغرب بمناسبة عيد الأضحى المبارك
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر