الشارقة - المغرب اليوم
أكَّدَ مدير عامِّ وزارة الثقافة اللبنانية الدكتور فيصل طالب في مقابلة مع "المغرب اليوم" أن الأمن الثقافيَّ وحماية الثقافة هو الأساس والركيزة الأولى لتحقيق
التنمية المستدامة، والنهوض بأي مجتمع، مشدّدًا على أن الثقافة ليست ترفًا فكريًا أو عارضيًا، وإنِّما هي العمق وركيزة البناء والتطوير، مشدّدًا على أن الثقافة ليست للثقافة بل للتطوير والبناء وخير المجتمعات، حتى تتمكن من التعبير عن نفسها وعن طموحات أبنائها، بالشكل الذي يليق بها وبتاريخها.
واعتبر الدكتور فيصل طالب أن ريادة لبنان في المجال الثقافي وفي صناعة الكتب والنشر الطباعة في العالم العربي تعود أساسًا إلى مناخ الحريّة الذي يعيشه لبنان، وتميز به على مَرّ تاريخه، وهو ما جعل ظاهرة النشر والطباعة والتصميم في لبنان تنمو وتستمر، وتحظى بمكانتها التي هي عليها اليوم.
وبشأن دور وأهمية المعارض والثقافة في توحيد الشعوب في زمن التجاذبات السياسية والطائفية، أكَّد مدير عامّ وزارة الثقافة اللبنانية أن "الثقافة هي التي يجب أن تقود"، وهي التي يعُوّل عليها من أجل نشوء التنمية المستدامة، مشدّدًا على أنه "لا تنمية لأي مجتمع من دون أمن ثقافي، وحماية ثقافية".
واعتبر الدكتور طالب أن "الموضوع الثقافي ليس ترفًا فكريًا أو هامشًا أو عارضًا أو ترف صالونات كما يقال عنه، مشدّدًا على أن الثقافة ليست للثقافة بل للتطوير والبناء وخير المجتمعات، حتى تتمكن من التعبير عن نفسها وعن طموحات أبنائها، بالشكل الذي يليق بها وبتاريخها وعراقة حضارتها".
وأوضح مدير عامّ وزارة الثقافة اللبنانية أنه "لا يمكن للمثقف أن يكتفي بدور الناقل السلبي للأحداث من دون فعل فيها، فالكاميرا الفوتوغرافية تستطيع أن تنقل بشكل انطباعي أيّ شيء، أمّا دور المثقف فأكبر من ذلك بكثير فهو ينطلق من الواقع، لكنَّه يضع رؤاه التي تنقل هذا الواقع من الواقع إلى المُرتجَى".
واعتبر مدير عامّ وزارة الثقافة اللبنانية أن اختيار لبنان ضيف شرف في الدورة الأخيرة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب ينمّ عن التقدير للدور الثقافي الذي اضطلع به لبنان على مر التاريخ، وعن إرثه الثقافي الوفير الذي استطاع به لبنان أن يسهم إسهامًا كبيرًا في ثقافته العربية والعالمية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر