دراسة توضح أن النظام الغذائي يتغلب على الأوبئة
آخر تحديث GMT 08:04:14
المغرب اليوم -

خلقها الله للوقاية من الأمراض دون أدوية

دراسة توضح أن النظام الغذائي يتغلب على الأوبئة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة توضح أن النظام الغذائي يتغلب على الأوبئة

النظام الغذائي يتغلب على الأوبئة المزمنة
لندن ـ كاتيا حداد

أشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى تأثير النظام الغذائي في التغلب على الأمراض القاتلة ومساعدتنا في الوقاية منها وفقًا للدكتور مايكل غريجر الذي تناول ذلك باستفاضة في كتابه "How Not To Die" وأصبح أكثر الكتب مبيعًا في المملكة المتحدة في عام 2016، ويوضح في التقرير التالي الطبيب البريطاني كيف يمكن للنظام الغذائي القائم على النباتات حمايتك وعائلتك ضد واحدًا من أخطر الأمراض القاتلة في المملكة المتحدة وهي أمراض القلب.

 ويعتبر مرض القلب واحدًا من الأسباب الثلاثة الأولى للوفاة في العالم، ويعد النظام الغذائي السبب الرئيسي للإصابة به حيث إن أكبر عامل خطر حقيقي لمرض القلب التاجي هو الكوليسترول.

و يمكن ألا يكون للسمنة، مرض السكري، والتدخين دور في تطور المرض بشرط أن يكون مستوى الكولسترول في الدم منخفض بما فيه الكفاية، ولكن الكثير من الناس ترتفع لديهم مستويات الكوليسترول بسبب سوء أنظمتهم الغذائية.

بالنسبة لمعظم الناس التي تعتمد على النظام الغذائي التقليدي، يتراكم لديهم الكوليسترول داخل الأوعية الدموية التي تزود القلب بالدم الغني بالأكسجين ما يمكن أن يؤدي إلى ألم في الصدر وارتفاع الضغط، والمعروف باسم الذبحة الصدرية. وإذا تمزقت اللويحات، يمكن أن تتشكل جلطة دموية داخل الشريان وتسبب نوبة قلبية.

ترتفع مستويات الكوليسترول في الدم عن طريق تناول نظام غذائي مليء بأنواع محددة من الدهون، وتشمل الدهون المتحولة، التي نجدها في الأطعمة المصنعة واللحوم ومنتجات الألبان؛ بالإضافة إلى الدهون المشبعة، التي وجدت في المنتجات الحيوانية والأطعمة غير المرغوب فيها؛ وبدرجة أقل، الكوليسترول الغذائي، الذي يتم العثور عليه في الأطعمة المشتقة من الحيوانات مثل البيض.

والمشكلة هي أن وجبات الطعام غير الصحية والدهنية لا تسبب فقط الأضرار الداخلية في المستقبل لكن يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في غضون ساعات بمجرد تناولها.

المعروف منذ ما يقرب من عقدين من الزمان، على سبيل المثال، أن الوجبات السريعة تكفي لتصلب الشرايين في غضون ساعات، وتخفض قدرته على الاسترخاء بشكل طبيعي ولكن الخبر السار هو أنه يمكنك عكس هذه العملية الضارة بنفس السرعة.

وكانت هناك دراسات على المرضى الذين يعانون من أمراض القلب المتقدمة الذين اتبعوا أنظمة غذائية قائمة على النباتات على أمل أن هذا سيقضي على المرض أو تطوره لأبعد من ذلك حدث ذلك بالفعل فإن مرض القلب بدأ فعلا في عكس اتجاهه، ويبدو أنه بمجرد توقفهم عن تناول الوجبات الغذائية التي تؤدي لتصلب الشرايين، كانت أجسادهم قادرة على البدء في حل بعض اللويحات التي تراكمت.

وكان الدكتور دين أورنيش، وهو أستاذ في كلية الطب في جامعة كاليفورنيا، أول عالم يثبت في تجربة حقيقية أن النظام الغذائي القائم على النباتات والتغيرات الأخرى في نمط الحياة الصحي يمكن أن يتغلب في الواقع على أمراض القلب. سيقوم جسمك باستعادة صحته إذا كنت تسمح له بذلك.

ومن الواضح أنه، بالنظر إلى الظروف الصحيحة، فإن الجسم يمكن أن يشفي نفسه. وهذا يساعد على تفسير سبب تحول مرضى القلب بسرعة في تجربة الإغاثة عند اتباعهم نظام غذائي يتكون من الأطعمة النباتية بما في ذلك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والفول.

وأبلغت إحدى الدراسات عن انخفاض بنسبة 91 في المائة في هجمات الذبحة الصدرية في غضون بضعة أسابيع فقط للمرضى الذين يبدأون نظامًا غذائيًا قائمًا على النباتات. حدث ذلك قبل أن تتمكن أجسادهم من إزالة اللويحات من الشرايين. في المقابل، كان للمرضى الذين لم يغيروا وجباتهم الغذائية زيادة بنسبة 186 في المائة في هجمات الذبحة الصدرية.

ويصف معظم الأطباء للمرضى مجموعة الأدوية التي تعمل على خفض مستويات الدهون والكولسترول إذا كنت تعاني من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، فلماذا لا تتبع تغييرًا حقيقيًا في النظام الغذائي الخاص بك إذا كان يمكنك ببساطة تناول حبوب الأدوية.

وتسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية غير مرغوب فيها، مثل تلف الكبد والعضلات، ويكون السؤال الأفضل الذي يطرح نفسه: لماذا تقبل أي خطر إذا كنت تستطيع خفض الكولسترول بشكل طبيعي؟

وتظهر العديد من الدراسات أن العديد من الأوبئة الغربية من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب التاجية، ببساطة لم يصاب بها الصينيون أو سكان الريف الأفريقي الذين يتناولون الوجبات الغذائية النباتية. ولكن عندما تنظر إلى السكان من هذه البلدان الذين جاؤوا للعيش في الغرب، فقد ارتفعت لديهم معدلات الإصابة بالأمراض عند اتباعهم نظام غذائي قائم على اللحوم والسكر والدهون .

فما الذي كان مشتركًا بين الأفارقة والصينيين؟ الإجابة: كانت وجباتهم تركز على الحبوب النباتية والخضروات. وهذا يعني أن أمراض القلب يمكن أن تكون خيارًا، وليس حتمية جينية.

إذا كنت قلقًا بشأن صحة قلبك، فمن المؤكد أنها تستحق النظر في خفض استهلاكك من اللحوم - ليس فقط من محتوى الدهون، ويبدو أن اللحوم أيضًا تؤوي إلى الإصابة ببكتيريا الذيفان الداخلي المحملة، والتي يمكن أن تؤدي إلى التهاب في الشرايين الخاصة بك، حتى عندما يطهى الطعام تمامًا.

فوائد الفجل أو الشمندر

الشمندر هو مصدر مركز من النترات النباتية، والتي يمكن أن تقلل من ضغط الدم وتحسين تدفقه.

في دراسة حديثة أثبتت أن الرجال والنساء الذين يتناولون 300 جرام من البنجر المطبوخ قبل السباق تحسن لديهم أداء الجري مع الحفاظ على نفس معدل ضربات القلب و كشفت نتائج الدراسة أن كوب واحد صغير من عصير الشمندر يسمح للغواصين الاحتفاظ بنفسهم لمدة نصف دقيقة أطول من المعتاد.

كما أن له آثار على السيطرة على ضغط الدم فقد ووجدت دراسة عام 2015 أن الناس الذين شربوا زجاجة 250 مل من عصير الشمندر يوميًا لمدة أربعة أسابيع خفضت أعلى عدد من ضغط الدم بمقدار ثماني نقاط.

والأفضل من ذلك أن الفوائد تنمو أسبوعًا بعد أسبوع، مما يشير إلى أن ضغط الدم يستمر في التحسن إلى أبعد من ذلك.

وخلص العلماء إلى أن "الخضروات الغنية بالنترات تثبت أنها فعالة من حيث التكلفة، وبأسعار معقولة ومواتية لنهج الصحة العامة لارتفاع ضغط الدم. ويبدو أن الجرعة المثلى هي 125مل.وللحصول على أفضل النتائج يمكنك عمل سلطة البنجر التي تحتوي على 480 مل من النترات في كل 100جرام.

التوابل تساعد على الوقاية من السكتة الدماغية

هل يمكن لتناول الأعشاب والتوابل أن تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؟ أكثر من 100،000 شخص في المملكة المتحدة يتأثرون بالسكتة الدماغية كل عام، مما يجعلها السبب الرئيسي الثالث للوفاة. فمعظم السكتات الدماغية تحدث عندما يقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ عن طريق انسداد الشريان، مما يحرم ذلك الجزء من الدماغ من الأكسجين.

هناك روابط تتصل بأمراض القلب في تلك الحالة ويمكن النظر إلى معظم السكتات الدماغية على أنها "هجمات الدماغ" - بطريقة مماثلة للنوبات القلبية - لأنها تحدث عندما تنقطع الرواسب الدهنية في الشرايين وتتجه إلى الدماغ، أو عندما يضعف تدفق الدم الناجم عن عدم انتظام ضربات القلب يشكل تخثر الدم.

السكتة الدماغية الضخمة تقتلك على الفور، في حين أن سلسلة من السكتات الدماغية مصغرة تقتل الجسم تدريجيًا على مدى عدة سنوات.

ولكن النظام الغذائي القائم على النباتات يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتظهر الدراسات أنه يمكن أن يقلل من خطر السكتة الدماغية، أيضًا. لأن الأغذية النباتية مليئة بمضادات الأكسدة، التي تحارب الجذور الحرة التي تؤدي إلى الضرر في جميع أنحاء الجسم.

الجذور الحرة هي جزيئات تشكل جزء من عملية الشيخوخة، وتتراكم في الخلايا الخاصة بك على مدى حياتك وتسبب الضرر (إنها مماثلة لعملية الصدأ).

ومع ذلك، يمكنك إبطاء هذه العملية عن طريق تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من المواد المضادة للأكسدة. وتظهر النظم الغذائية الغنية بالنباتات الحماية من السكتة الدماغية عن طريق منع تداول الدهون المؤكسدة (جزيئات دهنية خالية من الجذور الحرة) في مجرى الدم. 

مضادات الأكسدة يمكن أن تساعد أيضًا على تقليل الالتهاب وتصلب الشريان، ومنع جلطات الدم من التكوين. وتابعت دراسة سويدية أكثر من 30،000 من النساء الأكبر سنًا على مدى 12 عامًا، ووجد أن أولئك الذين تناولوا معظم الأطعمة الغنية بالأكسدة كان أقل عرضة لخطر السكتة الدماغية.

وفي المتوسط، تحتوي الأغذية النباتية على أكثر من 64 مرة من مضادات الأكسدة من اللحوم أو الأسماك أو غيرها من الأغذية المشتقة من الحيوانات. الكرز يمكن أن يكون ما يصل إلى 714 وحدة من مضادات الأكسدة، في حين أن سمك السلمون لديه ثلاثة فقط. ولكن فئة الطعام التي تحتوي على أكبر كمية مضادة للأكسدة هي الأعشاب والتوابل - وهذا هو السبب الذي يجعلها ضمن النظام الغذائي الصحي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة توضح أن النظام الغذائي يتغلب على الأوبئة دراسة توضح أن النظام الغذائي يتغلب على الأوبئة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib