الأديبة السوريّة وليدة عنتابي تؤكّد التوافق بين الشعر والفلسفة
آخر تحديث GMT 11:11:14
المغرب اليوم -

بيّنت لـ"المغرب اليوم" أنها تأثّرت بابن الرومي والسيّاب

الأديبة السوريّة وليدة عنتابي تؤكّد التوافق بين الشعر والفلسفة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأديبة السوريّة وليدة عنتابي تؤكّد التوافق بين الشعر والفلسفة

الشاعرة السوريّة وليدة عنتابي
دمشق ـ ميس خليل

أكّدت الشاعرة السوريّة وليدة عنتابي أنّ الشعر والفلسفة يلتقيان في مواقع كثيرة، فلا غرابة في أن يكون الشاعر فيلسوفًا، فكلاهما يكتشف الحقائق برؤيته الخاصة، ويصدّرها للآخرين، فيدرك الفيلسوف الحقائق بالعقل الفعّال، لتمتلك لديه طبيعة عقلانية، ويكتشفها الشاعر بالحدس والإلهام فتتنزّل عليه بحلّة وجدانية، ويحتاج الفيلسوف إلى فترة زمنية طويلة من التدريب والتأمل العميق والدرس الجاد، للوصول إليها.

ورأت عنتابي، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "الشعر وسيلة لطرح فلسفات معيّنة وإجابة عن جملة أسئلة تراودها بين حين وأخر، فتفسح المجال إلى حقول القصيدة لتتنفّس بعيدًا عن دخان التعدين، وضوضاء التدجين"، معتبرة أنَّ "الشعر تجربة إنسانية عالية الحساسية، شاملة ومستدركة لكل ما يخص نفس الإنسان، في مجملها وما ينتج عنها، وما يرد إليها، وهو معيار ذاته، فهو فوق كل حكم قيمي في كل زمان ومكان، طالما التغيّر قانون ملزم للمنظومة الحيّة في هذا الكون".

وعن طرق اشتغالها على الصورة الشعرية، بيّنت عنتابي أنّ "مخيلتها تنفتح على آفاق تتبدل وتتغير باستمرار، حيث تحوم من شكلية الظاهر إلى فحوى الباطن، المولّد للرموز والإشارات، والمبدع للصور واللوحات، لتتأجج المخيّلة بطاقة استبصارية، تستمدها من مخزونها المعرفي والحسيّ لخبرات شعورية بلورها التعتيق والتخمير في خوابي التصفية، في اللحظة الفاصلة بين الوعي واللاوعي، لتنجز صورها الشعرية والشعورية، تحت رعاية المنطق لئلا تفلت منها أجهزة التحكّم فتنساح وتختلط تتجاوز 

الهدف فلا تبلغه".

وأبرزت عنتابي أنّها "تأثرت في شعرها بالمعرّيَّ والمتنبّيَّ وأبي تمّام، والبحتريّ وابن الروميّ وابن الفارض، وجنائن ابن عربيّ، ودنان الخيّام ونازك الملائكة والسيَّاب، ورموز الشعر الغربي، من شكسبير ودانتي إلى رامبو وادغارآلن بو، وباوند، وإليوت، وييتس، وماياكوفسكي، وأراغون".

وفي شأن تقييمها للحركة الثقافية، اعتبرت أنّ "دمشق ناشطة باستمرار ودأب، رغم كل الظروف التي تمر بها البلاد، فالمؤسسات الخاضعة للدولة تقوم بدورها تمامًا كما في سابق عهدها قبل الأحداث، يهيمن عليها الطابع الشكلي الوظيفي أحيانًا، إلّا من بعض الاستثناءات".

وعن الحركة الثقافية في النوادي والمقاهي الأهلية والخاصة، بيّنت أنّه "يغلب عليها الطابع الاستعراضي في كثير من الأحيان، وهي وسيلة للتنفيس والتعبير عن الذات والتعرف على الآخر".

يذكر أنّ الشاعرة عنتابي من مواليد إدلب، شمال سورية، خريجة قسم اللغة العربية، في كلية الآداب، شاركت في العديد من المهرجانات والأنشطة على مستوى القطر، كما شاركت في مهرجان موسكو العالمي للشبيبة، ونالت العديد من الجوئز ونشرت في الصحف والدوريات العربية والمحلية.

وأصدرت عنتابي مجموعتها الشعرية الأولى عام 2000، والثانية عام 2014، كما لها كتابان ومجموعة مسرحية للأطفال قيد الطبع، تمارس كتابة مختلف الأجناس الأدبية بما فيها القصة القصيرة والنّص المفتوح، والقراءات النقدية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأديبة السوريّة وليدة عنتابي تؤكّد التوافق بين الشعر والفلسفة الأديبة السوريّة وليدة عنتابي تؤكّد التوافق بين الشعر والفلسفة



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 19:02 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

GMT 19:59 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib