ذكرى معركة وادي المخازن لحظة رمزية تعكس حزم المغرب للدفاع عن المقدسات الدينية والوطنية
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

ذكرى معركة "وادي المخازن" لحظة رمزية تعكس حزم المغرب للدفاع عن المقدسات الدينية والوطنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ذكرى معركة

معركة واد المخازن
الرباط - المغرب اليوم

يخلد المغرب يوم غد الأربعاء الذكرى 443 لمعركة واد المخازن، وهي لحظة ذات أبعاد ودلالات تاريخية وسياسية رمزية تعكس حزم المغرب للدفاع عن المقدسات الدينية والوطنية.
والاحتفاء بهذه الذكرى الخالدة، التي تؤرخ لانتصار الشعب المغربي البطولي على المتربصين بأراضي المملكة، هو استحضار ملحمة بطولية تؤكد عزة نفس المغاربة قاطبة واستعدادهم الدائم للدفاع عن حوزة الوطن وإعلاء راية الإسلام وتلاحهم للذود عن حمى الوطن وسيادته ووحدته.وقد دأبت أسرة قدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير، على تخليد هذه الذكرى الغراء الطيبة الذكر بجماعة السواكن بإقليم العرائش، لتذكير الأجيال الصاعدة ببطولات أجدادهم وشهامتهم وتضحياتهم، وكذا تسليط الضوء على فصول من معركة وادي المخازن التي تصدى خلالها الشعب المغربي ببسالة للأطماع الخارجية وأبان عن حس وطني فريد، رغم قلة الإمكانات والوسائل آنذاك في مقابل القوة الكبيرة التي كانت لدى أعداء المغرب.والمغرب يخلد هذه الذكرى، والتي تصادف تخليد شعب المملكة لذكرى عيد العرش المجيد الغالي على قلوب كل المغاربة، إنما هو احتفاء بكل الرموز الأفذاذ لاستيعاب مضامين ودلالات تربي على القيم الوطنية النبيلة، و شمائل وفضيلة المواطنة الايجابية والسلوك المدني القويم، وإطلاع الناشئة على الموروث الحضاري والثقافي والنضالي والقيمي من أجل تحصين الأجيال المتعاقبة والصاعدة لمواجهة كل التحديات والتداعيات التي يشهدها العالم اليوم، التي رغم صعوبتها وتعقدها أبان خلالها المغاربة عن قيم التضامن والتكافل والتعاون والتضحية وعزة النفس ونبل الخلق.

وما يعطي القيمة الدلالية الكبرى أيضا لمعركة واد المخازن هو أنها وقعت في ظروف إقليمية ودولية معقدة و دقيقة تميزت بسلسلة من المواجهات العسكرية مع القوى الاستعمارية الأوروبية، وبتنامي الأطماع الأجنبية والرغبة في التحكم في أوضاع الشمال الإفريقي وخاصة في الدولة المغربية، بهدف استغلال الموانئ المغربية الاستراتيجية، مع البحث عن الذرائع لتبرير حملات عسكرية على المغرب، وهو ما لم يتأت لهم رغم الفارق في القوة العسكرية.وكعادة المغاربة في كل الشدائد، لقنوا العدو درسا بليغا أضحى مرجعا تاريخيا في الشجاعة والتماسك والصبر، واستطاعوا الحفاظ على استقلالهم وسيادتهم، ليقوضوا أحلام ملك البرتغال الذي ركب أطماعه مغامرا في حملة عدوانية غير محسوبة العواقب لبسط نفوذه والهيمنة على الكيان المغربي الحر المستقل والقوي.وفي يوم الاثنين 4 غشت من سنة 1578، دارت معركة حامية الوطيس بوادي المخازن في منطقة السواكن بعد أن حطم المغاربة جسر النهر للحيلولة دون تراجع القوات الغازية نحو ميناء العرائش، ومني البرتغاليون بخسارة جسيمة حيث قتل ملكهم ،والملك المخلوع محمد المتوكل ،كما توفي السلطان عبد المالك السعدي إبان المعركة بسبب تسمم تعرض له من الأعداء.وقد أخفى خلفه السلطان احمد المنصور الذهبي، نبأ وفاته ليواصل تدبير وقيادة المعركة التي اصطلح تسميتها بمعركة الملوك الثلاثة ، والتي أكسبت المغرب مجدا تليدا زاد من هيبة المغرب ومكانته.ولهذه الأسباب، شكلت معركة وادي المخازن مبعث اعتزاز وفخر كبير للمغرب كبلد تواق الى السلم والأمن والاستقرار وقوي وباسل في الدفاع عن كرامته وسيادته ووحدته الترابية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مندوبية المقاومة تحيي ذكرى انتفاضة البيضاء

مجلس النواب يصادق على الرفع من تعويضات قدماء المقاومين وجيش التحرير

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى معركة وادي المخازن لحظة رمزية تعكس حزم المغرب للدفاع عن المقدسات الدينية والوطنية ذكرى معركة وادي المخازن لحظة رمزية تعكس حزم المغرب للدفاع عن المقدسات الدينية والوطنية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib