الرباط - المغرب اليوم
قال أحمد عصيد، الباحث في قضايا الأمازيغية، إن الثقافة لا يمكن اعتبارها قطاعا وزاريا، بل طريق تنمية عمادها الإنسان، مشيرا إلى أن هذا الأخير مطلوب أن يكون محور الاهتمام في هذا الباب.وأضاف عصيد، خلال ندوة “الأمازيغية والمؤسسات”، التي نظمت، مساء السبت، بمدينة تارودانت في إطار فعاليات ذكرى عموري مبارك، أن الأمازيغية تغيب عن قطاعات ومن اللازم استدراك الأمر وضمان حضورها في كل القطاعات وليس فقط في مؤسسات محدودة.
وسجل عصيد أن الحكومة مطالبة بالانفتاح على الجمعيات من أجل الاستفادة من التراكم الذي بنته سنوات عديدة، مشددا على أهمية المقاربة التشاركية والعناية بالرموز التاريخية الأمازيغية.وتأسف عصيد لحجم الهدر الذي تعاني منه الأمازيغية منذ سنوات، وتابع قائلا: “ليس فقط الأمازيغية، بل كذلك حقوق النساء وغيرها من القضايا المصيرية”، مطالبا بإعادة الحياة إلى الأمازيغية على المستوى المجتمعي من خلال كثرة التداول.
من جهته، اعتبر الحسين أنير بويعقوبي، الأستاذ الجامعي، عموري مبارك من طينة الفنانين الكبار، مشيرا إلى أنه يوازي على مستوى المكانة والحضور معتوب لونس أو إيدير، وأكد أنه حي دائما ما دامت الزيارات قائمة.وأضاف بويعقوبي أن الأمازيغية مطالبة بالانتقال من لغة المحكي والأصدقاء إلى لغة الدولة، مسجلا أن الدسترة حدث تاريخي، لكنها قد تنمحي بانتفاء السياق التاريخي المحتاج إلى الاعتماد في الوقت الراهن.
وطالب الباحث الأنثروبولوجي بتحرك الفعاليات الأمازيغية من أجل العمل الثقافي، رغم طغيان التوجهات السياسية. وأضاف “على أهميتها وجب على الدوام ألا تكون على حساب الاشتغالات الثقافية”.فيما قال المحامي أحمد أرحموش إن الأمازيغية مسؤولية المواطنين والحركة والملك. وأعرب عن تأسفه لضعف اهتمام المؤسسات بالأمازيغية، مشيرا إلى أن “الدول الديمقراطية تحتضن المطلب قبل بروزه، ولا حاجة إلى مظاهرات أو احتجاجات”.
وأكد أرحموش، في الندوة ذاتها، أن الجميع مطالب بدينامية ضاغطة لتجاوز العنف الرمزي، الذي تعرض له الآباء داخل المؤسسات، مضيفا أن الاعتراف ليس رغبة، بل هو مفروض على الدولة.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر