لندن ـ المغرب اليوم
كشف عدد من العلماء عن علاج جديد جذري لمرض باركنسون (شلل الرعاش) يتضمن زرع خلايا عصبية بالمخ، مشيرين إلى أنهم سيقومون بتجربته فعلياً على بعض المرضى في أوائل العام المقبل. ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، يستخدم النهج الجديد، الذي طوره فريق من جامعة كامبريدج في لندن وجامعة لوند في السويد، خلايا جذعية نمت في المختبر قبل أن يتم تحويلها إلى خلايا عصبية يمكنها تزويد الدماغ بالدوبامين لتحل محل تلك التي دمرها المرض.
ويحدث مرض باركنسون عندما تبدأ الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين بالمخ في الموت بسبب مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية.
ويساعد الدوبامين الشخص على التحكم في حركة جسمه. ويتسبب الانخفاض في مستوياته بالدماغ إلى اهتزاز الجسم أو تيبسه أو إصابة الشخص بالاكتئاب وأعراض أخرى يمكن أن تنتهي بعدم تمكن الشخص من التحرك أو ترك الفراش تماماً.
وقال البروفسور روجر باركر، من جامعة كامبريدج، والذي شارك في تطوير هذا العلاج الجديد: «لقد استغرق الأمر وقتاً طويلاً للوصول إلى هذه المرحلة من العلاج القائم على عمليات زرع الأنسجة، والذي نأمل في أن يتم استخدامه على نطاق واسع لمكافحة باركنسون في غضون سنوات قليلة. إنه بالتأكيد نهج واعد».
وأضاف: «نحن نعلم الآن أن زرع خلايا الدوبامين في الدماغ سينجح وأن الإجراء آمن. لم تعد هناك مشكلة في توفير الأنسجة الكافية لأننا نستطيع تصنيع هذه الخلايا بأعداد كبيرة في المختبر وبتكلفة منخفضة نسبياً».
وستبدأ تجربة العلاج فعلياً على أربعة مشاركين من السويد وأربعة مشاركين من المملكة المتحدة في الأشهر القليلة المقبلة.
ويتوقع الباحثون أن تستغرق تجاربهم عامين على الأقل حتى يتم التأكد من نتائجها بدقة وتقييم أي آثار جانبية محتملة.
وقد يهمك أيضاً :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر