فيينا - المغرب اليوم
"لقد مكنتني أزمة كورونا من التعرف على الإسلام بشكل أفضل"، بهذه العبارة لخّص المصارع النمساوي الشهير فيلهلم أوت، رحلته مع الدين الإسلامي، الذي قال إنه قرأ عنه لسنوات عديدة لكنه لم يجد الوقت للتعرف عليه عن كثب. ونشر فيلهلم، مقطع فيديو على حسابه في موقع انستغرام وهو يردد الشهادتين، مرفقا الفيديو بتعليق قال فيه: "لقد أعطتني أزمة كورونا الوقت الكافي لأجد إيماني مرة أخرى. لقد شغلني الإسلام لسنوات عديدة. ولكنني لم أجد الوقت الكافي للتعرف عليه عن كثب (…) ولكن عندما مررت بأوقات عصيبة، أعطتني العقيدة الإسلامية القوة اللازمة لمواجهته.. إيماني الآن قوي بما فيه الكفاية حتى أتمكن من التعرف على الإله الحقيقي الوحيد والنطق بالشهادتين حتى أتمكن من القول بفخر: نعم، أنا مسلم".
ونشر في تدوينة أخرى، صورة له وهو يحمل المصحف، وعلق بقوله: "السلام عليكم ورحمة الله. اليوم أعطاني أحد الأصدقاء سجادة صلاة وكتاب القرآن الكريم. قمنا بصلاة الجمعة مع الأخوة. أنا عاجز عن الكلام عن هذا الشعور الإيجابي وأشكر المجتمع الإسلامي بأكمله على هذا الترحيب الحار".
وحظي الفيديو بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب الطبيب الموريتاتي سيدي محمد الحاج:"أعتقد أن الملاكم النمساوي فيلهلم أوت، الذي أعلن إسلامه اليوم من حجره الصحي هو أكثر المحجورين حظا، حيث ذكر ان الحجر الصحي منحه فرصة تدارس الإسلام والتفكير فيه ليعلن إسلامه. وأنتم بماذا ستخرجون من الحجر الصحي؟".
وعلّق الناشط المصري أحمد حسن سالم بقوله: "المرض والرفض والألم والحزن للوهلة الأولى يظهرون على أنهم أشياء سيئة، ولكنهم دائما يخفون أشياء جميلة. فكورونا مثلا سمح لفيلهلم أن يعيد التفكير في الحياة ويدخل الإسلام، والحقيقة أن فيلهلم مجرد نقطة في بحر أحداث جيدة تسبب بها كورونا، أحداث غالبا لا نراها لكنها موجودة، ولكن عليك أنك تؤمن بوجودها، لأن الإيمان بوجود الخير في كل شيء- حتى لو لم تستطع أن تراه- هو جزء من إيمانك بوجود الله".
وأصيب نحو مليونان و350 ألف شخص في العالم، بفيروس كورونا، شُفي منهم أكثر من 600 ألف شخص، وتوفي 161 ألفًا، أغلبهم في الولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا.
قد يهمك أيضَا :
"علم الآثار العلوية في الحضارات القديمة" كتاب للباحثة مزيك
ورشة في مدينة فاس عن علم الآثار التجريبي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر