لندن - المغرب اليوم
يشتهر "ساوث لندن غاليري"، الذي يحتفل بالذكرى السنوية رقم 125 هذا العام، بأنه يقدم أفضل ما في الفن المعاصر الدولي. وفي نفس الوقت يحافظ دائًما من اختصاصه الأصلي وهو "تقديم الفن لشعب جنوب لندن". وكل هذه الأعمال دليل واضح على روعته، مع الكشف هذا الشهر عن حديقة دائمة جديدة في المعرض الذي صممه الفنان المكسيكي غابرييل أوروزكو.
حديقة أوروزكو، التي استغرقت عامين في بنائها "وبدعم من حدائق كيو وست مهندسين معماريين" لتحويل جزء سيء في الجزء الخلفي من المبنى الرئيسي إلى معرض في الفضاء العام فريد من نوعها ومتنوع. كما يقدم مدخلًا جديدًا لسكان مجلس حدائق الأختام المجاورة - كدليل آخر على التزام المعرض بالفن المحلي في مقابل التزامه بالفن العالمي. ويصفها أوروزكو بأنها "منحوتة فنية تتجسد في شكل حديقة"، تم وضعها كإضافة جديدة إلى المشهد الثقافي لجنوب لندن في الدوائر المتشابكة والمجزأة والتي تبدو شديدة الشبه بالعديد من لوحات ورسومات الفنان.
ويقول أوروزكو: "قد عملت على الأقراص كوسيلة لتشغيل هذه الحركات وربط المسارات وأردت أيضا تغيير المستويات، لذلك لم يكن مجرد فناء خلفي مسطح ولكن أكثر من منظر طبيعي". ويضيف أنه كان أيضا "يرغب في تقسيم الحديقة إلى غرف حيث يمكن للزائر أن يحظى ببعض اللحظات الهادئة مع مزيد من الخصوصية، أو ربما وقت الغداء". ومع ذلك، كان قلقًا أيضًا من ألا يكون لهذه الوظائف المتعددة للحديقة ثمين.
وينسجم مع هذ الوضع مع معرض أونداك الروماني، الذي يأخذ بدوره الطابع الديمقراطي عنوانًا له، وكذلك يتسم بمحبة الناس للنقش على الأرض المطعمة بالخشب الأصلي في ساوث لندن غاليري الذي صممه الفنان الاشتراكي والمصور "والتر كرين". وعادة ما يتم إخفاء هذا عن أعين العامة تحت ألواح أرضية حديثة لمعرض ساوث لندن غاليري، ولكن قد تمت إزالتها، والآن توجد أرضية كرين المكشوفة في جميع الأنحاء، والتي تشكل محور عرض مكرس لاستكشاف التداخل بين الماضي وطرق الحاضر المختلفة حيث يتواجد الأفراد والمجتمعات فيها لاختبار التاريخ على مرور الزمن.
ويعتبر العمل الرئيسي الذي يؤكد على حقيقة أن كل تاريخنا لا يمكن أبدًا أن يكون أي شيء إلا ذاتي هو شجرة البلوط التي يصل عمرها 100 عامٍ والتي أحضرها آنذاك إلى جنوب لندن من وطنه سلوفاكيا. وفي كل يوم من أيام شرائح المعرض الـ 100 يومٍ يتم تعليق شيء على الجدار والذي بدوره يشكل تقويم يومي وكذلك يمثل انهيار الماضي في هذا المكان والزمان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر