خرق حالة الطوارئ الصحية لإقامة صلاة التراويح يثير الجدل في المغرب
آخر تحديث GMT 22:37:54
المغرب اليوم -

خرق حالة الطوارئ الصحية لإقامة صلاة التراويح يثير الجدل في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خرق حالة الطوارئ الصحية لإقامة صلاة التراويح يثير الجدل في المغرب

صلاة التراويح
الرباط -المغرب اليوم

تجددت المسيرات الليلية المنادية بإقامة صلاة التراويح على امتداد الأيام الماضية بعدد من الحواضر المغربية، في خرق واضح للإجراءات الزجرية الجاري بها العمل من الناحية القانونية وتمرد على الأحاديث التراثية التي تعتبر صلاة التراويح مجرد “بدعة حسنة” من الناحية الدينية.وتسائل المسيرات الاحتجاجية سالفة الذكر منسوب “الوعي الديني” لدى فئات مجتمعية كثيرة، حيث تسلط كذلك الضوء على “الجهل” السائد بالمجتمع المغربي، نظرا إلى عدم اطلاع المحتجين على النصوص النبوية التي تتحدث عن الحكم الشرعي لصلاة التراويح في شهر رمضان. وأثار السلوك الاحتجاجي، الصادر عن فئات معينة، غضب جل المغاربة الذين تجاوبوا بإيجاب مع التدابير الحكومية المعلن عنها سابقا، اعتبارا للوضعية الوبائية التي تمر منها البلاد على غرار كافة دول العالم التي تتخوف من تفشي الموجة الثالثة من “كوفيد-19”.

“بدعة” عمر بن الخطاب
وفي هذا الصدد، قال رشيد أيلال، الباحث في الشأن الديني، إن “الرسول، حسب الروايات، منع صلاة التراويح في عهده بعد تأديتها لمدة ثلاثة أيام فقط، ومات على هذا الحال”، مبرزا أن “أبا بكر الصديق مضى في المنهج نفسه حتى جاء عمر بن الخطاب الذي أحيى صلاة التراويح في المسجد”.

وأشار أيلال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى “وصف عمر بن الخطاب صلاة التراويح بأنها بدعة حسنة، وهو تأكيد أنها ليست من سنة الرسول، بل من البدع”، ثم أضاف: “أستغرب دفاع هؤلاء عن بدعة عمر عوض سنة الرسول”.ومضى بالشرح: “لنفترض جدلا أن التراويح من الدين، فقد جعل فقهاء المقاصد الاستنباط في خدمة القصد؛ ذلك أن معارضة النص للمصلحة يستوجب إيقاف النص حتى تتم المصلحة، المتمثلة حاليا في محاربة الوباء الذي لن يتحقق بفتح المساجد في شهر رمضان الذي يعرف اكتظاظا كبيرا من طرف المصلين”.

وشدد الكاتب المغربي على أن “قرار إغلاق المساجد يظل المصلحة التي قعد لها الفقهاء بتأكيدهم أنه لا ضرر ولا ضرار، وبقوله الله: “لا تلقوا بأنفسهم إلى التهلكة”، بالإضافة إلى نصوص كثيرة تعتمد مرجعا أساسيا في هذا الإطار؛ ومن ثم فهؤلاء يعبرون عن جهالة جهلاء وضلالة عمياء، لا ترى حقيقة الدين والتدين، بل لا تفرق حتى بين السنة وغير السنة”.ويرى المتحدث أن المسيرات الليلية الداعية إلى فتح أبواب المساجد في صلاة التراويح تعبير عن “جهل أصحابها الذين لا يريدون الامتثال للمصلحة العامة التي نادى بها الفقهاء”، موضحا أن “الاحتياط من صميم الدين، خاصة أن كل أرض الله مساجد، علما أن أفضل مكان لصلاة النوافل هو البيت حسب حديث يؤمنون به “، ليخلص إلى أن “هؤلاء يتمردون على سنة الرسول، ويناقضون جوهر الدين، بما في ذلك الدين التراثي”.

النوافل تصلى بالمنازل
وفي السياق ذاته، أفاد لحسن بن إبراهيم السكنفل، رئيس المجلس العلمي للصخيرات-تمارة، بأن “منع الخروج من الساعة الثامنة مساءً في مصلحة الأمة حتى لا نقع فيما وقعنا فيه خلال مناسبة عيد الأضحى، بعد الانفلات الذي أوصلنا إلى أمور خطيرة تتعلق بالإصابات اليومية”.

وأوضح السكنفل، في حديث مع هسبريس، أن “تأدية صلاة العشاء والتراويح والشفع والوتر يجب أن تتم بالمنزل حسب ما يحفظه الإنسان من القرآن الكريم”، مشيرا إلى أن “النوافل في أصلها تصلى بالمنازل؛ ذلك أن النبي صلى بالناس يومين أو ثلاثة أيام بالمسجد، ولم يعد يقوم بذلك في الأيام الموالية، حيث أرجع السبب إلى مخافة أن تفرض على الناس، ما يعني أنها ليست فريضة، ولكن الخشوع هو الأساسي في الصلاة”. وذكر المتحدث أن “المغرب يعيش ظروفا خاصة تتعلق بوباء كورونا الذي استفحل خطره مع السلالات المتحورة، التي يتحدث عنها العلماء المتخصصون من أطباء وبيولوجيين، نظرا إلى أنها أسرع انتشارا وأشد فتكا، ولهذا جاء قرار الدولة في مصلحة الأمة كلها؛ لأنه يندرج ضمن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ما يتطلب الالتزام بالقرار في إطار التناصح بيننا”.

قد يهمك ايضا:

مصدر يوضح حقيقية تمديد الحكومة المغربية لحظر التجوال الليلي

تفاصيل جديدة بشأن تمديد الاجراءات الاحترازية وحظر التجوال الليلي في المغرب

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خرق حالة الطوارئ الصحية لإقامة صلاة التراويح يثير الجدل في المغرب خرق حالة الطوارئ الصحية لإقامة صلاة التراويح يثير الجدل في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib