دمشق ـ ميس خليل
أكَّدت الكاتبة والناقدة نبوغ أسعد، أن أدب الأطفال يعتبر المكون الرئيسي للقيم الأخلاقية والتربوية، فضلا عن تنمية اللغة والثقافة في سن صغيرة، مشيرة إلى أنه يجب مراعاة أسس عدة، عند كتابة نص يخص الطفل، لما يمثله من جوانب نفسية واجتماعية مهمة.
وبيّنت أسعد لـ"المغرب اليوم"، أنه من الضروري أن يكون النص المكتوب للأطفال مبني على أسس عقلانية حتى يمكن إقناع الطفل بالرؤى المستقبلية، والآمال الجديدة، موضحة أنه من المهم كذلك احترام مشاعر وأحاسس الأطفال، مع اعتبار العوامل المحيطة والابتعاد عن الفردية والانطوائية.
وأضافت أن التقنيات الحديثة استطاعت أن تغير من شخصية الطفل إلى الأسوأ، في ظل عالم مشوه ووسط غياب الأسرة، فضلا عن ابتعاده عن الكتاب، ما صعب من موقف الأهل والمؤسسات التعليمية وكذلك دور النشر.
وأبرزت أن الطفل أصبح يحصل على حاجته من الحاسوب، من خلال كبسة زر دون أن يتكبد عناء التفكير والبحث والقراءة، لافتة إلى أن ما يقدم للأطفال حاليا يبتعد عن الأداء التربوي الذي يمكن أن يصنع منظومة ثقافية للأطفال تدفعهم إلى الرقي والتطلع إلى المستقبل.
وأشارت أسعد إلى أنه أصبح من الصعب أن تؤثر الحكاية الشعبية في إقناع الطفل، خصوصًا مع عصر المعلوماتية، ما يعني أهمية التنسيق بين المتخصصين وأدباء الأطفال للوصول إلى حالة تشاركية يمكن خلق المحتوى الأدبي المقبول الذي يناسب العصر.
وقالت إن أدب الأطفال يعاني من عدم وجود نقد حقيقي لنصوصه، بسبب عدم امتلاك الناقد الأدوات اللازمة الخاصة بكتابة نص إبداعي وتقويمه، لاسيما وأن الناقد الحقيقي يساهم في تصحيح الاخطاء التي تعتري البنية الفنية للنص، والتكوين الايجابي للنصوص الادبية بما تتضمنه من ثفافات متجددة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر