معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان
آخر تحديث GMT 11:11:23
المغرب اليوم -
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

عُرف بصُحبته لـ"العقاد" وجرأته ونقده أسماءً كبيرة

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

معاوية محمد نور (1907 - 1941م)
الخرطوم - المغرب اليوم

يُشير الأدباء وأهل الثقافة في السودان إلى معاوية محمد نور (1907 - 1941م) بوصفه رائد الحداثة الأدبية الفكرية في البلاد، لا سيما مشروعه النقدي الذي عكف عليه عبر مقالات نشرها في الصحف المصرية في العشرينات والثلاثينات من القرن العشرين، غير أنه رحل عن العالم سريعا قبل أن يكمل ما كان يجول بخاطره من طموحات كبيرة على ما يبدو.
وُلد معاوية نور في مدينة أمدرمان التي تعرف بالعاصمة الوطنية، وذلك في عائلة ميسورة الحال، وحيث كان جده من أمراء الدولة المهدية في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، في حين كان خاله الدرديري محمد عثمان، من أوائل المتعلمين، حيث شغل منصب قاض في المحكمة العليا وعضوا بمجلس السيادة بعد الاستقلال في 1956م.
وتربّى معاوية مع خاله هذا بعد وفاة والده وهو في سن العاشرة، واستفاد من بيئة المعرفة والتعلّم ليشحذ ذهنه مبكرًا بحب الأدب والعلوم الحديثة، وإذا كان تلقى في البدء التعليم التقليدي الديني إلا أنه درس بعدها المدارس الحديثة في العهد الإنجليزي إلى أن دخل كلية غردون (جامعة الخرطوم حاليا) لدراسة الطب وذلك عام 1927 وحيث كان من المتفوقين.

إلى بيروت
وقادته ميوله الأدبية إلى أن يغادر عالم الطب الذي لم يكن يحبه، وبمساعدة خاله سافر للدراسة بكلية الآداب التابعة إلى الجامعة الأميركية في بيروت، ليدخل تجربة اغتراب مبكر واحتكاك خارجي بالثقافات الأجنبية ساعدته في أن يبلور مفاهيمه الخاصة للأدب والنقد الثقافي.
وفي تلك الفترة كان يراسل من القاهرة العديد من المطبوعات من صحف ومجلات مثل "مجلة المقتطف" و"الهلال" و"الرسالة" و"البلاغ الأسبوعي" و"جريدة مصر"، حيث ينشر مقالات ونصوصا ودراسات متنوعة في الجوانب الاجتماعية والفلسفية.

التجريب والجرأة
طغى على منهج معاوية نور التجريب والبحث، بحيث إنه كان يكتب في حقول متنوعة رابطها الوحيد يكاد يكون هو حب المعرفة، والحس النقدي العالي الذي تمتع به في أن لا يقبل الأمور على علاتها، بالإضافة إلى الجرأة الكبيرة التي تميز بها، وفي تلك الأعوام المبكرة يبدو كقارئ نهم للأدباء العالميين أمثال: أميل زولا وبرناردشو وتولستوي ودستويفسكي وهمنغواي وتشيكوف وشكسبير، وفي الصعيد العربي كان يقرأ لجبران خليل جبران والعقاد وطه حسين وغيرهم.
وأكمل الدراسة الجامعية في بيروت وانتقل معاوية إلى القاهرة واحتك بالأوساط الثقافية هناك، حيث أصبح محررًا بجريدة مصر بالصفحات الأدبية، واستمر في نشر مقالاته وقصصه ودراساته، وفي مصر جمعته علاقة قامت على الاحترام مع الأديب المصري الكبير عباس محمود العقاد الذي كان رثاه في قصيدة شهيرة عقب وفاته، إذ رأى في معاوية عبقرية ناضجة سرعان ما ذبلت بفعل الموت الذي عاجله بفعل مرض ذهني غامض مصحوب بداء عضوي.

وجاء في مطلع قصيدة العقاد:
بكائي عليه من فؤاد مفجع
ومن مقلة ما شوهدت قط باكية
بكائي على هذ الشباب الذي ذوى
وأغصانه تختال في الروض ناميـة
ويا عارفيه لا تضنوا بذكره
ففي الذكر رجعى من يد الموت ناجية
وقال عنه: "لو عاش معاوية لكان نجمًا مفردًا في سماء الفكر العربي"، وعرف معاوية بجرأة في تناول موضوعاته ونقد أسماء كبيرة في الوسط الأدبي، أمثال سلامة موسى وإبراهيم المازني، وهو ما خلق له خصومات مع البعض.

رائد القصة القصيرة
يعدّ معاوية نور أول من كتب القصة القصيرة في السودان حيث تمثّل قصته "المكان" بذور القصة السودانية القائمة على الإطار الحداثوي والتجريبي المتقاطع مع الثقافة الغربية.
عاش معاوية نور حياة قصيرة لكنها كانت حافلة بإنجاز الكثير والعمل المستمر، إلى أن تردى وضعه الصحي في إحدى زياراته للسودان، حيث رحل وهو في مطلع الثلاثينات من عمره.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib