الرباط - المغرب اليوم
على مدار يومين، انطلقت أعمال المؤتمر الدولي "المعجم واستخداماته في تعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها: تقييم وتطوير"، والتي استهدفت التركيز على أهمية اللغة العربية وتعزيز حضورها العالمي، ودور المعجم في حفظ اللغة العربية الثرية إضافة للتحقق من فهمها وتعلمها وتعليمها.
وانطلق المؤتمر الدولي "المعجم واستخداماته في تعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها: تقييم وتطوير"، بتنظيم من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، ومعجم الدوحة التاريخي للغة العربية، في الرباط بالمغرب، وشهد المؤتمر حضور نخبة من السفراء وممثلي بعثات دبلوماسية معتمدين في المملكة المغربية وخبراء وباحثين من حول العالم.
وخلال المؤتمر الذي عقد حضوريا وعبر تقنية الاتصال المرئي، أشار الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، إلى أهمية "اللغة العربية" ودور العلوم في تعزيز حضورها عالميا، مشيرا إلى أن إطلاق المعجم يستهدف رفع الوعي باللغة العربية لتعزيز فهمها وتعلمها وبلا شك حفظها، كما تضمن الهدف من تدشين هذا المعجم الدرس والبحث في التحولات العلمية والفكرية، وقياس حيوية المستخدمين للمعجم.
وأكد "المالك" خلال كلمته على الدور الذي فرضته الثورة الرقمية على المعجم لقياس قدرته على الاستجابة للمتطلبات الفكرية والثقافية والعلمية للشباب، ولم يغفل عن الإشادة وتقدير دور دولة قطر في خدمة اللغة العربية مسلطا الضوء على دور "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية"، وتابع كاشفا عن مشاريع وبرامج الإيسيسكو في دعم اللغة العربية.
على الجانب الآخر، أشاد الدكتور عز الدين البوشيخي، المدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية، بالدور الحيوي الذي لعبه هذا المؤتمر في جذب علماء وباحثين من مختلف أنحاء العالم، بما يؤكد على مكانة الإيسيسكو باعتبارها منارة إشعاع حضاري وثقافي تؤكد على مساعٍ وجهود معجم الدوحة في توثيق معجم يرصد تحولات اللغة العربية على مدار 20 قرنا.
وخصص المؤتمر في جلساته مناقشة المواضيع المتعلقة بالمعاجم واستخداماتها التعليمية للناطقين باللغة العربية.
وكانت النشأة الأولى لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" عام 1982 م، ويقع مقرها الرئيسي في الرابط بالمملكة المغربية، وهي منظمة دولية متخصصة في مجالات التربية والعلوم والثقافة، تفرعت عن منظمة التعاون الإسلامي، وتضم 53 من الدول الأعضاء في 4 مناطق منها 17 دولة في المنطقة الإفريقية، و21 دولة في المنطقة العربية، و13 في المنطقة الآسيوية، و2 في منطقة أمريكا اللاتينية.
وتتمثل رؤية الإيسيسكو في أن تكون منارة إشعاع حضاري معرفي دولي في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال، مرتكزة على قيم تتمثل في الريادة، التعايش، الشفافية، التضامن، الابتكار، وتستهدف من خلالها تحقيق رسالة تقوم على تطوير سياسات تنموية وبناء منظومات معرفية وابتكارية وتأهيل قيادات رائدة وتقديم الخبرة والمشورة الفنية والدعم المؤسسي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر