الرباط - المغرب اليوم
مع اقتراب شهر رمضان وما يشهده من تغير على مستوى العادات الغذائية للمغاربة ولنمط عيشهم، يتجه الاهتمام نحو بعض الفئات التي تحتاج عناية من نوع خاص على مستوى البرنامج الغذائي والتعامل مع الصيام، ضمنها المصابون بمرض السكري، الذي يعد أحد المشاكل الصحية المعقدة التي تعرف انتشارا عالميا، والذي تتعدد العوامل المرتبطة به، حيث وصلت تداعياته إلى درجة تنذر بالخطر دون إغفال انعكاساته الاجتماعية والاقتصادية.
هذا الوضع دفع وزير الصحة إلى إصدار تعليمات إلى المدراء الجهويين للصحة، يوضح من خلالها كيفية التعامل مع مرضى السكري خلال الشهر الفضيل، تجنبا لأي مضاعفات غير مرغوب فيها.وحسب مذكرة وزارية، فإن تزامن رمضان وجائحة “كوفيد-19” عمق الإشكاليات المتعلقة بهذا المرض، إذ يرفع هذا العامل احتمال إصابتهم بأعراض حادة في حال انتقال عدوى “سارس- كوف- 2” إليهم. تنضاف إلى ذلك المخاطر التي قد تنتج عن صيام مريض السكري، والمتعلقة أساسا بنقص السكر في الدم أو ارتفاعه أو الجفاف مع خطر الإصابة بتجلط الدم، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
ولتجنب هذه المخاطر التي يتعرض لها مرضى السكري، طالب الوزير بإيلاء المرضى رعاية خاصة خلال هذا الشهر على مستوى جميع المصالح الصحية الموجودة تحت مسؤولية المدراء الجهويين.وحسب ما أوردته المذكرة الوزارية، سيكون على المصالح الصحية في مختلف جهات المملكة تصنيف المخاطر لدى مرضى السكري من خلال حساب درجة المخاطر وفقًا للتوصيات الجديدة 2021 الصادرة عن الفدرالية الدولية للسكري، بتعاون مع التحالف الدولي لمرض السكري ورمضان (DaR).
وشددت المذكرة ذاتها على ضرورة تحديد نصف يوم للاستشارات الطبية لفائدة مرضى السكري طوال شهر رمضان، بالإضافة إلى الحرص على توفير الأدوية الخاصة بهذا المرض في جميع المرافق الصحية.ودعت الوزارة إلى تنظيم حملات توعوية علاجية خاصة بشهر رمضان يتم من خلالها التأكيد على أهمية الاستشارة الطبية، وتنظيم العلاج، والنظام الغذائي، والنشاط البدني، والتنسيق فيما يهم الأنشطة التوعية، وتنظيم الفعاليات مع الجمعيات، عن طريق موائد مستديرة وجلسات توعوية علاجية لمرضى السكري، وكذا الاستعانة بوسائل الإعلام الجهوية والمحلية لنشر الرسائل التوعوية والإعلامية حول مرض السكري ورمضان.من جهة أخرى، أكدت الوزارة على ضرورة توعية المرضى بأهمية وسائل الوقاية من عدوى فيروس “كورونا المستجد”، مع التأكيد على التدابير الاحترازية وأهمية التلقيح.
قد يهمك ايضًا:
الإحتكار يرفع أسعار أدوية العظام والمفاصل في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر