مروّضون طبّيون يعانون البطالة بسبب سياسة التهميش والإقصاء
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

أكّدوا أنّهم سينزلون إلى الشارع للاحتجاج بعد رفع الحجر الصحي

مروّضون طبّيون يعانون البطالة بسبب سياسة التهميش والإقصاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مروّضون طبّيون يعانون البطالة بسبب سياسة التهميش والإقصاء

وزارة الصحة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

بينما يتزايد العزوف عن مباريات وزارة الصحة الخاصة بتوظيف الأطباء والممرضين وتقنيي الصحة، إذ سجّل رقما قياسيا خلال المباراة الأخيرة المُجراة شهر مايو الماضي، حيث فاق عدد المناصب عددَ المرشحين إليها، تسود وضعية عكسية لدى المروّضين الطبيين الذين يشتكون من العطالة بسبب قلّة مناصب التوظيف.ويتجاوز عدد المروضين الطبيين المعطلين أكثر 400 شخص، تخرجوا من المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة التابعة لوزارة الصحة، ويقولون إنهم يعيشون "أوضاعا كارثية بسبب التهميش والإقصاء الذي يطالهم"، وأن هذا الوضع سيدفعهم إلى النزول إلى الشارع للاحتجاج بعد رفع الحجر الصحي مباشرة.

التنسيقة الوطنية للمروضين الطبيين طالبت وزير الصحة، في بيان صادر عنها، باستفادة المرشحين المدرجة أسماؤهم في لوائح الانتظار من المناصب المالية المتبقية من ميزانية 2019، كخطوة أولى، على أساس أن يليها توظيفٌ لجميع المروضين الطبيين العاطلين عن العمل.

واتهم المروضون الطبيون، من خلال الهيئة سالفة الذكر، وزارة الصحة بالتعاطي مع مطلبهم الرئيسي، المتمثل في التوظيف، بمقاربة "إقصائية"، عازين سبب البطالة التي يعانون منها إلى "شُح المناصب المالية المخصصة لهم، والتي لا تتناسب وعددَ المروضين الطبيين المعطلين، إضافة إلى سوء توزيع المناصب المتوفّرة، وإقصائهم من مباريات المستشفيات الجامعية.

ولم يتعدّ عدد المناصب المخصصة للمروضين الطبيين التي طرحتها وزارة الصحة للتباري عليها، أمام خريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، خلال المباراة المنظمة عن بعد يوم 14 ماي الماضي، 74 منصبا؛ في حين فاق عدد المرشحين الذين تقدموا لاجتياز هذه المباراة عدد المناصب بحوالي خمسة أضعاف، إذ بلغ عددهم 339 مرشحا.

وقالت خولة الخلفي، منسقة التنسيقية الوطنية للمروضين الطبيين، إن هذه الشريحة من خريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة ترزح تحت وطأة البطالة منذ سنة 2013، بسبب قلة مناصب التوظيف المخصصة لها، والتي أصبح الولوج إليها يتم عن طريق المباراة ابتداء من سنة 2015، حيث يتبارى المرشحون على عدد قليل من المناصب؛ ما عمّق البطالة في صفوفهم.

وأوضحت المتحدثة، أن المستشفيات العمومية تعاني من خصاص كبير على مستوى المروضين الطبيين؛ وهو ما يؤدّي إلى تأخّر مواعيد المرضى للاستفادة من حصص الترويض التي يحددها لهم الأطباء، مضيفة: "في أغلب المستشفيات، تجد مروّضا واحدا في كل مصلحة للترويض، ولا يمكن لممرض واحد أن يلبي طلبات المرضى كما يجب، لأن كل حصة ترويض تتطلب ساعة من الزمن، وهذا مستحيل في ظل الخصاص المسجل في هذا المجال".

ونبهت الخلفي إلى أن جائحة فيروس كورونا المستجد أظهرت أن الاهتمام بالترويض الطبي في المستشفيات العمومية لم يرق إلى المستوى المطلوب؛ ذلك أن المرضى المصابين بـ"كوفيد-19"، لا يستفيدون من رعاية طبية على مستوى الترويض، مثل الترويض التنفسي، كما هو الحال في بلدان أخرى.

وتطالب التنسيقية الوطنية للمروضين الطبيين بوقف التكوين في هذا المجال، إلى حين توظيف أعداد الخريجين العاطلين، بسبب التراكم سنة بعد أخرى، منذ سنة 2013، إذ لا يزال هناك خرّيجون عاطلين عن العمل منذ سبع سنوات من التخرج.

وأشارت خولة الخلفي إلى أن المروضين الطبيين من خريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة لا يملكون جميعهم الإمكانيات المادية لفتح عيادات خاصة، داعية وزارة الصحة إلى توزيع المناصب التي تبقّت من مباريات الأطباء، نتيجة عدم الإقبال عليها، على المروضين الطبيين وبعض تقنيي الصحة الآخرين الذين يعانون من البطالة، مثل القابلات، متسائلة: "هذه المناصب ستضيع، فلماذا لا نستفيد منها نحن؟".

قد يهمك ايضا

"الصحّة" المغربية تعلن جاهزيتها لرفع الحجر الصحي وحالة الطوارئ

سر ارتفاع نسب الشفاء وانخفاض إصابات "كورونا" بعد غياب محمد اليوبي

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مروّضون طبّيون يعانون البطالة بسبب سياسة التهميش والإقصاء مروّضون طبّيون يعانون البطالة بسبب سياسة التهميش والإقصاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib