رئيس الحكومة المغربية يترأس احتفالية رسمية كبرى برأس السنة الأمازيغية الجديدة
آخر تحديث GMT 16:11:53
الخميس 10 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

رئيس الحكومة المغربية يترأس احتفالية رسمية كبرى برأس السنة الأمازيغية الجديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس الحكومة المغربية يترأس احتفالية رسمية كبرى برأس السنة الأمازيغية الجديدة

رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش
الرباط - المغرب اليوم

للمرة الثانية تواليا، تحتفل الدولة المغربية رسميا برأس السنة الأمازيغية (2975) أو احتفالات "إيض يناير"، تماشيا مع القرار الملكي الذي أعلن هذه المناسبة عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها. هذه "النسخة الثانية" من احتفال الجهاز الحكومي ترأسها رئيسه عزيز أخنوش، ونظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل بتعاون مع وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة بمسرح محمد الخامس بالعاصمة.
وفي رسالة واضحة تخبرُ ب"تحويل" هذه الاحتفالات إلى "وعد حكومي"، كان برنامج هذه السنة مشابها نسبيا للسنة الفائتة، حيث جرى تقديم مختلف ألوان الأغنية الأمازيغية الوطنية، تقليدية وعصرية، وكذا التعابير الجديدة التي تستدمج تراثات عريقة من ألحان وأداء غنائي ورقص.
احتفالية عرفت تكريم الفنانة الأمازيغية حادة أوعكي والفنان علي فائق والمبدع مصطفى سوليت، وأصرت مُنشطة الحفل على نعتها ب"الباذخة"؛ لكن الفرصة سمحت ل"إيمازيغن" بتقريب عناصر كل توقيع أمازيغي من الأطلس أو سوس أو الريف إلخ من الزوار، خصوصا المسؤولين الحكوميين والشخصيات الدبلوماسية الأجنبية الحاضرة.
العروض الموسيقية التي احتضنها الحفل كشفت عن "تنوع عميق يشتغل في عمق المجتمع المغربي من خلال الفن"، لهذا اعتبر نشطاء أمازيغ كانوا حاضرين أن "جمع فرق 'أزا'، 'حوسة 46'، 'فرقة تزويت' و'ريف إكسبيريونس' في عروض موسيقية رسمَ صورة تقريبية عن غنى كل منطقة حاضنة لهذه الثقافة الخصبة داخل التراب الوطني".
احتفالية جامعة
محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، قال إنه من أجل "تفعيل الأمازيغية في الإدارات العمومية، تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين قطاعات حكومية وإدارات مغربية عديدة، انسجاما مع الإرادة الملكية والإرادة الشعبية أيضا".
وأبرز الوزير الوصي على قطاع الثقافة، في حديث مع الصحافة خلال الحفل، أن الوزارة ترى الاحتفالات المنظمة في مدينة الرباط ذات طابع رمزي، بما أن احتفالات مماثلة تشتغل في مختلف جهات المملكة".

وفي هذا الصدد، أضاف: "الهدف هو تقريب الاحتفالات من المواطنين وعدم حصرها في المركز فقط"، مشددا على أن "هذه الاحتفالات رمزية؛ ولكن، في إطار الاتفاقيات التي وُقعت مع قطاع الانتقال، سيتم تعزيز الأنشطة الثقافية الأمازيغية".
وزاد المسؤول الحكومي عينه: "عندما نتحدث عن تعزيزها، فإننا لا نقصد المجال الموسيقي فقط؛ بل يشمل ذلك المجالات الأدبية وجميع المجالات الثقافية ذات الصلة".
وأشار إلى تخصيص ميزانية موجهة لدعم هذه الأنشطة، مع وجود إرادة قوية من المجتمع المدني العامل في مجال الثقافة الأمازيغية"، مبرزا أن "التحدي الذي نسعى إلى تحقيقه هو تقوية ثقافة 'إيمازيغن' وسط الحياة المغربية ونشرها بشكل أوسع. ومنذ سنتين، لاحظنا إقبالا متزايدا على هذه الأنشطة التي من طرف المغاربة داخل الرباط وخارجها".

ولدى سؤال الوزير بنسعيد بخصوص انتقادات تلاحق الحكومة بخصوص أنها "تحاول إغراق الأمازيغية في الاحتفالات الصورية دون نهوض حقيقي بلغة تشهد تراجعا خطيرا"، أورد أن "الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم تهدف إلى إرسال رسالة واضحة بأن الحكومة ملتزمة بتفعيل الأمازيغية وتبسيط الإجراءات والمساطر لإدارية. وقد أُخذت بعين الاعتبار ملاحظات من مختلف جهات المملكة".
وزاد شارحا: "في بعض المناطق يتحدث بعض المغاربة اللغة الأمازيغية فقط، وكان من الضروري أن تتعامل الإدارة معهم بلغتهم الأم. وفي هذا الإطار، قام قطاع الانتقال الرقمي بتوقيع اتفاقيات عديدة لضمان تواصل دائم مع المواطنين الناطقين بالأمازيغية"، كما دافع عن الطابع الاحتفالي مشيرا إلى أنها "رمزية"، وأورد: "هذه سنة جديدة، وهذا تعبير ثقافي يحضر عندنا على مدار السنة وليس فقط في هذا اليوم".
تحديات متواصلة
لحسن أموزاي، باحث في الثقافة الأمازيغية، قال إن "هذا اليوم، بعد المبادرة الملكية، أصبح مناسبة للاحتفال برأس السنة الأمازيغية، على غرار جميع مناطق المغرب"، مضيفا أنه "في هذا اليوم، نستحضرُ أين وصلت الأمازيغية، خاصة في السياسات العمومية، وفي البرنامج الحكومي الذي اعتمدته السلطة التنفيذية لهذا الغرض، من خلال إدماج الأمازيغية في المنظومة التربوية، ومجال الإعلام، والتواصل في الفضاءات العمومية".
وأورد الفاعل الأمازيغي، في تصريح ، أن الأمر "يشمل إدماج الأمازيغية في مجال العدالة والقضاء"، مبرزا أن الاحتفال يمثل مناسبة للتأكيد على علاقة الإنسان المغربي، أمازيغيا كان أو غير أمازيغي، بالأرض وبالزراعة وبثمارها؛ وهي علاقات تُبرز تجلياتها في التراث الثقافي المادي وغير المادي الأمازيغي"، وزاد: "هذه فرصة لنسجل الوقوف على ما تحقق من إنجازات".

وفي هذا السياق، ذكر المتحدث ما قام به المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، منذ أكثر من 20 سنة، في سبيل الارتقاء باللغة والثقافة الأمازيغية على جميع المستويات، ومنح هذا الموروث الثقافي والتعابير اللغوية الأمازيغية الأهمية التي تستحقها، لتصبح الأمازيغية لغة للتواصل، ولغة للإدارة، ولغة المدرسة والمؤسسات"، هذا بالرغم من الانتقادات التي ترافق عمل "IRCAM" من ديناميات أمازيغية.
من جهة أخرى، أورد الباحث في المعهد سالف الذكر: "لقد وصلنا إلى محطة مهمة في هذا المسار، وهي مأسسة الأمازيغية وإدماجها في السياسات العمومية"، خالصا إلى "انتظارات مرفوعة بأن تكون هذه اللغة الدستورية مندمجة وعرضانية"، وزاد: "ينتظرنا الكثير لتصل الأمازيغية إلى المستوى الذي نطمح إليه، مستوى ما نص عليه الفصل الخامس من وثيقة 2011، وكذلك مقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية".
حري بالذكر أن الحفل، الذي حضره المستشار الملكي أندري أزولاي ورئيس النيابة العامة الحسن الداكي وسفراء، عرف توقيع اتفاقيات تهم ترسيم الأمازيغية بين الوزارة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة وبين 11 قطاعا وزاريا ومؤسسات للدولة تهدف إلى تنزيل البرنامج الحكومي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

أخنوش يؤكد أن الحكومة المغربية ملتزمة بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية

 

وزير الثقافة المغربي يسّتعرض دواعي مشروع قانون حماية التراث

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة المغربية يترأس احتفالية رسمية كبرى برأس السنة الأمازيغية الجديدة رئيس الحكومة المغربية يترأس احتفالية رسمية كبرى برأس السنة الأمازيغية الجديدة



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 21:57 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

بوجاتي تشيرون تحقق رقم قياسي لأقصى سرعة

GMT 23:14 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدرهم المغربي مقابل الجنيه السوداني الثلاثاء

GMT 11:45 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

دينيس سواريز يؤكّد أن "برشلونة" لا يحتاج إلى شراء لاعبين

GMT 09:05 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

سنة الهدايا والحظ الكبير

GMT 21:46 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف دور الشيح البلدي لمرض السكر

GMT 17:09 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"ساقية الصاوي" تستقبل علي الحجار وفريق "كاريوكي" السبت

GMT 22:46 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "سامسونغ" تطلق هاتفًا صدفيًا مزوّد بالمعالج Snapdragon 845

GMT 17:53 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة أنس الأصباحي تُربك المُدرّب الجديد لفريق "الوداد"

GMT 17:17 2015 الثلاثاء ,06 كانون الثاني / يناير

أول سماعات للأذن بميزة التحكم عبر الإيماءات

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 02:08 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

يسرا المسعودي تكشف عن دورها في "عمر خريستو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib