دبي - المغرب اليوم
أعلنت هيئة الشارقة للكتاب عن اختيار الناقدة الأدبية اللبنانية الدكتورة يمنى العيد، واسمها الحقيقي حكمت الصباغ، شخصية العام الثقافية لفعاليات الدورة الـ38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يقام هذا العام تحت شعار "افتح كتابا.. تفتح أذهانا"، احتفاءً باختيار الإمارة العاصمة العالمية للكتاب خلال الفترة من 30 أكتوبر الجاري حتى 9 نوفمبر المقبل، في مركز إكسبو الشارقة بمشاركة 2000 دار نشر من 81 دولة عربية وأجنبية.
وجاء اختيار الدكتورة يمنى العيد صاحبة "النص المفتوح" تقديراً لجهودها المعرفية خلال أكثر من 4 عقود ماضية من الكتابة والتأليف في النص الأدبي العربي حيث قدمت عشرات الدراسات والبحوث المتخصصة في النقد الأدبي والنقد المقارن والتوثيق الأدبي والمقاربات التاريخية وغيرها من المؤلفات.
وتروي سيرة الدكتورة يمنى العيد حكاية جهد مؤسسي قادته بمفردها وتوجته بسلسلة جوائز وتكريمات عربية ودولية، حيث نالت جائزة مؤسسة العويس الثقافية لعام 1992-1993 في "حقل الأبحاث الأدبيّة والنقديّة" وقدمت للمكتبات العربية عشرات المؤلفات.
اقرا ايضًا:
انطلاق الدورة الخامسة لمؤتمر المكتبات السنوي
وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، إن "الاحتفاء بعقول الثقافة العربية وأدبائها ورموزها جزء أصيل ومحوري من جهود معرض الشارقة الدولي للكتاب، فهو لم يكن يوما معرضا لتقديم جديد الإصدارات العربية والعالمية وحسب، وإنما ظل منذ انطلاقه بجهود ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مشروعاً ثقافياً كبيراً يعمل للنهوض بواقع الثقافة العربية وبناء جسور تواصل متينة بينها وبين العالم، وفتح أفق الفكر والإبداع والفن أمام الأجيال الجديدة لتكمل مسيرة المفكرين والروائيين والشعراء والعلماء الرواد في الحضارة العربية".
وأضاف: "من حق القامات الأدبية الرفيعة والرصينة علينا أن نحتفي بمجهودها وإنجازاتها لتكون نموذجاً وعلماً يعبر عن ثقافتنا العربية وتشكل رمزاً للأجيال الشابة من الكتّاب في مختلف بلدان العالم العربي، والدكتورة يمنى العيد قامة أدبية أغنت طوال أكثر من 40 عاماً المكتبة العربية بمؤلفات أدبية ونقدية، ونجحت خلال مشروعها المعرفي أن تكون من المؤثرين الفاعلين في دراسة الأدب العربي، لهذا نجدد التزامنا وواجبنا من خلال استضافتها شخصية العام الثقافية على المعرض تجاه المثقفين العرب ورموزه ونوجه لهم تحية تقدير على كل ما بذلوه ويبذلونه للحضارة العربية".
ونالت الدكتورة يمنى العيد درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة السوربون ـ باريس، وعملت في حقل التربية والتعليم الجامعي، وحاضرت في عدد من الجامعات في تونس واليمن وفرنسا، وشاركت في مؤتمرات وندوات أدبية وفكرية في أكثر من بلد عربي وغربي، وهي عضو فاعل وعضو استشاري في أكثر من مؤسسة ومجلة ثقافية أدبية عربية، وعضو ورئيسة لأكثر من لجنة تحكيم آخرها جائزة البوكر للرواية العربية، وتركز بحثها مؤخراً حول العلاقة بين المرجع الحي وروائية الرواية العربية.
قد يهمك ايضًا:
ناشران مِن الأردن والمغرب يفوزان بجائزة الملتقى العربي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر