لندن ـ كاتيا حداد
أعلنت دراسة جديدة أن تناول "عين الجمل" أو جوز البقان المكسيكي يساعد في حماية الأشخاص ذوي الوزن الزائد، من النوبات القلبية. وأوجدت الدراسة التي أجرتها جامعة تافتس، ماساتشوستس، أن النظام الغذائي الذي يحتوى على 15% من السعرات الحرارية من الجوز المكسيكي يحسن من حساسية الأنسولين لدى الأشخاص الذين يتناولوه.
ويعتقد العلماء أن الدهون الأكثر صحة في جوز البقان، قد تكون فعالة في المساعدة على الوقاية من أمراض القلب والأيض. ومع ذلك ، فإن حجم الدراسة صغير، حيث أجريت على أكثر من 20 فردًا، مما يعني أنه يلزم إجراء المزيد من الأبحاث. وتتبع الباحثون في مركز "جين ماير" لبحوث التغذية البشرية التابع لجامعة الأمم المتحدة في جامعة تافتس، 26 رجلًا وامرأة كانوا إما يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ولكنهم يتمتعون بصحة جيدة.
وأعطاهم الباحثون، حمية مختلفة، واتبعوها لمدة أربعة أسابيع لكل منهم، وكانت الوجبات المعطاه منخفضة في الألياف فضلا عن الفواكة والخضروات، مع الاحتفاظ بعدد السعرات الحرارية والدهون والكربوهيدرات على حالها. وأمضوا المشاركون في الدراسة، أربعة أسابيع على هذا النظام الغذائي، أعقبته فترة ثانية مدة أربعة أسابيع، تم فيها استبدال 15% من السعرات الحرارية بسعرات حراية من جوز البقان.
ووجدت نتائج الدراسة أن هذه الحمية المعتمدة على عين الجمل حسّنت من حساسية الأنسولين لدى المشاركين، بالإضافة إلى تحسين العوامل المحتملة الأخرى في أمراض القلب والأيض لدى الأشخاص المصابين بالوزن الزائد. ويرى العلماء أن الدهون الأكثر فعالية وصحة في المكسرات، قد تساعد على تحسن صحة المشاركين.
وقالت الدكتورة ديان ماكاي، باحثة رئيسية في الدراسة، إن "جوز البقان يحتوى بشكل كبير على دهون أحادية غير مشبعة صحية، لذا فإن استبدال جزء من الدهون المشبعة في النظام الغذائي بهذه الدهون الصحية في البقان، يمكن أن يساعد في تحسين الأوعية القلبية كما لاحظنا". وأضافت "ماكاي"، أن البقان يحتوي أيضا على عدد من المركبات النباتية النشطة بيولوجيا، وكذلك الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تساهم جميعها على الأرجح فيه هذه الميزة.
وأشارت "الشئ المثير للاهتمام حقا هو أن مجرد تغيير صغير واحد وهو- تناول عدد قليل من البقان يوميا - يكون له تأثير كبير على صحة هؤلاء البالغين العرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب". ومع ذلك ، فإن الدراسة، التي تم تمويلها من قبل الجمعية الوطنية لصوامع البقان (NPSA) حجم المشاركين بها صغير ما يحد من تأثير هذه النتائج.
وكان هناك قدر كبير من الاهتمام بالفوائد الصحية المحتملة من "الدهون الجيدة"، التي تعرف بالدهون الأحادية غير المشبعة والدهون غير المشبعة المتعددة، والموجودة في الأفوكادو والسلمون. وتساعد هذه الدهون على خفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة ورفع البروتينات الدهنية عالية الكثافة أو "الكوليسترول الجيد"، كما يمكنها أن ترفع البروتينات الدهنية عالية الكثافة، ولكن توصي جمعية القلب الأميركية بتحديد هذه الدهون لأنها ترفع أيضا الكوليسترول "الضار".
ووفقًا لجمعية القلب الأميركية، فإن الكوليسترول الجيد يحمي من النوبات القلبية والسكتة الدماغية، ويعتقد أيضا أنه يعمل كـ"كاسح" من خلال البحث عن الكوليسترول الضار، وحمله بعيدا عن الشرايين، ثم العودة إلى الكبد حيث يتم تفكيكها. ومع ذلك، تقول فانيسا ريسيتو، أخصائية التغذية وأخصائي التغذية، إن "الدهون هي الدهون"، فسواء كانت جيدة أو ضارة، يمكن دمجها في نظام غذائي متوازن وبنسب متوازنة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر