لندن ـ كاتيا حداد
على الرغم من إطلاقه في عام 1974، اتخذ مهرجان "ادنبرة للفن التقليدي القديم"، شكله الحالي عام 2004، ليحمل مسؤولية توحيد المعارض عبر المدينة مع أعمال خاصة خارجة، وأعمال عامة بتكليف دائم لإظهار الفن الجديد خلال أغسطس/آب وما بعده، فعلى الرغم من أن جميع الأعمال والتي نُظمت في عام 2017، فان أكثر من واحد من العروض استحوذ على اهتمام اللجان الموجودة في المعرض الوطني الاسكتلندي للصور لتركيزها المحدد جدا.
وتعتبر قطعه بلاك بيرنز "دوغلاس غوردون" هي محور اللجنة الجديدة هنا، ولكن ربما يمكننا تمكين المزيد من السياق من خلال النظر أولا إلى التحفة الاسكتلندية الموسيقية لغراهام فاغن (الرثاء الرقيق )، والتي ظهرت في شكل مختلف مثل دخول اسكتلندا إلى بينالي البندقية 2015، ويركز العمل على أغنية روبرت بيرنز التي تحمل نفس الاسم في 1792، والمستوحاة من قرار بيرنز الفقير بالسفر إلى جامايكا والعمل كمزارع، وهو قرار عكسه عندما تم نشر كتابه الأول للشعر.
ويركز المعرض على تفسير أربع مشاهد لأغنية بيرنز وهى حول رحلة العبيد من السنغال إلى فيرجينيا، والذي يؤديها مجموعة من الفنانين البغيضين، ولكنهم مجموعة متطابقة جيدا من فناني الأداء، مع الصوت الريغي الغنى من الكاهن الغيتو والضرب الصريح الذي قدمه المنتج أدريان شيروود جنبا إلى جنب مع سالي بيميش فى سلسلة من التراكيب للفريق الاسكتلندي، فالنغمة تعتبر حزينة جدا، ولكن صراع الأساليب يستحضر الأصوات المتميزة للثقافات المختلفة، ويستحضر انطباعا صادقا بأن العبودية متشابكة في كل تاريخنا.
وهذا السياق العنصري، يعطي وجهة نظر أخرى للقطعة غوردون، الحائزة على جائزة تيرنر غلاسويجيان ومبدع قطعه 24 ساعة مرض نفسي و زيدان، وهى صورة للقرن الـ 21، تقع بالقرب من نصب جونز فلاكسمان الشهير عام 1824 في صالة البهو، ويعتبر بلاك بيرنز أو (الحريق الأسود) هو إعادة صنع وإبداع للنصب التذكاري باللون الأسود وتم تحطمه ووضعه على الأرض كرد فعل ضد ما سيقوم المعرض بتمثيله لسنوات عدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر