مروّضون طبّيون يعانون البطالة بسبب سياسة التهميش والإقصاء
آخر تحديث GMT 02:00:33
المغرب اليوم -

أكّدوا أنّهم سينزلون إلى الشارع للاحتجاج بعد رفع الحجر الصحي

مروّضون طبّيون يعانون البطالة بسبب سياسة التهميش والإقصاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مروّضون طبّيون يعانون البطالة بسبب سياسة التهميش والإقصاء

وزارة الصحة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

بينما يتزايد العزوف عن مباريات وزارة الصحة الخاصة بتوظيف الأطباء والممرضين وتقنيي الصحة، إذ سجّل رقما قياسيا خلال المباراة الأخيرة المُجراة شهر مايو الماضي، حيث فاق عدد المناصب عددَ المرشحين إليها، تسود وضعية عكسية لدى المروّضين الطبيين الذين يشتكون من العطالة بسبب قلّة مناصب التوظيف.ويتجاوز عدد المروضين الطبيين المعطلين أكثر 400 شخص، تخرجوا من المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة التابعة لوزارة الصحة، ويقولون إنهم يعيشون "أوضاعا كارثية بسبب التهميش والإقصاء الذي يطالهم"، وأن هذا الوضع سيدفعهم إلى النزول إلى الشارع للاحتجاج بعد رفع الحجر الصحي مباشرة.

التنسيقة الوطنية للمروضين الطبيين طالبت وزير الصحة، في بيان صادر عنها، باستفادة المرشحين المدرجة أسماؤهم في لوائح الانتظار من المناصب المالية المتبقية من ميزانية 2019، كخطوة أولى، على أساس أن يليها توظيفٌ لجميع المروضين الطبيين العاطلين عن العمل.

واتهم المروضون الطبيون، من خلال الهيئة سالفة الذكر، وزارة الصحة بالتعاطي مع مطلبهم الرئيسي، المتمثل في التوظيف، بمقاربة "إقصائية"، عازين سبب البطالة التي يعانون منها إلى "شُح المناصب المالية المخصصة لهم، والتي لا تتناسب وعددَ المروضين الطبيين المعطلين، إضافة إلى سوء توزيع المناصب المتوفّرة، وإقصائهم من مباريات المستشفيات الجامعية.

ولم يتعدّ عدد المناصب المخصصة للمروضين الطبيين التي طرحتها وزارة الصحة للتباري عليها، أمام خريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، خلال المباراة المنظمة عن بعد يوم 14 ماي الماضي، 74 منصبا؛ في حين فاق عدد المرشحين الذين تقدموا لاجتياز هذه المباراة عدد المناصب بحوالي خمسة أضعاف، إذ بلغ عددهم 339 مرشحا.

وقالت خولة الخلفي، منسقة التنسيقية الوطنية للمروضين الطبيين، إن هذه الشريحة من خريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة ترزح تحت وطأة البطالة منذ سنة 2013، بسبب قلة مناصب التوظيف المخصصة لها، والتي أصبح الولوج إليها يتم عن طريق المباراة ابتداء من سنة 2015، حيث يتبارى المرشحون على عدد قليل من المناصب؛ ما عمّق البطالة في صفوفهم.

وأوضحت المتحدثة، أن المستشفيات العمومية تعاني من خصاص كبير على مستوى المروضين الطبيين؛ وهو ما يؤدّي إلى تأخّر مواعيد المرضى للاستفادة من حصص الترويض التي يحددها لهم الأطباء، مضيفة: "في أغلب المستشفيات، تجد مروّضا واحدا في كل مصلحة للترويض، ولا يمكن لممرض واحد أن يلبي طلبات المرضى كما يجب، لأن كل حصة ترويض تتطلب ساعة من الزمن، وهذا مستحيل في ظل الخصاص المسجل في هذا المجال".

ونبهت الخلفي إلى أن جائحة فيروس كورونا المستجد أظهرت أن الاهتمام بالترويض الطبي في المستشفيات العمومية لم يرق إلى المستوى المطلوب؛ ذلك أن المرضى المصابين بـ"كوفيد-19"، لا يستفيدون من رعاية طبية على مستوى الترويض، مثل الترويض التنفسي، كما هو الحال في بلدان أخرى.

وتطالب التنسيقية الوطنية للمروضين الطبيين بوقف التكوين في هذا المجال، إلى حين توظيف أعداد الخريجين العاطلين، بسبب التراكم سنة بعد أخرى، منذ سنة 2013، إذ لا يزال هناك خرّيجون عاطلين عن العمل منذ سبع سنوات من التخرج.

وأشارت خولة الخلفي إلى أن المروضين الطبيين من خريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة لا يملكون جميعهم الإمكانيات المادية لفتح عيادات خاصة، داعية وزارة الصحة إلى توزيع المناصب التي تبقّت من مباريات الأطباء، نتيجة عدم الإقبال عليها، على المروضين الطبيين وبعض تقنيي الصحة الآخرين الذين يعانون من البطالة، مثل القابلات، متسائلة: "هذه المناصب ستضيع، فلماذا لا نستفيد منها نحن؟".

قد يهمك ايضا

"الصحّة" المغربية تعلن جاهزيتها لرفع الحجر الصحي وحالة الطوارئ

سر ارتفاع نسب الشفاء وانخفاض إصابات "كورونا" بعد غياب محمد اليوبي

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مروّضون طبّيون يعانون البطالة بسبب سياسة التهميش والإقصاء مروّضون طبّيون يعانون البطالة بسبب سياسة التهميش والإقصاء



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:19 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تعلّق عن تحدث ترامب حول "حالات الغش"
المغرب اليوم - الشرطة تعلّق عن تحدث ترامب حول

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib