الكُّتاب يُعلنون أنَّ الكتابة الإبداعية عملية ذهنية ونفسية مُركبة
آخر تحديث GMT 12:09:06
المغرب اليوم -
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان
أخر الأخبار

أوضحوا أنَّه من غير الممكن اعتبارها مهنة أو وظيفة

الكُّتاب يُعلنون أنَّ الكتابة الإبداعية عملية ذهنية ونفسية مُركبة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكُّتاب يُعلنون أنَّ الكتابة الإبداعية عملية ذهنية ونفسية مُركبة

الكتابة الإبداعية
لندن كاتيا حداد

الكتابة الإبداعية عملية ذهنية ونفسية مُركبة، ولا يمكن اعتبارها مهنة أو وظيفة، ويتعرض المُبدعون عادة إلى ضغوط وتحديات كثيرة في عملهم لدرجة تدفع البعض إلى التوقف تماماً أو مرحلياً عن الكتابة, ليس هناك طريقة عمل مُعتمدة أو خطوات مُحددة يتبعها المُبدع في إنتاج عمله، كما يتضح من شهادات كبار الكُتاب في العالم، وقلة من الكتاب هم من يعملون بمُعدل ثابت، ولا تعطلهم المؤثرات الخارجية، بينما يحتاج أغلب المُبدعين إلى التركيز ويواجهون العديد من الصعوبات، ويجربون طرقاً مُختلفة للتغلب عليها، منها الاعتماد على مُثيرات حسية لتحفيز الكتابة مثل الاستماع إلى الموسيقى أو اختيار مكان أو وقت بعينه للكتابة أو حتى لون الحبر والورق, فيما تختلف صعوبات الكتابة باختلاف أنماط الحياة وطبيعة الشخصيات، وبالتالي ليس هناك وصفة جاهزة للتغلب عليها، إلا أن تبادل الخبرات قد يساعد المُبدعين في العثور على حلول أو يُحفزهم على ابتكار وسائل جديدة لتجاوز التحديات والعقبات.

وللوقوف أكثر على حيثياتها نستعرض ترجمة لمجموعة من المقالات القصيرة لكبار الكُتاب، يتحدثون فيها عن يوم الكتابة وإدارة الوقت وخبراتهم في التعامل مع المشروعات الأدبية التي يعملون عليها، وطريقة التغلب على التحديات التي تواجههم.

ونشر الالروائي بريطاني الشهير الذي ولد عام 1952, ويليام بويد، روايته الأولى "رجل جيد في إفريقيا" عام 1981، ونشر روايته السابعة عشرة "قبلة رقيقة" عام 2015 ونال وسام الإمبراطورية البريطانية عام 2005. وتتصدر أعماله قائمة الأكثر مبيعاً لعدة سنوات حيث قال, "أشعر أن هناك نوعين من الكُتاب، النوع الأول مثل العصفور، والنوع الثاني مثل البومة، وأن أغلب الكُتاب يستيقظون مُبكراً مثل العصافير، ويعملون بحماس حتى المساء، أما أنا فأعمل في الليل مثل البومة، لا يرجع السبب إلى استيقاظي في وقت مُتأخر، لكن لأن عقلي لا يكون جاهزاً للكتابة إلا في المساء، لذلك أستغل الفترة الصباحية في إنجاز أعمال أخرى مثل الرد على الرسائل والتسوق وإجراء المُحادثات الهاتفية. 

وأضاف, حين أعمل على رواية، أكتب المُسودة دون اختزال، وأكتب على ورق كبير باستخدام قلم حبر من نوعية خاصة، له سن رفيعة. أحاول أن تقتصر مُحفزات الكتابة على الحد الأدنى من الأشياء, وتابع, في حجرتي مكتبان، أفضل الكتابة على أحدهما لأنه يطل على انحناءة شارع جانبي كل منازله لها شُرفات.

وأكمل, حين بدأت كتابة الروايات، كنت أواصل الكتابة سبع أو ثماني ساعات, والآن، بعد أن كتبتُ خمس عشرة رواية، يُصيبني إرهاق ذهني بعد الكتابة لمدة ثلاث ساعات فقط, أشعر بأن أحدهم ضغط على زر فأوقفني عن العمل، أو كأن شحن البطارية نفد، ربما استمر هذا التدهور مع التقدم في العُمر، ولكن ثلاث ساعات ليست سيئة على أي حال، وأتمكن فيها من كتابة نحو ألف كلمة. 

واستطرد, بعد الانتهاء من الكتابة، أحتاج إلى ساعة من الاسترخاء لأتناول المشروبات وأتابع الأخبار، وأتواصل مع العائلة والأصدقاء، قليلاً,و ما يُثير الدهشة أنني لا أحتاج إلى العُزلة أو الصمت أثناء الكتابة، يمكن أن أتوقف عن الكتابة بسبب جرس الهاتف أو الطرق على الباب، ثم أواصل الكتابة مرة أخرى، وفي الليل أعيد كتابة ما كتبت على الورق على الكمبيوتر. 

وختم, من مُميزات كتابة مُسودة على الورق ونقلها إلى الكمبيوتر هي كتابة كل كلمة مرتين، ويمكن مُراجعة النسخة المكتوبة على الكمبيوتر عشرات المرات بعد ذلك. الكتابة على الورق ضرورية للغاية، ولا أقول هذا لأنني بدأت الكتابة في وقت سابق على استخدام الكمبيوتر، فقد اشتريت آلة كتابة في عيد ميلادي الحادي والعشرين, وأعتقد أن الكتابة اليدوية واحتكاك القلم بالورق يمنحني إحساساً لا أشعر به مع أزرار الكمبيوتر، وتجعلني أكثر وعياً بما أكتب, مثل طول الجملة، وإيقاعها، والتكرار والإسهاب, ويمكن كذلك أن ترى حصيلة عملك خلال اليوم مُجسدة أمام عينيك، بما فيها الحذف والتعديل والإضافة والخطوط أسفل الكلمات والخيار الثاني مكتوباً فوق الخيار الأول، تعكس الصفحة الجهد الذهني المبذول أثناء عملية الكتابة، على عكس شاشة الكمبيوتر, كتابة الرواية عمل مُرهق للغاية، وتسوده الفوضى، ما يجعلني أذهب إلى السرير مكدوداً وأنام بعُمق.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكُّتاب يُعلنون أنَّ الكتابة الإبداعية عملية ذهنية ونفسية مُركبة الكُّتاب يُعلنون أنَّ الكتابة الإبداعية عملية ذهنية ونفسية مُركبة



GMT 02:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل شاعر الملحمة السوداني هاشم صديق

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:09 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إحباط سرقة سيارة لنقل الأموال في أيت أورير ضواحي مراكش

GMT 17:12 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مواطنون يشتكون من نصاب حوادث السير في بني ملال المغربية

GMT 15:41 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الأردني الكردي يتصدر البطولة العربية للغولف

GMT 16:19 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إعادة فتح المتحف الوطني في سورية بعد أعوام من إغلاقه

GMT 10:21 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نحو تحكيم أفضل

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 08:22 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الرشيدية‎

GMT 10:42 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيف عصابة لسرقة بطاريات شبكات الاتصال في سطات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib