صور نادرة تؤرخ محيط المتحف المصري في التحرير
آخر تحديث GMT 12:51:26
المغرب اليوم -

صور نادرة تؤرخ محيط المتحف المصري في التحرير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صور نادرة تؤرخ محيط المتحف المصري في التحرير

المتحف المصري
القاهرة- المغرب اليوم

يحتفي المتحف المصري بالتحرير بفنانين أجانب التقطوا صوراً لمقتنياته ومحيطه الخارجي خلال القرن الماضي، ويعيد المتحف نشر هذه الصور التي توصف بأنها «تاريخية» و«نادرة» على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وتوثق الصور لحقب وتطورات مهمة مر بها المتحف منذ افتتاحه عام 1902 ميلادية، وذلك تزامناً مع مشروع يعمل عليه قسم الأرشيف لحصر وتوثيق ورقمنة الصور التاريخية التي يملكها المتحف، وكذلك صيانة وحفظ «السلبيات الزجاجية»، وهي عبارة عن الصورة النيجاتيف «السالبة» من الفيلم، وكانت في بداية معرفة التصوير الفوتوغرافي تطبع على شرائح زجاجية رقيقة.

ومن أبرز الفنانين الذين بدأ المتحف المصري نشر صور لهم تبرز جماليات مقتنياته، الأميركي هاريس يوجين، وهاريسون فورمان، وإريك ماتسون، والإيطالي أنطونيو بياتو، حيث توثق هذه الصور لمراحل تاريخية مهمة تبرز التطورات التي عايشها المتحف، والتغيرات التي طرأت على بناياته التراثية ومحيطه الخارجي.

ويهدف نشر الصور إلى توثيق التغيرات التاريخية التي عايشها المتحف، فضلاً عن تسليط الضوء فوتوغرافياً على شكل المنطقة وميدان التحرير بلقطات نادرة، وفق صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري، التي تقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «الصور الفوتوغرافية التاريخية تعد جزءاً من تاريخ مصر والمتحف، فهي توثق للتطورات والمتغيرات التي طرأت على المنطقة، كما أنها تمثل قيمة فنية كبيرة، لذلك وجب الاحتفاء بهؤلاء الفنانين ودورهم، وأيضاً تسليط الضوء فوتوغرافياً على شكل المحيط الخارجي للمتحف وميدان التحرير في حقب مختلفة».

وبدأ قسم الأرشيف بالمتحف المصري مشروعاً لحصر وتوثيق ورقمنة الصور التاريخية، منها «السلبيات الزجاجية»، والسلبية هي عبارة عن الصورة النيجاتيف «السالبة» من الفيلم، إلا أنه في بدايات معرفة التصوير الفوتوغرافي كان يتم طبع هذه الصور على شرائح زجاجية رقيقة مختلفة المقاسات منها 9×12سم، 10×15سم، 13×18سم وأقصاها 18×24سم، قبل أن يتم التوصل لاحقاً إلى الشرائح الجيلاتينية، وبمعرفتها تحولت السلبيات من زجاجية إلى جيلاتينية.

وتضيف عبد الرازق: «مشروع السلبيات الزجاجية يتضمن حصرها وتوثيقها وصيانتها، ثم رقمنتها، وحفظها في بيئة مناسبة، حيث توضع في صناديق خالية من الحموضة، ويمتلك المتحف مجموعات كبيرة من هذه السلبيات لفنانين كثيرين، وبجانب أنها توثق وتبرز جماليات مقتنيات المتحف، أيضاً تعد تاريخاً لفن التصوير الفوتوغرافي».

وبدأ اختراع التصوير الفوتوغرافي في فرنسا عام 1839 ميلادية، وكانت مصر الدولة الثانية التي يدخلها هذا الفن، بعد شهور من ظهوره في فرنسا بعهد محمد علي باشا، حيث التقطت أول صورة في مصر من داخل قصر رأس التين بالإسكندرية، التقطها المستشرق الفرنسي الرسام الشهير إميل جون هوراس فيرنيه، وهو ما أغرى الكثير من الفنانين الأجانب الذين تجولوا سنوات طويلة لتصوير الآثار المصرية، ومنهم لوي دي كلير وجوستاف لوجري، وهكتور هورو، وفيلينثي، وأنطونيو بيانو، ومونييه، وكذلك بلانكار، ومكسيم دوكان، وجون جرين.

وتمتلك العديد من المؤسسات العلمية والجامعات الأجنبية أرشيفاً رقمياً يضم مجموعات كبيرة من الصور التاريخية النادرة للآثار المصرية، منها مكتبة الجمعية الجغرافية الأميركية، وجامعة ويسكونسن ميلووكي، ومكتبة الكونغرس، والمتحف البريطاني، والجامعة الأميركية، والمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية.

وتكتسب الصور التاريخية أهميتها من كونها توثق للمتغيرات التي طرأت على البنايات التراثية، كما أنها تعد مرجعاً في عمليات الترميم، حيث توضح الشكل الأصلي للأثر وفقاً للأثري شريف فوزي، المشرف العام على شارع المعز، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «بجانب قيمتها الفنية، توثق الصور الفوتوغرافية التاريخية للتغيرات التي تطرأ على الأثر، وهو أمر مهم عند القيام بعمليات الترميم لإعادة الأثر إلى شكله الأصلي، كما تؤرخ أيضاً لتطور المتاحف وجماليات مقتنياتها وسيناريوهات العرض المتحفي».

قد يهمك ايضًا:

مراسم نقل مركب الملك خوفو من الأهرامات الأثرية إلى المتحف المصري الكبير

 

قبول ترشيح المتحف المصري لتسجيله على قائمة التراث العالمي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صور نادرة تؤرخ محيط المتحف المصري في التحرير صور نادرة تؤرخ محيط المتحف المصري في التحرير



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib