لندن ـ كاتيا حداد
تحدُث أمراض القلب نتيجة عدم تدفق الدم إلى القلب نتيجة تراكم الكوليسترول على جدران شرايين القلب، وفي حال انفجار إحدى رواسب الكوليسترول في الدم فربما يتسبّب ذلك في حدوث جلطة دموية وهو ما يمنع تدفق الدم إلى القلب ويؤدي إلى نوبات قلبية، ورغم عدم وجود وسيلة لمنع الإصابة بأمراض القلب فإنه من الممكن أن تقلل من خطورة الإصابة من خلال إجراء بعض التغييرات البسيطة في نمط حياتك وإجراء بعض الفحوص لتقييم مدى الخطورة.
كشف الدكتور أنتوني مالوي من تطبيق Scout Health عن عوامل عدة خطورة تسهم في أمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول في الدم والتدخين وتاريخ الأسرة، وبغضّ النظر عن تاريخ الأسرة فتقع عوامل الخطورة الأخرى تحت السيطرة، إذ يمكن مراقبتها وتعقبها مع مرور الوقت من خلال فحوص بسيطة، حيث يمكن فحص وتتبع الكوليسترول ومرض السكري من خلال فحص الدم، ويمكنك إجراء فحص الدم أيضا في المنزل من خلال تطبيقات صحية معينة تتضمن نتائج بواسطة خبراء الرعاية الصحية.
أقرأ أيضًا : عُلماء يبتكرون دواءً فعالًا لا يُسبّب أعراضًا جانبية
ويمكن مراقبة ضغط الدم باستخدام جهاز مراقبة الضغط والذي تجده في عيادات الطبيب الممارس العام أو يمكنك شراؤه للاستخدام في المنزل، ويمكنك أيضا فحص ضغط الدم عبر تطبيقات صحية معينة وهو ما يلغي الحاجة إلى زيارة الطبيب، وأضاف الدكتور مالوي "نقترح الفحص سنويا على الأقل حتى يمكن اكتشاف المشاكل مبكرا مع وضع استيراتيجيات وقائية للحدّ من المخاطر على المدى الطويل، وربما يكون من الأفضل إجراء هذه الفحوص بشكل أكثر انتظاما للأفراد المعرضين لخطورة أكبر، حيث يمكن حاليا إجراء العديد من الفحوص في المنزل مع تحليل النتائج من خلال خبراء الرعاية الصحية المسجّلين من خلال تطبيقات سهلة الاستخدام، ولا يساعد ذلك الأشخاص في التحكم في صحتهم فحسب، بل يخفف العبء على الأطباء والمرافق الصحية الوطنية"، وأشار مالوي إلى 3 تغييرات أساسية في نمط الحياة تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
تحسين النظام الغذائي
تشير مجموعة من الأدلة إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة ومصادر الكربوهيدرات المنخفضة، مثلا تناول المكسرات والبذور والبقوليات والدهون غير المشبعة يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ تحتوي الفواكه والخضراوات على مجموعة من الفيتامينات ومضادات الأكسدة المفيدة، وهو ما له تأثير إيجابي على القلب، وتساعد منتجات الحبوب الكاملة وغيرها من مصادر الكربوهيدرات المنخفضة على إمداد الجسم بالسكر بشكل مستمر، وهو ما يساعد على تجنب أي طفرات ضارة في السكر والتي ربما تؤدي إلى خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب.
وتعدّ البقوليات من المصادر المهمة للحصول على البروتين النباتي لإصلاح الخلايا، كما تحتوي المكسرات والبذور على الكثير من الدهون الصحية، كما تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار، وتزيد من مستويات الكوليسترول المفيد، بينما تعدّ الدهون المشبعة وغير المشبعة ضارة لصحة القلب ويجب تجنبها قدر الإمكان.
القيام بمزيد من التمارين
تساعد ممارسة التمارين بانتظام على خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بالسكري والتهابات الجسم، وهو ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث يقترح معظم الخبراء ممارسة التمارين لمدة 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أسبوعيا.
تجنّب التوتر
يؤدّي التوتر المزمن إلى حدوث التهابات في الجسم عامة، وهو ما يُعرف بأنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب مع مرور الوقت، وأضاف الدكتور مالوي "أعتقد بأن التأمل أداة يمكن أن يستفيد منها الكثير من الناس في القرن الحادي والعشرين، وهناك العديد من التطبيقات التي تساعد على التأمل والاسترخاء بالإضافة إلى بعض المواقع الإلكترونية والكتب والتي تسمح للناس بالاسترخاء، يمكنك تجربة 10 دقائق يوميا، وحاول إضافتها إلى روتينك اليومي، وهي عادة سيشكرك عقلك وجسمك على ممارستها".
قد يهمك ايضا:
عصائر الفواكه تحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية
"سامبا" ابتكار طبي جديد يعالج أمراض القلب المُستعصية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر