إسكات المثقف غير وارد
آخر تحديث GMT 10:11:21
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

الشاعرة وفاء العمرانيّ لـ "المغرب اليوم":

إسكات المثقف غير وارد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إسكات المثقف غير وارد

الشاعرة المغربية وفاء العمراني
مراكش - ثورية إيشرم

قالت الشاعرة المغربية وفاء العمراني ان الشعر له خصوصية، وزناً وموسيقى، "لأنه الجنس الأكثر إمتاعاً للقراء، فهو شغَف الروح، والشاعر ينتمي إلى إحساسه وكتاباته قبل أن ينتمي إلى بيئته. وهذا ما يجعلني دائماً أتساءل: كيف لجسم مهجور أن يعيش من دون قصيدة؟".
وأوضحت، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أن "لكل مبدع رسائل واضحة أو مشفّرة تبعث عبر نتاجه الفكري كي تخدم الفكر والثقافة، إلا أن المثقف اليوم يوجد خارج إطار الزمن. فالتحولات التي تعرفها البلاد العربية جعلت مجموعة من الأيديولوجيات تحاول الزج بالمجتمعات في سجن تفكيرها، وتُلغي المخالفين، وتعتبر أن فكرها هو الأصلح للزمان والمكان. من هنا، تشهد المرحلة الحالية الكثير من التشعّبات التي تُفرِّق ولا تسود، والمثقَّف هو بمثابة صمام الأمان في أيّ تحول مجتمعي، ووقوفه متفرجاً سيجعل السفينة تسير في اتجاهات المجهول، خصوصاً أن حضارة الدول تُقاس بتقدمها في مكانة مثقفيها، وهذا ما لا نراه في مجتمعاتنا العربية التي تغدق الأموال على مهرجانات الرقص والغناء، وتحجبها عن مهرجانات الفكر والثقافة. لهذا فإن الوضع يتحدث عن نفسه، وإسكات المثقف غير وارد، لأن الكتابة والفكر توجه حركي مقدّس، وهو الأساس لأي تغيير".  
وقالت انها لا تؤمن بـ"صراع الأزمنة والأجناس الإبداعية، فهي بعيدة كل البعد عن المنطقية، فالأزمة تتقاطع، ولكل زمن إبداعي لغته وطريقته، لأنها تتعايش في ما بينها. فالشعر عالم فسيح يجمع كل الأزمة والأمكنة، ولا مكان فيه للصراع والتنافر. وهذا لا يُلغي أن الرواية هي جنس أدبيّ له نفَس عميق، ويحتاج الى طرق مختلفة عن الأسلوب الشعري. ويرى بعضهم أن الرواية أنجح جنس أدبي، إلا ان هذا غير صحيح، خصوصاً إذا استحضرنا الفترة الراهنة التي يعاني فيها الإبداع الادبي، بكل أجناسه، أزمة قراءة حقيقية".
ورأت العمراني، التي تنتمي إلى أصول مراكشية، أن "العلاقة بين الروح والجسد دائمة ما دامت الأنفاس تتصاعد. من هنا، فإن الشعر ليس رفيق درب فقط، بل هو الدرب نفسه الذي ترتاح فيه الأنفاس من منعرجات قاتمة، ويرسم البسمات على الشفاه الذابلة. والشعر أيضاً زهرة روح لا تذبل، وطيور لا ترحل، فكيف لي أن أحيا من دون هذه العوالم المريحة التي هي فضاءات ومملكة خاصة بخيال منطلق بلا حدود".
وقالت العمراني: "القصائد في نظري هي لحظات من الحياة، والاختزال فيها غير وارد، لأن قسوة بعض الصدمات الواقعية من خلال الحواس تدفعك إلى رسم لوحة بحروف، وما أكثر القصائد في لحظات حياتنا. فهي تجلٍّ كوني نتوق إلى الفرار إليه من جحيم الواقع، فنتخذ من هذه السفينة الحرفية وسيلة للوصول إلى الغير. فحينما ترفرف أجنحة أحرف المبدع... تبدد كل الحدود الهلامية. وبالتالي، لا وجود لمنطق في الكتابة يمكن أن يسجن شاعراً داخل قفص قارئ واحد. فالقراء متعدّدون، على الكاتب ألا يحصر كتاباته في نوع محدد ما دام الأسلوب متعدداً بالضرورة، الأمر الذي يجعل العلاقة بين المبدع والقارئ تحمل كل المعاني النبيلة".
واعتبرت أن "الأرواح الشعرية تلتقي في الكلمات، وتنسج العلاقات الإنسانية بالأحرف، وكثيراً ما أسعد بقارئ تستهويه قصيدة ويجدها تخاطبه ويحس بأن ذلك البوح يتقاطع مع نبضه في هذه اللحظات. فعلى الرغم من أن الكاتب أو الشاعر لا يعرف قارئه، فإن المعرفة تحدث من خلال قصيدة أو إشراقة كلماته الروحية الصادقة".  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسكات المثقف غير وارد إسكات المثقف غير وارد



GMT 02:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل شاعر الملحمة السوداني هاشم صديق

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib