تفاصيل احتفال المغاربة بذكرى المولد النبوي الشريف منذ ثمانية قرون
آخر تحديث GMT 21:42:46
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

تفاصيل احتفال المغاربة بذكرى المولد النبوي الشريف منذ ثمانية قرون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفاصيل احتفال المغاربة بذكرى المولد النبوي الشريف منذ ثمانية قرون

الملك محمد السادس برفقة ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد
الرباط - كمال العلمي

وسط الجدل المتجدد كل عام، مع اقتراب حلول ذكرى المولد النبوي (12 ربيع الأول)، بين المؤيدين والرافضين للاحتفال بهذه الذكرى، نشرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على موقعها الإلكتروني، “بحثا مختصرا” يُعبّر عن “الموقف الرسمي” من الاحتفال بهذه الذكرى.

أفاد البحث، الذي كتبه محمد التهامي الحراق، بأن احتفال المغاربة بعيد المولد النبوي الشريف بدأ منذ أزيد من ثمانية قرون، حيث كان أبو العباس العزفي السبتي المتوفى سنة 1236 ميلادية أوّلَ مَن دعا إلى الاحتفال به.

وورد في البحث أن أبا العباس العزفي “كان يطوف على الكتاتيب القرآنية بسبتة ويشرح لصغارها المغزى والغايات من هذا الاحتفال العظيم”.واستمر الاحتفال بالذكرى لما تولى ابنه أبو القاسم العزفي إمارة سبتة، حيث حقق رغبة والده؛ فاحتفل في سبتة بالمولد النبوي في أول ربيع من إمارته عام 1250 ميلادية.

وكان الاحتفال بالمولد النبوي في عهد العزفيين يتميز بجملة من المظاهر الاحتفالية؛ فقد كان أبو القاسم العزفي، كما ذكر ابن عذارى المراكشي، “يُطعم أهل سبتة ألوان الطعام، ويؤثر أولادهم ليلة المولد السعيد بالصرف الجديد من جملة الإحسان إليهم والإنعام، وذلك لأجل ما يطلقون المحاضر والصنائع والحوانيت يمشون في الأزقة يُصلون على النبي عليه السلام”.

وأضاف ابن عذارى المراكشي بأن احتفال أبي القاسم العزفي في أول ربيع له بالمولد الكريم بأنه في طول اليوم المذكور يسمّع المسمّعون لجميع أهل البلد مدح النبي عليه السلام، بالفرح والسرور والإطعام للخاص والعام، جارٍ ذلك على الدوام في كل عام من الأعوام”.

ولم يكْتف أبو القاسم العزفي بذلك؛ بل إنه أشار على الخليفة ما قبل الأخير في سلالة الموحدين، عمر المرتضى، بإحياء ما سماه هذه “البدعة الحسنة”، كما وصفها كتاب “الدرّ المنظم في مولد النبي المعظم”، حيث صار هذا الخليفة الموحدي يُحيي ليلة المولد بمراكش ويحتفل بها احتفالا.

وأفاد البحث المختصر للتهامي الحراق، والموسوم بعنوان “تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في المغرب”، بأن الاحتفال بهذه الذكرى في المغرب امتدّ على عهد المرينيين إلى أن أصبح عيدا رسميا معمّما في جميع جهات المغرب مع يوسف بن يعقوب بن عبد الحق المريني أواخر عام 1292 ميلادية.

وتطوّر الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في عهد أبي سعد الأول بن يوسف، حيث أضيف إلى ليلة المولد الاحتفال بسابعه، كما تبنّت الدولة القيام بنفقات الاحتفال بليلة المولد في سائر جهات المملكة.

حسب ما أورده التهامي الحراق، فإن الاحتفالات بالمولد النبوي اتخذت “طابعيْها الاحتفائي الباذخ والبهي مع أبي الحسن وأبنائه، حيث دأب أبو الحسن المريني على إحياء ليلة المولد سفرا وحضرا، إذ يقتني لها ألوانَ المطاعم والحلويات والبخور والطيب، مع إظهار مظاهر الزينة والتأنق في إعداد المجالس كل حسب مرتبته وطبقته، ويأخذ الجميع من لباسه أبهاه ومن ريحه أطيبه، ويقدم هذه الليلة ما طاب ولذّ من الفواكه الطرية واليابسة والحلويات وغيرها”.

وبالموازاة، كانت تواكب الاحتفالات الرسمية بذكرى المولد النبوي احتفالات شعبية، “حيث تقام الأفراح وتستنير المدن بالأضواء، ويتجمل الناس وتُزين المدن، وصار يوم الثاني عشر من ربيع الأول يوم دخول الصبيان بفاس للكتاتيب القرآنية، ومناسبة لختان الأطفال”.

ويكتسي الاحتفال بالمولد النبوي على المستوى الشعبي، علاوة على طابعها الاحتفالي، طابعا دينيا؛ ففي هذه المناسبة، أورد الحراق، “يكثر تدارُس السيرة النبوية في المساجد والمزارات والزوايا والبيوتات الخاصة، يصحبها ترتيل المدائح النبوية بأحلى التلاحين وأزهى الترانيم”.

وخلص التهامي الحراق إلى أن من مرامي امتداد وازدهار وتوهج الاحتفال بالمولد النبوي في المغرب، رسميا وشعبيا، على قرون، “استدامةُ الفرح بالمصطفى صلى الله عليه وسلم لما فيه من عظيم المكارم وسمي الآثار ورفيع المقاصد؛ وهو ما جعل المغاربة يتمسكون بهذه السنة الحسنة ويتفنون في الاحتفاء بها وإحيائها”.

وردا على الرافضين للاحتفال بالمولد النبوي، قال الحراق: “اليوم، وبسبب رياح دخيلة “غير لواقح” هبّت على المشهد الثقافي الديني بالمغرب، ظهرت نزعة تشكيكية جذرية في شرعية هذا الاحتفال وسموّ مقاصده، أصبحنا نحتاج معها إلى التذكير ببعض أصول ومقاصد أجدادنا في هذا الاختيار الرشيد والسديد، الذي لم يكن رشده ولا سداده بلا ولا نبوغه، إلى وقت قريب، في حاجة إلى شرح أو بيان”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الملك محمد السادس يترأس إحياء ليلة المولد النبوي في الرباط

تعطيل العمل بكل البنوك العاملة في مصر يوم 28 سبتمبر بمناسبة المولد النبوي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل احتفال المغاربة بذكرى المولد النبوي الشريف منذ ثمانية قرون تفاصيل احتفال المغاربة بذكرى المولد النبوي الشريف منذ ثمانية قرون



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib