دراسة جديدة تعلن أن حمية البحر المتوسط تمنع الشيخوخة
آخر تحديث GMT 02:00:23
المغرب اليوم -

يعمل النظام على تخفيض خطر الإصابة بمرض الزهايمر

دراسة جديدة تعلن أن حمية البحر المتوسط تمنع الشيخوخة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة جديدة تعلن أن حمية البحر المتوسط تمنع الشيخوخة

حمية البحر المتوسط
واشنطن - رولا عيسى

قدمت دراسة جديدة أدلة جديدة على أن اتباع نظام غذائي على الطراز المتوسطي يخفض بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، فإن كبار السن الذين يتناولون الكثير من الأسماك واللحوم الخالية من الدهون، البقوليات، المكسرات، الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والدهون الصحية، شهدوا تحسنا كبيرا في مهارات الانتباه والذاكرة واللغة.

ووجدت دراسة أسترالية أن هذه النتائج تقريبا هي نفسها في المرضى في جميع أنحاء العالم. وتزامن صدور هذه النتائج مع ورقة بحثية أمريكية توصلت إلى نفس النتيجة، وتعتبر هذه النتائج هي الأحدث في موجة متزايدة من البحوث التي تغني بحمد "الدهون الصحية" في كل شيء، من قوة العظام والمخ وصحة القلب في الحياة في وقت لاحق.

ويؤكد الخبراء أن الأدلة الشاملة توفر للمجلس مرجعية هامة لواضعي السياسات الصحية العامة، على اعتبار أن السكان الحاليين سوف يشيخون على مدار السنوات الـ20-30 المقبلة، ولكن لماذا الالتزام العالي بالحمية المتوسطية ذات صلة بتباطؤ معدل الانخفاض المعرفي؟ الحمية المتوسطيةتقدم الفرصة لتغيير بعض عوامل الخطر القابلة للتعديل، كما أوضح المؤلف روي هاردمان من جامعة سوينبرن في ملبورن، أستراليا، إن التركيز القوي من أوميغا 3 والفيتامينات، إلى جانب المستويات المنخفضة من منتجات الألبان واللحوم الحمراء، تقلل الاستجابات الالتهابية في الجسم، كما يزيد النظام الغذائي من المغذيات الدقيقة، ويحسن اختلالات الفيتامينات والمعادن ، ويحسن من التمثيل الغذائي.

وتتغير ملامح المادة الدهنية باستخدام زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون الغذائية، بدلا من الزبدة، الحليب أو الجبن، ويبفي الوزن ثابتًا عند مستوى ثابت، كما يمكن أن يقلل من السمنة، ولمفاجأة الباحثين، فإن منافع النظام الغذائي لا تقتصر على الأفراد الأكبر سنا، اثنين من 18 دراسة شملتها هذه الورقة، والتي جمعت المعلومات بين عامي 2000 و 2015، تركز على البالغين الأصغر سنا وكلاهما وجدا تحسنًا في وظيفة المخ.

 وأجرى هاردمان الدراسة على نفسه: "أتابع أنماط النظام الغذائي وعدم تناول أي من اللحوم الحمراء، الدجاج أو لحم الخنزير، حيث أتناول السمك مرتان أو ثلاث في الأسبوع، وانضممت إلى نمط البحر الأبيض المتوسط ​​من الأكل"، في دراسة تأتي بعد وقت قصير من ورقة مماثلة من مركز مايو كلينيك في بحوث مرض الزهايمر في روتشستر بولاية مينيسوتا، وقد قام روزباد روبرتس وزملاؤه بتحليل بيانات 672 مشاركا في دراسة مايو كلينيك للشيخوخة.

ووجد الباحثون أن المشاركين من كبار السن الذين تناولوا حمية البحر الأبيض المتوسط ​كان مخهم ​أفضل صحة، وانخفض خطر ضعف الإدراك في وقت لاحق في الحياة، وقال كبير الباحثين روزباد روبرتس من مركز مايو كلينيك في مرض الزهايمر البحوث في روتشستر بولاية مينيسوتا: "النمط الغذائي الصحي والمكونات الغذائية المحددة يكون لها تأثير على المؤشرات الحيوية لأمراض المخ"، في البداية، لم يعاني أي من المشاركين من الخرف، ولم يكونوا في المستشفيات أو مرضى ميؤوس من شفائهم.

ودخل سكان من مقاطعة أولمستيد، مينيسوتا، الدراسة في عام 2004، في سن 70-89، ووصف المشاركون وجباتهم الغذائية في الاستطلاع، وخضعوا لاختبارات الذاكرة، وظيفة السلطة التنفيذية، اللغة، المهارات البصرية-المكانية وضعف الإدراك، واستخدم الباحثون أيضا التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لقياس سمك القشرة في عدة مناطق من المخ، ووجد الفريق أن المرضى كبار السن الذين التزوموا بحمية البحر الأبيض المتوسط كانوا أعلى في سمك القشرة في كل فصوص المخ، وكلما تناولت البقول والأسماك على وجه الخصوص، كلما زاد السمك، كما نشرت دورية مرض الزهايمر والخرف، ولكن الدراسة لم تتبع المرضى لفترة كافية لمعرفة ما إذا كانت الدراسة يمكن تطبيقها في الواقع دون أي مشاكل في الإدراك في وقت لاحق.

وأشارت جيان قو، أستاذة علم الأوبئة في المركز الطبي لجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، إلى أن الدراسة لا يمكن أن تظهر ما إذا كان النظام الغذائي يتسبب في الواقع في تقليل ضمور المخ، لم تشارك قو في الدراسة الجديدة، ولكن هي وفريقها وجدوا علاقة بين حمية البحر الأبيض المتوسط، وحجم المخ في البحوث الخاصة بهم، وقالت قو: "هذه هي الدراسات الرصدية، وليست التجارب السريرية، لذلك لا يمكن إقامة علاقة سببية"، مشيرة الى انه من الممكن، على سبيل المثال، أن التغيرات في بنية المخ تؤدي إلى العادات الغذائية الفقيرة،  وأضافت: "وكما يعرف كثير من الناس، ليس لدينا علاج لمرض الزهايمر، حيث أن هناك فترة طويلة من الزمن قبل ظهور المرض، لكنه من المهم العثور على عوامل نمط الحياة التي يمكن أن تمنع أو تؤخر المرض"، وقالت قو أنه على الرغم من أن الطبيب لا يمكن أن يصف حمية البحر الأبيض المتوسط ​​للمرضى كبار السن، فإنه لا يضر اتباعه.

 وأشار روبرتس إلى أن تناول كميات كبيرة من الأسماك والخضروات والبقوليات مفيدا، في حين أن تناول كميات كبيرة من السكريات البسيطة والكربوهيدرات قد يكون له آثار سلبية على المخ.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تعلن أن حمية البحر المتوسط تمنع الشيخوخة دراسة جديدة تعلن أن حمية البحر المتوسط تمنع الشيخوخة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib