ستوكهولم - منى المصري
كشفت الفنانة السويسرية "ماريان دوبوى" عن القصاصات الفنية التي تصممها باستخدام قص الورق وتفريغه فيما يسمى "ديكوبيه"، حيث تمارس دوبوى هذه الحرفة منذ 37 عامًا لمدة ست ساعات يوميًا طوال أيام الأسبوع.
وأوضحت دوبوى أنها ترسم القصة على الورق، ثم تعمل على تقطيعها وتفريغها باستخدام سكين ومقص، حيث تستغرق العملية من أسبوع إلى شهرين منذ البدء في التصميم حتى الوصول إلى المنتج النهائي.
وأضافت "تتميز كل التصميمات المفرغة التي أقدمها بالاختلاف، فلكل منها شعور وتصميم مختلف، ويعتمد أسلوبي على الاقتراب من عواطف وحياة الناس قدر الإمكان، كما أنني أتأثر جدا بالطبيعة والجبال، أحب بلدي كثيرًا وأتأثر بها باعتبارها محركًا لي، أردت أن أكون دافعة للناس من خلال نقل مشاعري، لهم ومشاركتهم بشيء وجدته مفرحًا".
وعلى الرغم من بدء ماريان في العمل مع الديكوبيه باحترافية منذ عام 1979 إلا أنها تستمتع بممارسة هذا الفن منذ طفولتها، عندما قدمت أول تصميميتها المفرغة إلى شقيقتها، ويعتبر فن تفريغ الورق من الأعمال الزخرفية الشائعة في أي وقت من العام، وتقول ماريان أن هذا الفن يظهر عادة في أعياد الميلاد وحفلات الزفاف والهدايا التذكارية أو لمجرد توضيح شكل الجبال، إلا أن تصميماتها التي تركز على العائلات تبدو مناسبة بشكل خاص لعيد الميلاد.
وتأمل ماريان أن تعكس إبداعاتها المتعة البسيطة خلال موسم العطلات بدلا من المكاسب المادية، مضيفة "هناك متعة بسيطة تستحق المشاركة مثل الشكولاتة، وجمع الأشياء مع الأطفال، أو مشاهدة المناظر الريفية، هناك عالم كامل من المتعة يجعل الحياة مفرحة، ما أردته هو تبادل مثل هذه الأشياء الثرية في الحياة من خلال لحظات بسيطة من المشاركة".
وقدمت ماريان تصميمًا حديثًا من أعمالها لبيت الشكولاتة السويسري يحكي عن بساطة وجمال الشوكولاتة، حيث شمل التصميم كل شيء بداية من الأبقار الحلوب في المراعي الخضراء حتى العائلات التي تجمع البندق، وصولًا إلى عملية صنع الشوكولاتة في Maison Cailler، موضحة أن العديد من أعمالها تركز على العائلة لأنها تهدف لملء تصميماتها بالحب والعاطفة.
وبيّنت " تحكى التصميمات عن قصة أم وابنتها الصغيرة التي تختار البندق، وهناك الأب المزارع وابنه الصغير الذي يحضر الحليب إلى مصنع الشوكولاتة، وهناك الأبقار في كافة أرجاء مصنع الشوكولاتة، وهناك قصص حب بين الأطفال حيث تعطى الأم ابنها وابنتها الصغار بعض من الشوكولاتة".
ويفتخر بيت الشوكولاتة السويسري Cailler الذي ينتج الشوكولاتة لما يقرب من 200 عامًا، باستخدام المنتجات المحلية من منطقة جروير وبروك، وهذا ما عكسته ماريان في عملية تعبئة المنتجات، حيث يضم كل مربع من الشوكولاتة تفاصيل تعكس عملية تصنيعه، مثل طحن حبوب الكاكاو في الشوكولاتة الداكنة وقطة تنتظر بفارغ الصبر للحصول على قطرة من الكريمة لتسقط من الطاولة.
وأردفت ماريان "أردت أن يستمتع الناس بها وأن تكون محركا دافعا لهم، ويبدو الأمر كما لو أنهم يكتشفون طفولتهم من خلال قصص تلمسهم، وهذا بالنسبة لي أمر مفرح ومؤثر للغاية، يشبه حلاوة الشوكولاتة، نحن نأكل الشوكولاتة لنشعر بحالة جيدة ولحظة صغيرة من السعادة والمتعة، أردت أن يشعر الناس بهذا من خلال عملية التعبئة والتغليف لمنحهم هذا الشعور قبل أن يتناولوا الشوكولاتة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر