الأنظمة الغذائية النباتية تساعد في الوقاية من ألزهايمر
آخر تحديث GMT 05:59:27
المغرب اليوم -

الأطعمة التي تسد الشرايين يمكنها أن تؤثر على الأدمغة

الأنظمة الغذائية النباتية تساعد في الوقاية من ألزهايمر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأنظمة الغذائية النباتية تساعد في الوقاية من ألزهايمر

ألزهايمر
لندن - كاتيا حداد

أشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى تأثير النظام الغذائي في التغلب على الأمراض القاتلة ومساعدتنا في الوقاية منها، وفقًا للدكتور مايكل غريجر الذي تناول ذلك باستفاضة في كتابه "How Not To Die"، حيث أصبح أكثر الكتب مبيعًا في المملكة المتحدة في عام 2016، ويوضح في التقرير التالي الطبيب البريطاني كيف يمكن للنظام الغذائي القائم على النباتات حمايتك وعائلتك ضد واحدًا من أخطر الأمراض القاتلة في المملكة المتحدة وهو الخرف، أو "ألزهايمر" الذي يعتبر واحدا من الأمراض الأكثر ارهاقا جسديا وعاطفيا، سواء للمرضى او للأشخاص الذين يعتنون بهم.

ألزهايمر هو مرض عقلي يصيب الذاكرة والتفكير والسلوك، ويعدّ النسيان أكبر أعراضه. وللأسف لا يوجد علاج يقضي على هذا المرض، بل فقط الرعاية الصحية. ومن خطورة الزهامير أنه قد يؤدي إلى القضاء على حياة المصاب به، فهو من الاسباب الرئيسية للوفاة في العالم، فهو مرض شنيع يدمر ذكرياتنا وشعورنا بالذات، ولا يمكن علاجه على نحو فعال. ولكن هناك الكثير مما يمكنك القيام به للحد من خطر الاصابة به في المقام الأول، على عكس السكتات الدماغية، والتي يمكن أن تقتل على الفور، ودون أي تحذير، ينطوي ألزهايمر على انخفاض أبطأ وأكثر خفية على مدى أشهر أو سنوات. ليس سببه لويحات الشرايين المليئة بالكوليسترول الذي يسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ولكن في تلك الحاجة هناك لويحات من نوع مختلف، مصنوعة من مادة تسمى اميلويد، التي تتطور في أنسجة المخ.

معظم مرضى ألزهايمر لم يتم تشخيصهم حتى في السبعينات من عمرهم، لكننا نعرف الآن أن أدمغتهم تبدأ بالتدهور قبل ذلك بوقت طويل، وباستخدام الآلاف من الفحوصات بعد الوفاة، تمكن العلماء من الكشف عن المراحل الأولى من مرض ألزهايمر التي تظهر أنها "تشابكات" في الدماغ لدى نصف اعداد كبار السن الذين يبلغون من العمر 50 عاما، وحتى 10 في المائة من الأشخاص في العشرينات من عمرهم.

ولكن الخبر السار هو أن التجارب الحديثة لمرض ألزهايمر اثبتت- كما هو الحال في أمراض القلب وأمراض الرئة والسكتة الدماغية - انه يمكن الوقاية منه، وهناك أدلة متزايدة على أن اتباع نظام غذائي صحي يوفر الحماية من هذا المرض الخطير. وقد أظهرت العديد من الدراسات لمرض ألزهايمر ان الاصابة به ترجع لنمط الحياة أكثر من الجينات الوراثية، وهناك توافق في الآراء الناشئة أن نفس الأطعمة التي تسد الشرايين يمكن أيضا التأثير سلبا على أدمغتنا، والدليل على ذلك ان أدنى معدل للاصابة بمرض ألزهايمر في العالم هو في شمال الهند الشمالية، حيث ان الناس يقومون تقليديا باتباع نظام غذائي نباتي من الحبوب والخضروات. كما نجد المستويات منخفضة في بلدان مثل اليابان أيضا.

ولكن انتشار مرض ألزهايمر قد ارتفع على مدى العقود القليلة الماضية، والذي يعتقد أنه يعود جزئيا إلى التحول من نظام غذائي تقليدي قائم على الأرز والخضروات إلى نظام يضم ثلاثة أضعاف كمية الألبان و 6 أضعاف كمية اللحوم، فقد تكون المشكلة في النظام الغذائي التقليدي، والذي يمكن أن يسد الشرايين - ولكن هذه المرة في الدماغ.

في الولايات المتحدة، أولئك الذين لا يأكلون اللحوم (بما في ذلك الدواجن والأسماك) تقل لديهم خطر الإصابة بالخرف إلى النصف، بالمقارنة مع أولئك الذين يتناولون اللحوم أكثر من أربع مرات في الأسبوع، يزداد لديهم خطر الاصابة بالخرف من الذين يتناولوا الوجبات الغذائية النباتية لمدة 30 عاما أو أكثر بأقل ثلاث مرات.

ارتباط ألزهايمر بتناول اللحوم قوي وفقا للمحور الغذائي للمبادئ التوجيهية لنمط الحياة الغذائية عام 2014 للوقاية من مرض ألزهايمر : ان "الخضروات والبقوليات [الفول والبازلاء والعدس] والفواكه والحبوب الكاملة يجب أن تحل محل اللحوم ومنتجات الألبان والمواد الغذائية الأساسية في النظام الغذائي"، ويُوصى الاطعمة القائمة على النباتات في المبادئ التوجيهية للوقاية من ألزهايمر، فالحمية المتوسطية، على سبيل المثال، التي تشجع على تناول كميات أكبر من الخضار والفاصوليا والفواكه والمكسرات، وانخفاض استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان، قد ارتبطت بانخفاض التدهور المعرفي وانخفاض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

وعندما حاول الباحثون استخلاص المكونات الواقية، ظهرت المكونات على أنها محتوى نباتي مرتفع و نسبة أقل من الدهون المشبعة إلى غير المشبعة، كما تحتوي الأطعمة النباتية الكاملة على آلاف المركبات ذات خصائص مضادة للأكسدة، بعضها يمكن أن يجتاز حاجز الدم في الدماغ ويمكن أن يوفر آثارا عصبية من خلال الدفاع ضد تدهور الانسجة في الدماغ.

ووجدت دراسة رئيسية أن النساء اللواتي استهلكن على الأقل كمية صغيرة من التوت وحصتين من الفراولة كل أسبوع كانت لديهن معدلات أبطأ من التدهور المعرفي - بنسبة تصل إلى عامين ونصف - مقارنة مع أولئك الذين لم يتناولوا التوت ابدا.وهذا يشير إلى أن تناول حفنة من التوت كل يوم - قد يكون كافيا لإبطاء شيخوخة الدماغ لأكثر من عامين، ووجدت دراسة أخرى، وهذه المرة من الرجال والنساء، أن أولئك الذين تناولوا التوت من أي نوع ان نسبة اصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية ضئيلة جدا.

التوت البري فاكهة مليئة بالمركبات النباتية المفيدة تسمى البوليفينول.وبعيدا عن نشاطها المضاد للأكسدة، فقد تبين أن البوليفينول يحمي الخلايا العصبية المعزولة عن طريق تثبيط تشكيل اللويحات والتشابكات التي تميز دماغ ألزهايمر.من الناحية النظرية، فإنه يمكن أيضا "سحب" المعادن التي تتراكم في مناطق معينة من الدماغ والتي قد تلعب دورا في تطوير مرض ألزهايمر وغيرها من الأمراض العصبية التنكسية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأنظمة الغذائية النباتية تساعد في الوقاية من ألزهايمر الأنظمة الغذائية النباتية تساعد في الوقاية من ألزهايمر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib