أوتاوا _ المغرب اليوم
كشفت دراسة جديدة أجراها أطباء في مستشفى الأطفال الوطني، في العاصمة الأمريكية واشنطن، عن حالة فتاة عانت من تورم في الحلق "هدّد حياتها"، يُعتقد أنه مرتبط بالسجائر الإلكترونية، وزارت الفتاة، التي لم تكشف عن هويتها، الطبيب بعد معاناتها من بحة في حلقها وشعورها بأن الطعام عالق في بلعومها. وفي البداية، اشتبه طبيبها بأن أعراضها كانت نتيجة لحساسية معينة، ولكن عند عدم ملاحظة أي تأثير لمضادات الهستامين، نُقلت الشابة إلى المستشفى.
وقال مايكل جيسون بوزيلا، الذي قاد الدراسة: "مع التهاب لسان المزمار (ينتج عن عدوى بكتيرية شبيهة بالإنفلونزا)، اشتبهنا أولا بأن العدوى هي السبب. واختبرنا العينات بعدة طرق لمجموعة من مسببات الأمراض التنفسية، بما في ذلك الإنفلونزا والفيروس المعوي البشري وفيروس Epstein-Barr، وغيرها، والنتائج سلبية. وبحثنا أيضا عن المزيد من الإصابات غير التقليدية القائمة على البكتيريا، وكانت النتيجة سلبية أيضا"، ولم تجد الاختبارات دليلا على وجود عدوى فطرية أو بكتيرية أو فيروسية، ما جعل الأطباء في حيرة من أمرهم.
واعترفت المراهقة، في حديثها مع الأطباء، أنها دخنت السجائر الإلكترونية التي تحتوي على نكهات مختلفة، من 3 إلى 5 مرات مع صديقاتها في الأشهر التي سبقت ظهور الأعراض عليها، وفي حين أن هذا لا يثبت بالضرورة أن السجائر الإلكترونية كانت وراء الأعراض، اقترح الباحثون أن العامل هذا "معقول".
وقالت الدكتورة كاثلين فيرير المعدّة الرئيسية للدراسة، "استخدام الشابة للسجائر الإلكترونية هو السبب الأكثر منطقية لتشخيص الالتهاب المزمن تحت الحاد، وهي حالة يمكن أن تصبح مهددة للحياة، ويمكن أن تضيف إلى قائمة متزايدة من الآثار السامة التي تعزا إلى السجائر الإلكترونية، وبينما نتحرى عادة عن العوامل المسببة للعدوى، مثل المكورات العقدية والمكورات العنقودية والهيموفيلوس، يجب علينا السؤال عن السجائر الإلكترونية أثناء تقييم شكاوى الجهاز التنفسي".
ويأتي تقرير الحالة هذه، بعد فترة وجيزة من إصابة مراهق في كندا بمرض مزمن يُعرف باسم "رئة الفشار"، أصابه بعد تدخين السجائر الإلكترونية لمدة 5 أشهر فقط.
وقد يهمك أيضا :
فيروس "كورونا" يستنفر مستشفى في مراكش
مستشفى الولادة السويسي بالرباط تنفي استبدال رضيع بمولود آخر بعد وفاته
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر