أحمد فؤاد نجم أوصانا بالكتابة لحماية الثَّورة
آخر تحديث GMT 03:53:19
المغرب اليوم -

الشَّاعر التُّونسي النَّاصر الرَّديسي لـ"المغرب اليوم":

أحمد فؤاد نجم أوصانا بالكتابة لحماية الثَّورة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أحمد فؤاد نجم أوصانا بالكتابة لحماية الثَّورة

الشَّاعر التُّونسي النَّاصر الرَّديسي
محافظة ڤابس - أسماء خليفة

أعرب الشاعر التونسي الناصر الرديسي، عضو مجموعة "البحث الموسيقي"، عن "حزنه العميق لوفاة الشاعر المصري، أحمد فؤاد نجم، وقال في حوار خاص لـ"المغرب اليوم"، في مقر إقامته في محافظة ڤابس، "سأكتب من أجل نجم، فأنا لن أنسى يوم قال لي؛ "يلَّا يا شباب اكْتِبُوا واجْتَهْدُوا واْصْمُدُوا لا تجِيكُمْ الذِّئَابْ والضِّبَاعْ تِفْتَك مِنْكُمْ  ثَوْرِتْكُمْ  دِي".
وتحدَّث الرديسي عن واقع الأغنية الملتزمة في تونس، وظاهرة تصاعد فن "الراب" في صفوف الشباب، وأبدى تخوفاته بشأن مستقبل الحريات في البلاد، ولاسيما حرية المرأة، وفي ما يلي تفاصيل هذا الحوار..
- كيف تقبَّلتْ وفاة الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم؟
"خبر حزين في يوم حزين، عرفت نجم حين كنت تلميذًا استمع إلى أشعاره، والتصق بتلك الأشعار أغاني الشيخ إمام، وتشرفت بمشاركة نجم في أمسية شعرية في أول أيار/مايو في العام 2011 في إحياء ذكرى عيدالشغل، لأجل وصيّته سأكتب وسيكون موته حافزًا لي لأكتب حتى يظل نجم في قلوبنا".- هل تدعم غضب أهالي محافظتك في اعتصامهم، الذي يتواصل إلى نهاية الأسبوع تحت عنوان "أسبوع الغضب"؟
"أنا أُدعم مطالب المحتجين، لكن مجموعتنا الموسيقية، "البحث الموسيقي"، ترفض المشاركة في الفقرات الثقافية الخاصة في هذا الاعتصام؛ لأن الحكومة نزلت بدورها إلى الاعتصام، وتشارك فيه، ممثلة في الأحزاب الحاكمة، ونحن نرفض التعامل مع هذه الحكومة، وبالتالي سنغنّي في ساحة الاعتصام لكل الناس، حين تستقيل الحكومة الحالية".
- هل تغيّر واقع الأغنية الملتزمة في تونس ما بعد الثورة؟
"أحباء الأغنية الملتزمة دائمًا موجودون إذا وجدوا الكلمة التي تقترب منهم، ومن واقعهم، وفي تونس زاد إقبال التونسيين على عروض الفرق الملتزمة لفترة قصيرة، ثمّ عادت الانتكاسة، ومن الممكن أن تكون وزارة الثقافة تورطت عن غير قصد في تلك الانتكاسة، وذلك بقرارها إغلاق مسرح "قرطاج" الأثري أمام عروض الفرق الملتزمة في صيف 2011، إذ خُصّصت كامل عروض الدورة للفن الملتزم، وتم تحويل تلك العروض كافة إلى مكان آخر أقل استيعابًا للجماهير، وأنا أعتبر هذا الأمر رغبة من الجهات الرسمية في إغلاق الأبواب في وجه الفن الملتزم، وذلك كي تُبْقِي على تحكّمها في السياسة الثقافيّة، ومن ملامح تراجع إقبال التونسيين على الفن الملتزم، تراجع عروضنا من  186 عرضًا خلال العام  2011 إلى  20 عرضًا خلال العام  2012".
- هذا التراجع الكبير كيف تفسره؟ هل هي أزمة ذوق لدى الجمهور أم هي فعلًا أزمة قرار سياسي؟
"أراها أزمة قرار سياسي في الأساس، فالفرق الملتزمة وجدت نفسها بعد عام من الثورة تُقدِّم عروضًا في المجال ذاته، وهي عروض خاصة بالأحزاب، أو عروض خاصة باتحاد الشغل، ومن سوء حظ هؤلاء الراغبين في التضييق على الأغنية الملتزمة أننا تعودنا العمل في الأجواء الخانقة، وتدربّنا عليها لربع قرن، بل إننا لا نستطيع العمل سوى في مثل تلك الأجواء؛ فهي مُحفِّزة على الإبداع بالنسبة لنا".
- ماهو جديدك الشعري للعام المقبل؟
"مفاجأة الموسم الجديد، أغنية لفرقة البحث الموسيقي، من كلماتي، تحت عنوان "حلي جناحاتك وطيري"، وهي أغنية مُهداة للمرأة، كما ستصدر أغنية ثانية من كلماتي، بعنوان "كتبت غناية لقيتك أنتِ"، وهي أيضًا مخصصة للمرأة، كما سيصدر خلال العام الجديد مجموعة شعرية جديدة، فضلت تضمينها في قرص مدمج بدل كتاب؛ لأنها ستكون باللهجة المحليّة التونسية، وستكون برفقتها معزوفات، وهي أيضًا مجموعة شعرية خاصة بالمرأة".
- لماذا هذا التركيز على المرأة؟ وهل نفهم من ذلك أنك مُتخوِّف على وضع المرأة في تونس؟
"ركَّزت على المرأة؛ لأنه ليس هناك الكثير من الكتابات بشأنها أولًا، وثانيًا لأنني فعلًا مُتخوِّف على حقوقها".
- هل ثمّة مبررات لهذا التخوف؟
"طبعًا أنا ممن يعتقدون أنه إذا لم تكن هناك مؤسسات تقدمية ديمقراطية يبقى وضع المرأة مهددًا".
- هل أنت مُتخوِّف بشأن إمكانية التضييق على الحريات؟
"أنا متخوف على الشباب من إمكانية قمع الحريات؛ فهؤلاء عايشوا قمعًا لربع قرن، وبالتالي قمعهم يعني توجههم إلى التطرف إما يمينًا أو يسارًا".
- تتزايد في تونس موجة موسيقى "الراب" كيف تقرأ كلمات تلك الأغاني؟
"تلك الأغاني لا يمكنها أن تدخل البيوت؛ لأنها تتغنى بالمخدرات وبالألفاظ البذيئة، وفن لا يدخل البيوت يحتاج إلى مراجعة، وأتفهم هذا الوضع، فالشباب كان مهمشًا، وهو يتدرب اليوم على حرية التعبير، وأي تضييق عليه يعني زيادة التطرف وانفجار المجتمع، والمطلوب عاجلًا هو إرجاع الأمور إلى نصابها ببرنامج اقتصادي واجتماعي؛ لأن البرنامج الثقافي يدافع عن نفسه بنفسه، فالتصادم بين الثقافات يأتي بالأفضل، أما التصادم بين السياسات لا يأتي إلا بالخراب".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد فؤاد نجم أوصانا بالكتابة لحماية الثَّورة أحمد فؤاد نجم أوصانا بالكتابة لحماية الثَّورة



GMT 02:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل شاعر الملحمة السوداني هاشم صديق

GMT 20:58 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

انتظارات مدنية لتحقيق "القراءة للجميع"

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib