هيئة المدن التاريخية في اليمن تستغيث وتطالب بإنقاذ مدينة شبام
آخر تحديث GMT 13:34:32
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

تعد من أقدم ناطحات سحاب على مستوى العالم

هيئة المدن التاريخية في اليمن تستغيث وتطالب بإنقاذ مدينة "شبام"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هيئة المدن التاريخية في اليمن تستغيث وتطالب بإنقاذ مدينة

المدن التاريخية
صنعاء- المغرب اليوم

كشف نائب رئيس هيئة المدن التاريخية في اليمن، عقيل نصاري، عن تعرض الكثير من الآثار إلى تدمير جزئي بفعل قلة الإمكانيات نتيجة الحرب، بجانب العوامل المناخية من سيول وأمطار والتي أحدثت أضرارا كبيرة في مدينة صنعاء القديمة، وها هي أقدم ناطحات سحاب في المنطقة "مدينة شبام" تتعرض أيضا للخطر.

وقال لـ"سبوتنيك"، إن "مدينة شبام التاريخية تعرضت خلال الأيام الماضية إلى تصدع في عدد من مبانيها وسقوط أسطح البعض نتيجة تراكم مياه الأمطار فوقها، وبحسب البلاغات من المواطنين هناك ما يقارب 208 مباني تأثرت بالفيضانات وحالتها سيئة وتحتاج إلى تدخل فوري، ومن جانبنا نقوم بتطبيق إجراءات إنقاذية بحسب الإمكانيات المتاحة لفرع الهيئة في شبام حضر موت".

وتابع أنه "يجري حاليا الإعداد لتنفيذ مشروع إنقاذ مباني شبام بدعم من يونسكو عبر الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع المكلا، وتشمل المرحلة الأولى من المشروع 40 مبنى".

وأضاف نصاري أن "مدينة شبام التاريخية والتي يزيد عمرها عن 500 عام ما زالت مبانيها القديمة مسكونة، وليس بالمدينة أي مبان حديثة ولم يحدث بالمدينة أي تغييرات، فقط تتم عملية الصيانة باستمرار بالطرق التقليدية المتوارثة عبر الأجيال".

وأشار نائب رئيس هيئة المدن التاريخية، إلى أن مدينة شبام كلها مبنية من الطين والأخشاب والنورة المحلية "وهي مادة جيرية عازلة للماء تعطي المباني اللون الأبيض"، ويبلغ عدد مبانيها 480 مبنى، يسكنها 3000 نسمة وفقا لإحصائيات عام 2004.

وأوضح نصاري أن "الأوضاع التي يعيشها اليمن خلال السنوات الماضية وحالة الحرب خلال السنوات العشر الماضية حالت دون تنفيذ عمليات الصيانة والمتابعة الدورية، وتلك مدة كبيرة بالنسبة لمباني طينية".

ووجه نائب رئيس الهيئة نداء استغاثة لحماية التراث الإنساني في اليمن قائلا: "نأمل أن تكون هناك استجابة من المجتمع الدولي والمنظمات المختصة، إذ تسببت الأمطار الأخيرة والتي تركزت على سطوح المباني والسقوف الداخلية والواجهات في تضرر عدد كبير من المباني والبنية التحتية والرصف".

 

و"شبام" وبالإنجليزية "Shibam" هي بلدة أثرية في محافظة حضر موت في شرق اليمن، تكونت منازلها وسط الصحراء بأبسط الإمكانيات المتاحة، وتتميز بأنها طينية وذات ارتفاع يصل إلى عدة طبقات.

وبنيت منازل هذه المدينة مثل باقي منازل حضر موت بالعناصرالأولية، أي التراب والتبن، حيث يخلطان معا بالماء ثم يتركان ليجفا، ويصنع ما يسمى في اللهجة المحلية في اليمن "المدر". ومن خلال كم هائل من "المدر"، يتم بناء تلك المنازل التي تكون قوية لسنوات طويلة لو تم الحفاظ عليها.

وبنيت منازل هذه المدينة منذ حوالي 600 عام، وذكر التاريخ أنها تعرضت لوباء شديد في عام 784 هجرية، ما تبسببه الكثير من سكانها.لكنها إذا ما قورنت بالمدن الحديثة الأوروبية، فستكون هي الأفضل، فلا يهم أن يكون لديك الإمكانيات الصاخبة والثمينة كي تبدع، فالإبداع الحقيقي يأتي بقدرتك على استخدام ما توفر لديك من إمكانيات وأدوات بسيطة، وهذا ما استطاع أهل تلك المدينة القيام به.

وانضمت إلى قائمة التراث العالمي عام 1985، مع مدينة صنعاء القديمة، باعتبار "شبام حضر موت" مدينة تاريخية، تشكل منازلها الطينية أقدم مدينة ناطحات للسحاب في العالم، على الرغم من أنها مبنية من الطين، وباعتبارها أعجوبة من أعاجيب الفن المعماري في العالم، وفقا لنظام هندسي دقيق توقف عنده الكثير من المعماريين.

وتعتبر مدينة شبام "مدينة المدن اليمنية"، فهي أكثرها شموخا، وعانقت السحاب منذ العصور الغابرة، ومبانيها ناطحات السحاب الأولى والأقدم من نوعها على مستوى العالم، تقرأ من خلالها عناوين القدرات والإبداعات للإنسان اليمني، تحكي للعالم أعرق طراز معمار يشهدته حضارات الشرق القديم، ويظل ارتفاع مبانيها الطينية محل إكبار وإعجاب، أطلق عليها الغربيون اسم "مانهاتن الصحراء" وسماها أهل اليمن "أم القصورالعوالي"، وتعتبر أعجوبة من أعاجيب الفن المعماري في العالم، نظرا لفرادة طابعها الذي كان ولايزال محط إعجاب من زارها، وشاهد بأم عينيه أول ناطحات سحاب في العالم مبنية من الطين، وفقا ًلنظام هندسي دقيق توقف عنده الكثير من معماريي العالم.

ويتفق الكثير من الباحثين على أن مدينة شبام الحالية بُنيت قبل نحو 700 عام من الآن، لكن لشبام تاريخ أقدم من ذلك بكثير، إذ يقول مؤرخ اليمن المعروف، أبو محمد الحسن الهمداني، إن شبام بُنيت في القرن الـ12 قبل الميلاد. وأشارت روايات أخرى إلى أنها بنيت في القرن الخامس قبل الميلاد، وأصبحت معروفة في القرن الثاني. وتوضح الموسوعة اليمنية أن أقدم ذكر لشبام يعود إلى القرن الرابع الميلادي، وأن هذه المدينة ذُكرت في نقوش المسند باسم (شِبَم) ضمن مملكة حضر موت.

من أسرارالبناء

تكشف دراسات حديثة بعض أسرار قدرة المنازل الشبامية على البقاء سليمة لمئات السنين، فقد حُفر لها أساس عريض يصل عمقه إلى متر أو مترين، تبُسط عليه طبقة من روث الماشية تُرش فوقها طبقة من الملح، ليلي ذلك رص أعواد من الشجر توضع من فوقها طبقة من الرماد.

ولتسوية الأساس، توضع قطع غير مصقولة من كسارة الحجر، وبعدها تبدأ عملية البناء بالحجر أو الطوب "الني" لرفع الأساس فوق سطح الأرض بارتفاع متر بغرض تدعيمه، وحماية الجدران الخارجية للدور الأرضي من التآكل والتساقط، ويستخدم الرماد أو الطين لربط الحجارة ببعضها البعض.

ويُلبس الجزء الأعلى من الجدار بطبقتين من الطين المخلوط بالتبن والرمل، وتأتي بعد ذلك عملية التجصيص بالنورة "مادة جيرية" أوالرماد، أما السقوف فهي تُرفع من أعواد الخشب التي ترص بانتظام ثم تغطى بحصيره من سعف النخيل توضع فيها طبقة من الطين.

وقد يهمك ايضا:

"مدائن صالح" تأسر زوار السعودية بتاريخ عتيق يروي أسرار الأنباط

أماكن لن تصدق أنها موجودة في السعودية من بينها "مدائن صالح"

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيئة المدن التاريخية في اليمن تستغيث وتطالب بإنقاذ مدينة شبام هيئة المدن التاريخية في اليمن تستغيث وتطالب بإنقاذ مدينة شبام



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib